الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
صديق سابق لـ «البغدادي»: خليفة الارهابيين لم يرَ في القرآن خيراً
الأربعاء 06-05-2015
 
بغداد ـ متابعة الصباح

كشف صديق سابق لزعيم "داعش" المصاب حالياً، عن خفايا وسلوكيات المدعو "أبو بكر البغدادي" قبل ان يعلن هذا الاخير نفسه "خليفة للمسلمين" صيف العام الماضي.

ويقول الرجل الذي عرف نفسه باسم مستعار، هو أبو محمد، في مقابلة صحافية نشرت امس، ان صديقه السابق الذي بات يعتُبر "أخطر شخص في العالم"، كان ذا شخصية عادية يصعب معها تخيل أن يقود تنظيماً ارهابيا، وأنه لم تبدُ عليه في الماضي بوادر الزعامة.

وقال أبو محمد، لشبكة تلفزيونية كردية مشترطاً عدم الكشف عن اسمه الحقيقي، ان زعيم "داعش، لم يعتل المنبر سوى مرتين قبل توليه الخلافة، اضافة الى انه كان شديد الولع بكرة القدم".

رافق أبو محمد "البغدادي" فترة طويلة في حياته امتدت لعدة سنوات، الأمر الذي جعله يبدي دهشته للوهلة الأولى حال تداول وسائل الإعلام صورة زعيم "داعش"، مشيراً إلى أنه "لم يتخيل يوماً أن يصبح ذلك الشخص الهادئ أشرس رجل وقاتلا وأن يملك كل هذه القسوة".

وأشار الصديق، وهو موظف حكومي في بغداد، إلى أن أصدقاء "البغدادي" كانوا يطلقون عليه لقب "الملا" او "الشيخ"، ومع هذا فقد وصفه أبو محمد بأنه "كان شخصاً عاديا أكثر من كونه رجل دين او إماما".

وعند سؤاله عن وجود طقوس معينة كان ينتهجها "البغدادي" واسمه الحقيقي ابراهيم عواد السامرائي، نفى أبو محمد هذا الأمر بشدة، مؤكداً أن "شخصيته العادية توحي لك بأنه لن يستطيع قيادة بضعة أشخاص ".

وأشار إلى أن من "المعتاد ارتداءه القميص والبنطلون وأحياناً التيشيرت، عندما كان يذهب خلال مراجعته لعدد من الدوائر، وكان يرتدي الجبة والعمامة عندما يؤم المصلين او في الأيام العادية".

ولفت أبو محمد إلى أن "الملا إبراهيم" لم يكن خطيباً للجامع سوى مرتين، في عام 1995، حيث اعتلى منبر الجمعة، مشيراً إلى أن جميع المحيطين به قتلوا بعد 2003، وبعد 2004 اختفى تماماً عن الظهور في منطقة "الطوبجي".

وفي احدى المرات اصطحب ابو محمد ابنه الصغير إلى منزل "البغدادي" سابقاً، مع عدد من المصلين في الجامع لرقية أبنائهم الصغار عبر تلاوة الايات القرانية، عندها أجابه "البغدادي" بأنه "لو كان فيه - أي القرآن - خير لعالجت ابني المشاغب"، حيث كان ابنه حذيفة طفلاً متمرداً تصعب السيطرة عليه.

وأكد الصديق السابق للبغدادي، أن "الغريب في الأمر أن ما ظهر على البغدادي قبيل انخراطه مع داعش مختلف تماماً عما بدا عليه الآن"، مؤكداً أنه "لم يكن معروفاً عنه بأنه جهادي، لكن الوضع اختلف تماماً بعد احتلال العراق وتبنيه هذا الفكر".

وعن اللحظة التي تلقى فيها خبر "زعامة البغدادي لتنظيم داعش"، أشار أبو محمد إلى أنه بعد تداول كثير من وسائل الإعلام صوراً "بدت قريبة للشخص الذي عاش فترة بيننا، وتلقى أولادنا تحفيظ القرآن على يديه"، كانت "الفاجعة" لأهالي الحي.

ويروي أبو محمد: "ذات مرة كنا نلعب كرة القدم وتعرض إبراهيم – يقصد هنا البغدادي - إلى إصابة بالغة في قدمه، وبحكم امتلاكي بعض الخبرة في الإسعافات الفورية قمت بمعالجته".

ويضيف: "ولكني ندمت كثيراً الآن على هذا الموقف، ودائماً أقول لعائلتي: لو كنت أعرف بأنه سيكون أخطر مجرم في العالم لما عالجته أو اقتربت منه حتى وتمنيت ساعتها أن أكون كسرت ساقه بدلاً من معالجتها".

يذكر أن البغدادي لم يظهر للعلن سوى مرة واحدة، في تموز العام الماضي، حيث اعتلى منبر جامع النوري (الجامع الكبير) معلناً "دولة الخلافة"، وداعياً المسلمين لمبايعته.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة