أعلن الموسيقار العراقي نصير شمة، اليوم الأربعاء، إطلاق حملة لدعم النازحين والمتضررين من "الإرهاب" يوم الجمعة المقبل، وعلى ثلاث مراحل، ودعا إلى أن تكون الحملة "حكومية ودينية"، وفيما لفت إلى أن عدد النازحين يبلغ ثلاثة ملايين شخص، أكد أن هناك جهات ستشرف على وصول الأموال أليهم.
وقال نصير شمة خلال مؤتمر صحافي عقده مع عدد من النواب في مبنى البرلمان وحضرته (المدى برس)، إن "هناك حملة ستنطلق لدعم النازحين ستبدأ يوم الجمعة المقبل وستستمر لحين عودة النازحين إلى ديارهم"، مبينا أن "الحملة ستخصص بعدد من المجالات منها ما يخص المرأة والنازحين وعودة الطلبة للدراسة".
وأضاف شمة أن "الحملة ستشمل جميع المتضررين من الإرهاب والنزوح"، مشيرا إلى أن "هناك فريقاً من المتطوعين في هذه الحملة سخروا أوقاتهم وجهودهم من اجل زرع البسمة الجميلة لدى الأطفال وتامين عيش كريم للنازحين"، لافتا إلى أن "عدد النازحين بلغ ثلاثة ملايين نازح".
وتابع شمة أن "الحملة ستنطلق على ثلاث مراحل لحين عودة النازحين الأولى لمدة سنة والأخيرة ستصل إلى خمس سنوات"، مؤكدا أن "من ضمن بنود الحملة توفير كرفانات آمنة ومستلزمات طبية لعلاج النازحين وإغاثة الأرامل الذين يتجاوز عددهم مليون أرملة في العراق".
ولفت شمة إلى أن "هذا العدد لا تستطيع جهود فردية وحدها استيعابها خاصة وأن العراق يمر بأزمة مالية"، داعياً إلى ضرورة أن "تكون الحملة حكومية ودينية".
وأوضح شمة أن "الجوامع والكنائس ستتكلم عن هذه الحملة وسيؤكدون أنه على شرعية أعطاء الزكاة للنازحين، وسيتم مراقبتها من قبل الرئاسات الثلاث ولجنة ثلاثية مستقلة والبنك المركزي، هؤلاء سيتولون مراقبة الأموال التي ستجمع من اجل ضمان وصولها إلى مكانها الصحيح".
وأكد شمة أن "البرلمان العراقي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو سيدعمونها"، لافتا إلى أن "المبالغ التي ستجمع للحملة ستكون في حساب واحد بمصرف أشور والبنوك الأخرى وستعرض أرقام الحسابات على قناة العراقية".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وامتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.