الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الفرقة السمفونية الوطنية العراقية : نصف قرن في رحاب الثقافة والتحدي من اجل السلام
الأربعاء 06-05-2015
 
صباح محسن جاسم

على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين، وفي الرابع والعشرين من نيسان ضيّفت- الجمعية العراقية لدعم الثقافة بشخص رئيسها الأستاذ مفيد الجزائري، الخبير والباحث الموسيقي حسام الدين الأنصاري، لألقاء محاضرة حول تاريخ الفرقة السمفونية الوطنية العراقية. شاركه في الجلسة مدير الفرقة الأستاذ عبد الرزاق العزاوي، ثم وقّع المحتفى به نسخا من كتابه عن تاريخ الفرقة السمفونية الوطنية العراقية في خمسين عاما 1962-2012.

قدّم مدير الفرقة الأستاذ عبد الرزاق العزاوي المحاضر الأستاذ حسام الدين الأنصاري باعتباره أحد الباحثين الموسيقيين الرواد والمؤسسين للفرقة السمفونية الوطنية العراقية وكعازف على آلة الكمان، امضى سنوات عدة في الفرقة، كما يعد أحد المؤلفين الموسيقيين، اذ قدَّم للفرقة السمفونية الوطنية العراقية أعمالا ومؤلفات عديدة.

أما عن أهمية المحاضرة فقد أفاد المحاضر الى انها تتأتى من الرد على ما تعانيه الموسيقى من تدن وهبوط ولا سيما التشويه الذي ألحق بها اثر ما يمر به بلدنا اليوم من انحسار في جملة أمور منها فن الموسيقى.

وما سكتت شهرزاد عن الكلام المباح

تناوب على المحاضرة الاستاذ عبد الرزاق العزاوي مدير الفرقة ليتحدث عن البدايات الأولى منوها الى ان المجتمع كان شبه بدائي، غالبية ريفية وحتى داخل المدينة كانت الجوانب الثقافية منحسرة أو ضعيفة مقابل ما متوفر لدى العالم الغربي. اقتصرت أغاني الريف على مصاحبة أعمال الزراعة بعفوية والأغاني التراثية تدار في الأعراس والاحتفالات بالاعتماد على الأهزوجة والمربّع البغدادي وبعض الأغاني الشعبية المتداولة والمعروفة، اما الآلات الموسيقية فتقتصر على الخشابيات والأدوات البسيطة دون دراسة او علم في الأمور الموسيقية.

بعد تأسيس الحكومة العراقية بدأت الأنشطة الموسيقية تتبلور بخاصة بعد افتتاح مبنى الأذاعة العراقية زمن الملك غازي عام 1936.حيث تعد تلك السنة مهمة لثلاثة اسباب ساعدت على انتشار وتطور الموسيقى والغناء، فاضافة الى الأذاعة اسس معهد الفنون الجميلة وبالمثل مديرية الموسيقى العسكرية. وكل ذلك يحتاج الى عناصر الديمومة فتستقطب الأذاعة عناصر الغناء من بقية المحافظات لأستقدامهم الى العمل فيها مثل عبد الأمير الطويرجاوي والقبنجي ورشيد القندرجي وحسن خيوكه ومن الريف حضيري ابو عزيز وحسن داود وداخل حسن وناصر حكيم.

وللتاريخ شكلت أول فرقة سمفونية في العراق في الخمسينيات من القرن الماضي لكن بشكل وقتي من قبل الأستاذ- البير سمحو- مدير الفرقة العسكرية للموسيقى انذاك حيث جمع بعض العازفين الأجانب في الشركات والسفارات وقدم حفلا في قاعة الملك فيصل الثاني، قاعة الشعب حاليا. وهو مؤلف وقائد موسيقي دولي وأستاذ كبير في الموسيقى وتخرج من المدرسة نفسها التي تخرج منها الأستاذ عبد الرزاق العزاوي Royal Military School of Music كما عزف في دول عدة منها انكلترا وامريكا ودول أوربية عديدة.

على انه مع ظهور معهد الموسيقى ومديرية الموسيقى العسكرية بدأ الأهتمام بالدراسات الموسيقية وصار للموسيقى اساتذة وطلبة . كما بدأت عناصر شابة تدخل للتعلم على العزف والقيادة والتأليف والتلحين. في الأذاعة والتلفزيون بدأ نمط جديد بالظهور في الغناء كمشاركة كل من الأخوين صالح الكويتي وداود الكويتي اذ اسسا للغناء العراقي. فصالح الكويتي - وهو يهودي - يعتبر مهندس الأغنية العراقية في بداية الثلاثينيات، والذي عمل انماطا أخرى من الغناء اضافة الى تعلمه لآلة الكمان وسماعه لموسيقى الشعوب العالمية كالتركية والأيرانية وقدم اعمالا لا تزال قائمة الى يومنا هذا.

بعدها ظهر عدد آخر من المطربين والمطربات امثال رضا علي واحمد الخليل ومحمود عبد الحميد وعفيفة اسكندر وعباس جميل ولميعة توفيق وزهور حسين كما ظهر معهم ملحنون كوديع خوندة واحمد الخليل ورضا علي وعدد لا بأس به من ملحنين برزوا في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

بظهور المعاهد برز أيضا أساتذة موسيقيون أكفاء مثل ساندو البو وشريف محي الدين- المؤسس لمعهد الفنون الجميلة - ومن المدرسين المعروفين آرام بابوخيان وآرام تاجريان وحمدي قدوري وروحي الخماش وسلمان شكر وجميل بشير ومنير بشير . بعدهم برز جيل آخر كمنير الله وردي وفؤاد رضا سالم وفؤاد الماشطة ومهدي عبد علي وحسين قدوري ومهدي التكريتي وفكري بشير. وهؤلاء خرجوا تلاميذ بمستوى رائع لا يزالون يمارسون عملهم في الفرقة السمفونية.

من بين المعاهد الموسيقية معهد الدراسات الموسيقية اسس عام 1970 كان مختصا بتدريس التراث الغنائي العراقي وبالتحديد المقام العراقي الآ ان المشروع لم يوفق وتحول الى تدريس الآلات الموسيقية الشرقية.

عام 1971 وفي التأسيس الأخير للفرقة السمفونية استقدم قادة وعازفون اجانب بعقود كل سنتين. وتحققت اول قيادة عراقية للفرقة السمفونية الوطنية العراقية عام 1974 بقيادة الاستاذ عبد الرزاق العزاوي من على مسرح قاعة الخلد الصيفي.

يرى الأستاذ حسام الدين الأنصاري ان كل ذلك مهد الى ان تواصل الفرقة أعمالها بدعم من العراقيين وتوالى على ادارتها للسنوات الماضية فنانون مثل عبد الله حول ومحمد عثمان وليث عبد الغني ومحمد امين عزت وكريم وصفي.

أناس سبقوا زمانهم

في الخمسينيات مهد الى أجواء تأسيس الفرقة السمفونية اعتماد مبادرات بدعم شخصي لمجموعة من الشباب ممن لديهم تواصل مع الثقافة الأجنبية فكونوا فرقا او مجاميع صغيرة كمسمى الرباعيات والخماسيات وحتى الى التسع آلات.. والفلهارمونيك هؤلاء حققوا مفهوم الصالة الموسيقية. وهم مجاميع طوعية تقدم حفلاتها في النوادي العلمية والثقافية والمؤسسات الجامعية فهيأوا لذائقة موسيقية وثقافية اخذت مكانتها في المجتمع فصار هناك نوع من التعرف على هذا اللون من الموسيقى مما شجع معهد الفنون الجميلة ليكون مركز اشعاع لأكثر من فن. وبمبادرة من عمادة معهد الفنون الجميلة ( د. عزيز شلال عزيز) والدكتور خالد الجادر وهو فنان تشكيلي قدما طلبا الى وزارة المعارف لانشاء فرقة سمفونية وكان على رأس الوزارة الزعيم الركن اسماعيل العارف حيث كان متعاونا بنفس اداري حتى اخذت الفرقة تقدم عروضها الموسيقية على كل من قاعة معهد الفنون الجميلة وقاعة الشعب، وصار لها روادها. وتولى ساندو آرلو عازف الكمان قيادة الفرقة بعده جاء سيجفريد شتولده وهو مدرس آخر لقيادتها من ثم تلكأت الفرقة . من حسن الصدف تبنت الحكومة مهرجان الذكرى الألفية لتأسيس بغداد كذلك الأحتفاء بذكرى الفيلسوف الكندي وبوجود وزير الأرشاد بنفس استراتيجيته التي تبناها يوم كان مستوزرا المعارف، تأسست الفرقة بشكل رسمي. رواتب وتوفير المستلزمات الأساسية مع المكافآت للعازفين وقاعة للتمرين واعلانات وبوسترات وصدر امر وزاري بـتعيين 27 عازفا .

الطلبة القادة

القادة الموسيقيون كانوا طلبة في المعهد وحصلوا على بعثات دراسية خارج البلاد وعادوا كمدرسين واساتذة. كذلك ساهمت فترة الرواد في تعزيز الكادر الموسيقي العراقي بما فيهم الأجانب حيث تكاملت الفرقة لاحقا. واثر تأسيس كلية الفنون الجميلة ومدرسة الموسيقى والباليه تطورت الفرقة بشكل مميز.

فترة عام 1963 اقتصرت على الآلات الوترية، لم تكن هناك مجاميع عازفين للآلات الهوائية "النحاسية والخشبية"- الآلات النحاسية ذات صوت جهوري بينما الخشبية تكون اهدأ واخف ايقاعا.

عام 1964 تعاقدت الفرقة مع قائد اوركسترا الماني مخضرم "هانز كونتر مومر"، وهو عازف كمان وآلات وترية- الفيولا- تمكن من تحويل معزوفة الفولكلور العراقية "فوق النخل فوق" الى مؤلف موسيقي اوركسترالي مع الحفاظ على النفس الفولكلوري والتكوينات الهارمونية والتوافق الصوتي، وقد بذل جهدا في ضم عدد كبير من عازفي الآلات الهوائية من مدرسة موسيقى الجيش وايضا استفاد من العناصر القادرة في ان تتماشى مع الفرقة السمفونية بحيث تكاملت عناصر الفرقة بكافة عناصرها. كانت مرحلة جد متقدمة لواقع الموسيقى في العراق. وصار للفترة 1964-1965 روادها.

الا أن الفرقة منيت بانتكاسة كبيرة اثر قرار الغائها عام 1966 حين اتخذت السلطة زمن - دريد الدملوجي - وهو رجل عسكري، من الغائها ولغاية اليوم لا يعرف السبب.

بعدها شرع بعض الشباب يؤسسون لأعادة عملية خلق ثقافة موسيقية عالمية دون التفكير بربح مادي وحتى عام 1971. وبدفع من المثقفين والنخب المثقفة والدارسين في الخارج وبوجود وزير الاعلام "شفيق الكمالي" ولدوره الرائد في اعادة تأسيس الفرقة مرة اخرى حيث كلف السيدة لمعان البكري- مديرة المعارض - في حينه، لرعاية الفرقة وتسهيل أمور كثيرة لصالح الفرقة كما نقل بعض الموسيقيين الى وزارة الأعلام وتمت اعادة الآلات الموسيقية كما أعيد التعاقد مع الخبير "هانز كونتر مومر" لتبعث الحياة في الفرقة مرة اخرى للفترة من 1971-1973. ولغاية اليوم تعزف الفرقة الفولكلور العراقي اضافة للعزف الأوربي. كانت فترة ذهبية بحق حين تعاقدت وزارة الأعلام مع خبراء موسيقيين من مختلف الدول الأوربية.

مقر الفرقة

قدمت غالبية الفعاليات الموسيقية على مر السنوات على مسارح قاعة الشعب وقاعة الخلد والرشيد ونادي الصيد العراقي ونادي العلوية. فعاليات اخرى اقيمت في معسكر المنيصير حيث اقام الطلبة بيوتا تجريبية. كان جميع الطلبة يجلسون على الأرض.

