نعت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين الاربعاء صحفيا عراقيا بينما ادان المرصد السومري اغتيال الصحفي وطالبت بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وجاء في نعي النقابة الذي ورد لشفق نيوز "إعلامي شاب آخر متدفق حيويةً وممتليء بالأحلام والآمال الكبيرة بعراق مزدهر تكلله حرية التعبير، ينضمّ الى قافلة الإعلاميين الذين يختطفهم الموت الغامض، هو الزميل رعد وعد الله محمد الجبوري، الإعلامي المتخصص في الشؤون الاقتصادية وعضو نقابتنا الذي وُجد قتيلاً في بيته بحي القادسية في العاصمة بغداد يوم الثلاثاء الخامس من آيار الحالي".
وعبر مجلس النقابة الوطنية للصحفيين عن "الشعور بالصدمة لهذا الحادث الفاجع، ويدعو السلطات المختصة الى إجراء تحقيق معمق وشفّاف للكشف عن ظروف مقتل الزميل رعد الجبوري وملاحقة الجناة وتقديمهم الى القضاء إذا كان الحادث جنائياً".
واضاف ان "زميلنا عرفناه عن قرب إعلامياً جاداً ومجتهداً وطموحاً متحلياً بالأخلاق الرفيعة ومتمسكاً بالقواعد المهنية، والسلام لروحه الطيبة، والعزاء لعائلته ولزملائه في العمل ولنا جميعاً".
من جهته ادان المرصد السومري لحقوق الإنسان "جريمة التصفية البشعة التي اغتالت الصحفي رعد الجبوري"، وطالب "بسرعة حسم إجراءات التحقيق والكشف عن الملابسات والأسباب والجناة؛ وتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص".
وقال المرصد في بيان ورد لشفق نيوز ان "كل المعلومات الأولية الواردة من عائلة الصحفي القتيل وجيرانه افادت بأن ما وقع هو جريمة قتل محترفة استعملت السلاح الناري بعدد من الإطلاقات التي تمّ تصويبها إلى الصحفي المغدور وأصابت إحداها القلب. وعلى وفق مصادر مرصد الحريات الصحفية فإنّ الجبوري زود جيرانه بأرقام هواتف وأوصى بالإبلاغ عن أي مكروه يحصل له، ما يمكن أن يشير لتوقعه تهديدا بعينه".
واشار الى ان رعد الجبوري من مواليد الموصل، كان يقدم برنامجاً اقتصادياً بفضائية الرشيد، وهو ناشط بالكتابة لعدد من الصحف المحلية والدولية وتميّز بدفاعه عن حقوق الإنسان الأمر الذي وضعه بدائرة تهديد من القوى التي تقع تحت طائلة تحليلاته ونشاطه لفضح الثغرات وجرائم الفساد.
ونوه المرصد الى ان "ظاهرة تعرّض الصحفيين العاملين في البلاد للاختطاف والابتزاز والتصفية الجسدية وما طاولهم من اغتيالات وضعت العراق على قائمة أعلى البلدان خطورة على الصحفيين".
ودعا المرصد "لدراسة وسائل تأمين العمل الصحفي وضمان الحريات التي تعرضت لانتكاسة خطيرة في ظل سطوة ميليشياوية خطيرة وانفلات أمني ووجود عناصر مأجورة وعصابات منظمة مافيويا فيما لا توجد فعلياً خطط استراتيجية أمنيا".
واضاف ان "هذا سيكون سببا خطيرا آخر ليس لانتهاك الحريات العامة حسب بل لمزيد تراجع أمام جرائم مافيات الفساد وقوى الإرهاب والطائفية وانهيار النظام المؤسسي العام".
وشدد المرصد على ضرورة ان تتولى وزارة الداخلية مسؤولياتها في "الكشف عن الجناة وتقديمهم أمام القضاء وعلى الابتعاد عن تمييع القضية وتمريرها مثلما حصل في عشرات الحالات التي دفنتها لجان التحقيق بلا نتيجة!".
النقابة تنعي صحفيا والمرصد السومري يدين اغتياله
