اختتم المنتدى الثقافي الرياضي جلسات فصله الربيعي الأول بمحاضرة شارك في إلقائها د.باسل عبدالمهدي ود.مظفر شفيق ود.فائق رشيد عن (هندسة الأجنة وتطبيقاتها الحالية والمستقبلية في صناعة الإنجاز الرياضي(.

وقد ناقش المحاضرون في معرض حديثهم الهندسة الوراثية وتوظيفها في المجال الرياضي مستشهدين بتفوق ذوي البشرة السمراء في بطولات الركض العالمية ومدى إسهام الجينات الوراثية في حل سر هذه الهيمنة وامكانية استخدام الحاسوب في إعداد الأبطال .

وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واضحاً من قبل جميع الحضور كون الموضوع يتعلق باستشراف المستقبل ويستعرض التطورات الحديثة في احد العلوم المهمة التي تسهم في الارتقاء بالواقع الرياضي ومدى مشروعيته من حيث التنافس الشريف ومقارنة تأثيراته مع المنشطات والعقاقير الممنوعة .

وقد أثرت إدارة المنتدى الثقافي الرياضي بالجلسة الأخيرة على تقويم المحاضرات التي تم إلقاؤها خلال الفترة الماضية ومسيرة المنتدى بشكل عام ومنهجه الموظف وعناوين موضوعاته المختارة ومستوى ونوعية ما قدِّم من معلومات ومديات تأثيرها في تعزيز المستوى العام للثقافة في الوسط الرياضي العراقي ومؤسساته العاملة .

وكان المنتدى الثقافي الرياضي قد شارك في جلساته عـدد وفير من الأكاديميين بلغ عددهم (٢٥-٣٠) في اختصاصات متنوعة وعلى مدى عشرة اسابيع متواصلة، منها طبية وهندسية وثقافية وفنيـة وإعلامية ورياضية ومن الجنسين، كذلك شارك في أنشطته وجلساته عدد من الصحفيين الرياضيين تراوح عددهم من (١٥-٢٠) يمثلون أهم الصحف والفضائيات العاملة ، فضلاً عن عدد آخر من العاملين والإداريين في مؤسسات العمل الرياضي المختلفة.

وأتفق المجتمعون بأن إصرار التزام المنتدى على عدم الخوض أو التعرض بالنقد المباشر لأي من المؤسسات الرياضية الرسمية أو الأولمبية وشخوصها والتركيز في حواراته على أهمية نشر ثقافة رياضية وعناوين لموضوعات حديثة بأساليب تتجاوز شخصنة المشاكل القائمة كما هو معتاد عليه في مسيرة هذا الوسط ، يمثل أحد أهم مقومات قوة وحصانة الفكرة التي انطلق من اجلها المنتدى وسعيه في زيادة درجة تأثيرات نتاجاته ليس بين ابناء الوسط الرياضي فحسب وانما داخل مجمل المؤسسة الثقافية العراقية والى حدود كبيرة داخل الأوساط السياسية أيضا.

إن التقارير الصحفية الأسبوعية لمجرى المناقشات التي استغرقتها ساعات المنتدى وموضوعات محاضراته لاقت إقبالاً ومتابعة كبيرة من قبل اجهزة الإعلام المقروءة منها أو المرئية أو المسموعة ، كذلك فإن ما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنتدى من وجهات نظر قد شهدت ردود أفعال وأفكار عدد كبير جداً من المهتمين بالثقافة الرياضية والحاجة الماسة لمثل هذه الممارسات العلمية وتسهيل أمور صناعتها وبثها في اوساط الرياضة العراقية وفق منهج مقرون بالنظرة العملية والواقعية بعيداً عن التنظيرات العقيمة التي يحاول البعض إلصاقها بمسيرة المنتدى ودرجات تأثيراتها الفعلية على الواقع القائم .

ولم يقتصر الإعجاب والمتابعة الحريصة على المهتمين من داخل العراق، بل امتد ليشمل كفاءات علمية ورياضية عراقية في الخارج وفي بلدان عدة في المهجر على امتداد كل قارات العالم حيث تبنى مجموعة من الأكاديميين الرياضيين العراقيين في الولايات المتحدة وكندا فكرة تأسيس منتدى ثقافي رياضي مماثل كما تم الاتفاق على تنفيذ برنامج تعاون علمي مشترك معه عبر الاستخدامات الحديثة لأنظمة الاتصالات الالكترونية .

وطرح بعض من المشاركين عدداً من المقترحات والموضوعات التي يتوجب على المنتدى المساهمة في معالجتها مستقبلاً كمستلزمات وأهمية اعادة درس الرياضة الإلزامي في نظام التعليم وكذلك المساعي في تحضير عدد من قوانين العمل الرياضي ومؤسساته.

وخلصت الجلسة الاخيرة الى الاتفاق على تشكيل لجنة تضم عدداً من اعضائه لدراسة مقترح تحويل المنتدى وفعالياته الى مؤسسة بحثية اكاديمية استشارية على غرار المعاهد العلمية الحديثة المتخصصة سعياً الى زيادة تأثيرات استخدام وتوظيف نتاجات العلوم الحديثة عملياً في ميادين الرياضة العراقية تأهيلاً وتدريباً وتحصيناً .

واتفق الحاضرون أن المنتدى ونتاجاته قد مثـَّل ارضية طيبة لإعادة اللـُّحمة والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين الأوساط الاكاديمية والتدريبية والإعلامية والإدارية الرياضية .

كما اتفق المجتمعون على بدء الفصل الخريفي لأنشطة المنتدى الثقافي الرياضي العراقي بعد نهاية شهر رمضان المبارك وسيعلن عن برنامج عمله في موعد يسبق ذلك بفترة مناسبة.