في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من نيسان عام 1983 فقدت الأوساط الأدبية والعلمية في العراق ، Hحد كبار الباحثين التراثيين وHحد أعلام المجامع العلمية ، انه الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ، الأديب الشاعر والأكاديمي المرموق والمجمعي القدير . ولد عبد الرزاق أمان محيي الدين في مدينة النجف في أسرة علمية كبيرة ، برز منها العديد من الأدباء وعلماء الدين ، وكانت ولادته عام 1910 ، فدرس في معاهد النجف وحضر مجالسها الحافلة ، وقد قوبلت إجازته بشهادة رسمية فعين معلما للغة العربية ، ثم اختير لإكمال الدراسة الجامعية في دار العلوم في القاهرة سنة 1933 ، ثم عاد الى التدريس ، وبعد سنوات سافر الى القاهرة لنيل درجة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1956 ، وبعد عودته الى العراق عين أستاذا في دار المعلمين العالية ( كلية التربية ) . ثم تولى مناصب علمية رفيعة مثل عمادة كلية التربية ( 1963 ) ونائب رئيس جامعة بغداد ، واختير عضوا في المجمع العلمي العراقي فرئيسا له ( 1967 ـ 1979 ) ، ورشح لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة بعد وفاة الشيخ محمد رضا الشبيبي ، وتولى منصبا وزاريا في الستينيات لا يتفق ومؤهلاته العلمية . ومن آثاره ( أبو حيان التوحيدي ) وهو رسالته للماجستير ، و( أدب الشريف المرتضى ) وهو رسالته للدكتوراه ، كما حقق عددا من المصنفات التراثية المهمة ككتاب البصائر والذخائر وكتاب المقابسات وكلاهما لأبي حيان التوحيدي ، وبعد ، فإن الدكتور عبد الرزاق محيي الدين من الشعراء المجودين ، عرف شعره بالرقة والموضوعات الفريدة .
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