وبالمثل أقامت الفرقة حفلتها الثانية في احد مراكز المعوقين وفي الجامعة المستنصرية أيضا. وحفلة أخرى في ملجأ العامرية كذلك في مقر الزقورة في الناصرية كما شاركت على المسرح البابلي وعلى مسرح ننماخ . عدا ذلك اقامت انشطتها في بيروت والأردن وموسكو من عزف وحفلات ومؤلفات وانشطة ثقافية مختلفة ولا تزال تقدم ما لديها في مهرجانات الشعر والثقافة والأدب كمهرجان المربد .. ومنذ عام 1971 ولغاية هذا اليوم لا يوجد للفرقة مقر!

المؤلفون العراقيون المعروفون ممن قدموا أعمالا ابداعية يتقدمهم الرائد منذر جميل حافظ وعبد الأمير الصراف وخليل اسماعيل وعبد الرزاق العزاوي وبياتريس اوناسيان ومحمد امين وعبد الله جمال وجون بشير وسيد عثمان وحسام الأنصاري وسالم عبد الكريم وسليم سالم وآخرون كثر.

كما قدمت الفرقة اعمالها عبر الحفلات والمسابقات الموسيقية في الأعوام 1992، 1999 ، 2000 و2013.

من بين من قدمت أعمالهم المؤلفة الأجنبية - العراقية اكنس بشير والفنانة القديرة بياتريس اوناسيان وحفلة لكلا الفنانتين بقيادة عبد الرزاق العزاوي. كما صقلت الفرقة قدرات الفنانين العراقيين فمثلا الفنان المرحوم محمد جواد اموري كان عازفا في الفرقة السمفونية مما عزز من تألقه في تلحين الألحان الشرقية. ومثله مهدي صالح التكريتي المكنى بصلاح وجدي هو عازف جلو، كذلك الفنان طارق اسماعيل، عازف كمان غربي وشرقي والفنان قصي عبد الجبار الذي لا يزال يعزف مع الفنان كاظم الساهر وقصي بشير والمرحوم الفنان حسين قدوري كان رائد تلحين التراث الغنائي للأطفال.

اليوم نصف عازفي الفرقة يعزفون شرقي وغربي. على الرغم من صعوبة العزف المنفرد "صولو" مع الفرقة السمفونية خاصة لمن يعزف طيلة 30 عاما عزف الكونشرتو بحكم ضرورات الحياة بحيث يتخرج العازف من تخصص غربي الا انه يمارس عزفه للموسيقى الشرقية.

كما انبثقت عن الفرقة مجاميع موسيقية كالرباعي والخماسي وصاروا يؤلفون ويعزفون في السفارات والنوادي الثقافية وبقيت محافظة على عزفها في الأمكنة المحترمة.

هذا وقدمت الفرقة حفلات مقصودة للجامعات المختلفة وعلى المسرح البابلي والوزارات ومجلس النواب ومجلس الوزراء الى جانب الكليات ولم تتوان عن تقديم انشطتها في المحافظات العراقية الموصل البصرة بابل والناصرية وكركوك.

اما على المستوى الدولي فقد قدمت عروضها في الأردن والأمارات ولبنان وامريكا وروسيا. كما يتوفر في الفرقة كوادر من حملة الشهادات العالية كالدكتوراه في الموسيقى من رموزها د. حسام يعقوب ود. طارق حسون فريد ود. خالد ابراهيم ود. طارق اسماعيل.

أين الراقصات؟

احدى الحفلات التي أقامتها الفرقة في الناصرية، كانت واحدة من مقطوعاتها بعنوان - موسيقى رقصات هنغارية - مما جذب جمهورا ملحوظا علما ان الدخول بثمن وقد ازداد الأقبال على شراء التذاكر بشكل ملفت. بعد اكتمال الحفلة حدث لغط بين الحضور وجاء من يعاتب القائمين على الفرقة لائما " اين الراقصات الهنغاريات ؟ " !

ختام

ختم المحاضر مشيرا الى أن للفرقة السمفونية العراقية دوراً ثقافياً آخر كونها مركز جذب للفرق العالمية ولأكثر من 40 جهة دولية ساهمت في اقامة حفلات في العراق في مقدمتها فرق فرنسية والمانية وهنغارية ونمساوية وروسية لعازفين على قدر عال من المهارة والشهرة في مسارح العالم كما لا تفوت الأشارة الى مشاركة المعهد الثقافي الفرنسي والألماني - معهد غوته- والمعهد الأسباني على مدى اسبوع من رقص باليه ومهرجان موسيقي ارتقى بالذائقة الموسيقية.

اما عن الجهات الداعمة للفرقة فلا يغمط دور شركات الأتصالات لكل من اثير وشركة آسيا سيل.

الفرقة اليوم تستعيد نهوضها من جديد وهي في دور التكوين النهائي لتقدم عطاءها باقامة حفلات شهرية للجمهور وكما يبذل قائد الفرقة قصارى جهده لتقديم كل ما هو ابداعي مميز.

مداخلات

شكر الاستاذ مفيد الجزائري عن الجمعية العراقية لدعم الثقافة الأستاذ المحاضر وزميله المقدِم والمشارك استاذ عبد الرزاق العزاوي فاتحا باب المداخلات تمهيدا لتوقيع نسخٍ من الكتاب.

مما اشار اليه الاستاذ الشاعر الفريد سمعان في مداخلته انه كانت هناك تطلعات تقدمية تنظر بشغف الى الموسيقى العالمية مثلما سعت الى ادخال مادة النشيد في مناهج الدراسة الأبتدائية وعادة ما تتواجد في درس النشيد فرقة من اربعة طلاب تؤدي فعالية بايقاع من استاذ النشيد والموسيقى. ومضيفا "ان الفرقة السمفونية كانت فتحا جديدا بالنسبة للموسيقى العراقية اما تقهقرها عام 1966 فكان سببه الوضع السياسي المتردي. اليوم تعد الموسيقى من المحرمات في بلدنا والفرقة السمفونية ينبغي لها ان تختفي، كيف لا والمثقفون الذواقون ساهمون فلا نجد لهم حضورا مؤثراً للأسف الشديد. على ان اتحاد الأدباء فتح المجال لكل من يعزف ويغني." وختم واعدا " سوف نقاتل من اجل ان تبقى الفرقة السمفونية الوطنية العراقية".

مداخلة أخرى عن امكانية العثور على نتاجات العازفات العراقيات سلوى شامليان مغنية اوبرا عراقية ارمينية وبان جميل ذات القدرة الغنائية الممتازة كذلك السيدة شاغيك، جاءت الإجابة بالسلب اذ لا يتوفر ما يفيد في متابعتهن.

مداخلة أخرى حول العازف حسام الجلبي الذي كان يقود فرقة موسيقية من اشهر مقطوعاته - شهرزاد-، وعن اسعد محمد علي عازف عود من الطراز الأول لم يعد يعمل في الفرقة.

هذا واقترح الأستاذ مفيد الجزائري عقد جلسة أخرى يستدعى اليها أناساً معنيين من الفرقة ذاتها للتحدث عن مستقبل الفرقة كونها تعاني اليوم من ظرف عصيب مثل بقية أركان الموسيقى العراقية. ومؤكدا " ضرورة الحراك باتجاه الضغط لتطوير الفرقة تجاوزا لهذا الأهمال والعمل للخروج بتوصيات."

وتوّج الجزائري الختام بتقديم باقة زهور للسيدين القائمين على المحاضرة ثم البدء بتوقيع نسخ من كتاب ضخم قوامه 544 صفحة من القطع الكبير بعنوان "تأريخ الفرقة السمفونية الوطنية العراقية في خمسين عاما 1962-2012" لمؤلفه حسام الدين الأنصاري. مهد له باهداء جاء فيه "الى كل من اتخذ الموسيقى ثقافة انسانية ولم يعادلها بالدراهم او يعتبرها وسيلة للطرب" كتاب لما فيه من غنى في المعلومات والبيانات يعد مصدراً مهماً لا تستغني عنه المكتبة العراقية والعربية.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة