قال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة العراقية تسيطر حالياً على الاوضاع في مدينة الرمادي (110 غرب بغداد)، وفيما اكد انحسار موجة النزوح من الانبار باتجاه بغداد والمحافظات الجنوبية، اشاد بـ"الصمود  البطولي" للمقاتلين في مصفى بيجي.

وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقت (المدى برس) نسخة منه ، إن "العبادي اكد خلال استعراضه للتطورات العسكرية في جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية، اليوم الثلاثاء، انه تم استيعاب جميع النازحين من الانبار في بغداد والمحافظات الجنوبية بمدة قياسية"، مبيناً أن "السلطات الحكومية والمحلية والاهالي استنفرت جهودها لهذا الغرض، وان موجة النزوح انحسرت، وإن العديد من العوائل بدأت بالعودة".

وتابع العبادي أن "الوضع في الرمادي مسيطر عليه، وان تنظيم داعش لا يملك سوى اعداد قليلة من المسلحين يتنقلون من مكان الى آخر بسرعة، ليوحي بأن له وجوداً كبيراً على الارض، بعدما فقد الكثير من عناصره"، مشيداً بـ"الصمود البطولي للمقاتلين في مصفى بيجي الذين وقفوا بوجه عصابات داعش الارهابية التي تكبدت خسائر كبيرة في المصفى".

واضاف رئيس مجلس الوزراء ان "بعض التصريحات المثبطة للعزيمة والتهويلات الاعلامية، ادت الى حالة من الهلع والفزع والاضرار بالمواطنين، وبالتالي موجة النزوح الاخيرة، مؤكداً "ضرورة عدم المبالغة والتسابق في ادلاء التصريحات التي لها آثار نفسية ومعنوية سلبية على المواطنين".

وكان عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي ذكر في  حديث إلى، (المدى برس) اليوم الثلاثاء، إن "القوات الامنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنوا من تطهير مناطق الشركة والحي الصناعي والطريق الحولية، شمالي الرمادي، من سيطرة عصابات تنظيم (داعش) بعد معارك شرسة مع فلول الارهاب".

كان رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي أعرب في (19 نيسان 2015)، عن أسفه لموجة النزوح الكبيرة من محافظة الأنبار بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على بعض مناطق المحافظة، وفيما دعا جميع الوزارات إلى إغاثة النازحين، وجّه الحسينيات والمساجد المرتبطة بالديوان باستقبالهم وتقديم كافة الخدمات لهم.

وكان مجلس النواب العراقي صوت خلال جلسته الـ30 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الأولى التي عقدت، في (18 نيسان 2015)، على إرسال قوات لمحافظة الأنبار وتسليح العشائر وإلغاء مطالبة النازحين بالكفيل للدخول إلى العاصمة بغداد.

وطالب رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي، في (18 نيسان 2015)، الحكومة والقوات الأمنية بتسهيل دخول النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، وحذر من دخول "المندسين" معهم، فيما طالب بتزويد العشائر بالسلاح.

يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.