الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
وول ستريت: العراق يطلب سلاحا بـ 15 مليار دولار وطلباته تضاعفت ثلاث مرات
الأحد 29-03-2015
 
المدى برس/ بغداد

وافقت الادارة الاميركية على سلسلة من الطلبات العراقية التي تقدمت بها الحكومة العراقية سابقاً لشراء السلاح، إذّ تضاعفت هذه الطلبات ثلاث مرات تقريباً في غضون هذا العام فقط.

وتقدر قيمة هذه الطلب بـ15 مليار دولار اميريكي، وهذا من شأنه دفع مصانع البنتاغون الى العمل لتجهيز الجانب العراقي بالطلبات وعقد صفقات تسليح ضخمة بين الجانبين من جديد.

ويتحفظ الكونغرس عن الحديث بالمبيعات الناتجة من عقود التسليح، لاسيما المبيعات المنتظرة من قبل الجانب العراقي، التي قد أعلنت عنها الولايات المتحدة الاسبوع الماضي.

وتقدم العراق بطلب لشراء مجموعة دبابات أبرامز نوع "M1A1" فضلاً عن عربات الهامفي المزودة بالمدافع الرشاشة.

وحفزت المعركة، التي يخوضها العراق ضد مسلحي "داعش"، الحكومة لطلب المزيد من الاسلحة باهظة الثمن، بما فيها الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والصواريخ الموجهة بالليزر. فخلال هذا العام، اعطى البنتاغون عبر قسم "التعاون الأمني" في الوزارة، الجانب العراقي اسلحة بقيمة 5 مليارات دولار، ناهيك عن عقود التسليح التي جرت بين الطرفين قبل خمسة سنوات وكانت قيمتها 7 مليار دولار التي دفعها في العام الماضي.

وفي بداية هذا العام كان العراق قد طلب مرة أخرى شراء اسلحة من الولايات المتحدة، لكن الكونغرس لم يوافق على اتمام الصفقة وضغط على وزارة الدفاع والإدارة الأميركية نفسها، بعدم عقد صفقات تسليح مع العراق بسرعة قياسية، على اعتبار انه في العام الماضي استلم دفعة من الاسلحة ومن غير الممكن تسليحه هذا العام ايضاً.

خشية الكونغرس وتوبيخه للمؤسستين الامريكيتين معروفة مسبقاً، فأنه يخشى وقوع هذه الاسلحة بيد العدو او المتطرفين. كما ان الانخفاض السريع للنفط العراقي قد يجعل العراق غير قادر على دفع تكاليف الاسلحة التي يريدها لاسيما انها باهظة الثمن.

وقال سيناتور اميركي من مجلس الشيوخ، انه قدم طلباً للوزارة الاميركية بالاطلاع على التحديثات الشهرية حول تقييمات الوزارة للجيش العراقي وكم يملك اليوم من اسلحة وكيف يمكنه الحفاظ على المتبقي من عتاده؟

وفي ظل هذه المعطيات، تحاول وزارة الدفاع الأميركية الضغط على العملاء والوكلاء لجعل هذه الصفقات مؤمنة مالياً او على الاقل دفعها بالآجل، كون الادارة الأميركية تعلم جيداً ان موازنة العراق لهذا العام لاتسد نفقات هذه الصفقة الكبيرة، فالبنتاغون اصبح امام خيارين، اما إلغاء هذه الصفقة او الحصول على موافقة من الكونغرس باعادة تصنيفها على انها مساعدات تُقدم للجانب العراقي وأن تدفع فاتورتها الولايات المتحدة لاحقاً.

ولقد أدت المعركة ضد مسلحي "داعش"، تسلّم العراق صواريخ اميركية الصنع نوع "هيلفاير"، فضلاً عن تسلمه أجهزة مراقبة استخباراتية من البنتاغون.

ووفقاً لمعهد الدراسات الستراتيجية الدولي، فأن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تعدان من اهم اسواق استيراد الاسلحة الدفاعية، اذ توقع المعهد ان تصل قيمة الطلب على شراء السلاح في المنطقتين المذكورتين بغضون السنوات الخمس المقبلة بنحو 100 مليار دولار.

واهتم المعهد الدولي في الشأن العراقي باعتباره الساحة الابرز اليوم عالمياً، فأكد، ان البلد انفق حوالي 17 مليار دولار للاسلحة في العام الماضي فقط.

ويريد العراق دبابات ابرامز بعدد 175 دبابة، مع ذخيرتها وقطع غيارها والملحقات الاخرى، اذ سيكلف البلد هذا العدد حوالي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، ولكن المعوّق الابرز هو ان الشركة المانحة والمتعاونة مع البنتاغون قد تتلكأ في تجهيز هذا العدد الكبير لاسيما انها خفضت منذ منتصف العام الماضي عدد موظفيها بسبب مشاكل مالية وادارية وتحديداً في "مصنع ليما" الواقع بولاية اوهايو الاميركية.

وقال قائد عسكري في وقت سابق بهذا الشأن، ان هذه الدبابات ستعمل لسنوات ولا تحتاج الى تجديدها او صيانتها.

فيما يقول جم هاسك، محلل السياسات الستراتيجية في مجلس الاطلسي، ان الكونغرس رفض تجهيز العراق بطلبه الأخير كونه سيعرض البلد الى المزيد من المشاكل على اعتبار انه يمتلك قدراً قليلاً من المال لا تكفيه لشراء ما يريد، وتساءل هاسك في الوقت نفسه، عما اذا كان العراق سيستفيد من هذه الاسلحة الثقيلة او لا؟ لان حربه كما هو معروف هي "حرب مدن" والمطلوب بأسلوب هذه الحرب هو الحصول على الأسلحة المتوسطة الرشاشة ومدافع الهاون وراجمات الصواريخ لا دبابات كبيرة.

لكن على الاغلب ان البلد يريد هذه الدبابات لاغناء هيبته العسكرية المفقودة منذ حزيران الماضي. ويسعى العراق الى استلام طائراته المقاتلة التي اشتراها من الولايات المتحدة في وقت سابق ولم يستلمها إلى الآن بسبب مخاوف واشنطن من استخدامها للتصفيات السياسية من خلال قصف الجمهور الممثل لجهة دون اخرى.

وكان هذا الموقف الاميركي رائجاً حينما كان نوري المالكي يدير العراق بدورته الثانية. الجانب الاخر، ان الطيارين العراقيين لم يكملوا الى الان التدريبات على هذه الطائرات بالرغم من وجودهم في ولاية اريزونا لهذا الامر بالتحديد منذ فترة.

ومع انخفاض اسعار النفط، قد يتلكأ العراق في دفع ثمن واردات الاسلحة نظراً لاعتماده الكامل في وارداته على تصدير النفط الخام، فمع هذا الانخفاص المقلق قد يتأخر العراق كثيراً في احتواء ازمته الحالية ودحر مسلحي "داعش" بصورة اسرع كما يعلن ذلك في الإعلام.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة