وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى بغداد في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين رسميين، على ما افادت بعثة الامم المتحدة في العراق على موقعها على تويتر. كما سيلتقي بان كي مون مع الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وقال مكتب العبادي إن كي مون سيزور بغداد من أجل بحث آخر التطورات الأمنية في العراق والمنطقة والاطلاع على دور الحكومة في تعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الطائفية. وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن الزيارة تأتي أيضاً لدراسة سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعراق في مواجهة التحديات الأمنية والتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، كما نقلت عنه وكالة السومرية نيوز.
ومن المنتظر أن يناقش كي مون مع القادة العراقيين ايضًا اوضاع النازحين العراقيين من مناطقهم التي تشهد نزاعًا مسلحًا ومعارك بين القوات الامنية و"داعش"، والذين لامس عددهم الثلاثة ملايين شخص، والمساعدات الانسانية المطلوب تقديمها لهم من قبل المجتمع الدولي من اجل التخفيف من معاناتهم.
كما تتناول مباحثات كي مون ايضًا خطورة تفاقم الأوضاع في العراق بسبب تأجيل مشروع الاتفاق السياسي بين القوى السياسية، والذي افضى الى تشكيل حكومة العبادي الحالية في ايلول (سبتمبر) الماضي وتحديدًا المصالحة الوطنية وتسليح العشائر وعدم اقرار بعض القوانين الخلافية المتعلقة باجتثاث البعث وتشكيل الحرس الوطني.
وتثير محاولات تنظيم "داعش" لفرض سيطرته على العراق وسوريا قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن مخاوف حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اعلن مساء الاربعاء الماضي عن بدء الصفحة الاخيرة من عمليات تحرير محافظة صلاح الدين وانتزاع عاصمتها تكريت من سيطرة تنظيم "داعش"، الذي يحتلها منذ حزيران (يونيو) عام 2014.