احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني بالفنان القدير قاسم صبحي في جلسة أقيمت عصر الثلاثاء الفائت . وأدار الجلسة الدكتور صالح الصحن رئيس الملتقى الذي استهل الجلسة بقراءة سيرة حياة الفنان قاسم صبحي وأبرز أعماله ومحطاته الفنية .

فقال : "الفنان قاسم صبحي مواليد 1936 محافظة بابل وحاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة عام1963وقدم عدة أعمال مسرحية اثناء الدراسة منها مسرحية "الأشباح"،"عطيل"،" أوديب ملكاً"،" الثري النبيل " ، كما قدم عدة أعمال تلفزيونية مثل تمثيلية "المهندس م" باللغة الفصحى وتمثيلية "شلون زوج" والعملان من اخراج حسين التكريتي كما ارتبط بالعمل مع فرقة مسرح 14 تموز منذ عام 1966 وقدم عدة أعمال مسرحية فيها .

ثم تحدث الفنان قاسم صبحي عن ذكرياته وأشهر أعماله والمواقف المحرجة التي تعرض لها بسبب بعض أدواره المسرحية وتلبية لطلب الحاضرين أدى مشهداً تمثيليا من أحد أعماله .

وأضاف:" عاصرت فرقة مسرح 14 تموز للتمثيل منذ عام 1966، حيث شاركت في العديد من أعمالها المسرحية والتلفزيونية والاذاعية.. ومنذ البدء أقول، ان هذه الفرقة كانت عائلة متجانسة، يحب بعضهم البعض، بفاعلية استاذنا المؤسس اسعد عبد الرزاق والفنان الراحل وجيه عبد الغني، وجهود الآخرين، ومنهم قاسم الملاك وفاضل جاسم وسمير القاضي وزاهر الفهد، وغيرهم الكثيرون.. وكان هاجسنا تقديم الاعمال التي ترضي الناس والمحبين ولن أنسى ماحييت، ذكرياتنا في شهر رمضان الكريم، حيث كنا نجلب فطورنا معنا داخل مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لتقديم الاعمال الرمضانية باسم الفرقة، خصوصاً وان البث آنذاك كان حياً وغير قابل للتسجيل، ولانشغالنا في العمل التمثيلي فلا مجال هناك للتفرغ او التقاط النفس، خصوصاً في هذا الشهر، وكان يشاركنا في الفطور كادر البث الإذاعي والتلفزيوني."

وزاد "من المفارقات، اننا كنا نتدرب على الاعمال التلفزيونية قبل ان تبث بشكل حي الى الناس، ثم يأتي من يأتي من المسؤولين ليحذرنا بان النص غير صالح للعرض، فنسعى لتقديم البديل، ونتدرب على العمل من جديد ونقدمة في الليلة ذاتها.. ان ما امتازت به فرقة 14 تموز للتمثيل هو تأسيسها لمدرسة او منهج واقعي في العمل المسرحي، تحمل بصمتها الى يومنا هذا.. خصوصاً في أعمالها المسرحية المعروفة للجميع..( "الدبخانة"،". "عرس واويه"،"،"ايدك بالدهن"،"جفجير البلد"،"اللي يعوفه الحرامي ياخذ فتاح الفال) ومسرحيات اخرة مازال الكثير يردد فواصلها والبعض من حواراتها، ومنها ("خان بطران"،"كملت السبحة" و "مملكة الشحاذين).. اما على صعيد الاعمال الدرامية في التلفزيون، فللفرقة العديد من الاعمال، منها "قسمة ونصيب"وخماسية "المكائن"،"مع الخالدين."

وأضاف ضاحكا : "تصوروا انه كانت أجور الفنان لدينا لاتتجاوز الدينارين او الثلاثة.. وللمزاح، فقد كان تأجير الحمار او الحصان لإعمالنا التلفزيونية او المسرحية مايقارب الخمسة او السبعة دنانير!"

وضمن فقرة المداخلات تحدث المخرج صباح رحيمة عن ذكريات العمل مع الفنان قاسم صبحي وعدّه مدرسة فنية قيّمة تعلم منه الفنانون الالتزام والإبداع . فيما تحدث الفنان والشاعر ستار الناصر حول ذكريات عمله المشترك مع ضيفنا وعن موقف طريق حصل له معه خلال عمل مسرحي جمعهما ووصفه بأنه "فنان لا شبيه له لا يمكن تقليده" ، شاكرا الملتقى على استذكاره وتكريمه في هذه الجلسة .

ومن ثم تحدث الصحافي والشاعر باقر العلاق عن الضيف من وجهة نظره الصحفية كمتابع ومشارك في الأعمال الفنية.

وفي ختام الجلسة ، قدم الشاعر ألفريد سمعان ،الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب، درع الملتقى الإذاعي والتلفزيوني ( درع أحمد المظفر للإبداع ) إلى الفنان القدير قاسم صبحي ، ومن ثم قدم الفنان حسين البصري نقيب الفنانين السابق باقة ورد الملتقى إلى صبحي وتم التقاط الصور الجمعية ولقطات تذكارية .