أعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، أمس الاثنين، عن اعادة افتتاح طريق بغداد - كركوك امام حركة المسافرين والشاحنات التجارية بعد ثلاثة أشهر على اغلاقه، وفيما طالب بالغاء عقود المزارعين المتعاونين مع تنظيم "داعش" رحبت إدارة قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين بالقرار، مشيرة إلى أن فتح الطريق سيقتصر على مرور حافلات نقل المسافرين والمركبات الخاصة في الوقت الحالي ومنع الشاحنات من المرور فيه.وقال كريم خلال اجتماع موسع للدوائر الخدمية بالمحافظة وحضرته (المدى برس) ان "طريق بغداد - كركوك اعيد افتتاحه اليوم بعد ثلاثة اشهر من إغلاقه"، مبيناً ان "فتح الطريق سيسهم بتسهيل انتقال المواطنين والمسافرين والطلبة والمتقاعدين وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين المدن".وكان طريق بغداد-كركوك قد اغلق في (15 شباط 2015) قبيل انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين، ولجأ المسافرون بعد اغلاق هذا الطريق الى طريق آخر عبر خانقين، يكلفهم ساعتين اضافيتين من التأخير، إضافة الى معاناته من التكسرات والقدم.في موضوع اخر بين محافظ كركوك ان "المحافظة بصدد دراسة مقترحات للتوصل الى قرارات من شأنها الافادة من موارد كركوك وقراراتنا ستكون دستورية وهي ضمان لاستمرار توفير الخدمة لكركوك"، مطالباً بـ"إلغاء العقود الزراعية العائدة لبعض العناصر التي ثبت تعاونها مع تنظيم (داعش)".وأشاد محافظ كركوك بـ"صبر وتحمل المقاولين والمستثمر المجهز للكهرباء في إقليم كردستان وعدم تسلمهم السلف والمستحقات مما اثر على تنفيذ المشاريع الخدمية وخطة تطوير كركوك" ، مؤكداً اننا "مستمرون باتصالاتنا مع وزارتي المالية والتخطيط الاتحادية لضمان صرف مستحقات المحافظة".وفي سياق متصل، أكد أن القرار سيزيل التوترات ويوفر فرص عمل للعاطلين من خلال عمل المطاعم والمحال.وقال قائممقام قضاء طوزخورماتو، شلال عبدول، في حديث إلى (المدى برس)، إن "إدارة القضاء ترحب بقرار إعادة فتح طريق كركوك - بغداد بعد إغلاق دام أربعة أشهر"، مبينا أن "الطريق سيقتصر في الوقت الحالي على مرور مركبات نقل المسافرين والمركبات الخصوصي ومركبات الأجرة فيما سيتم السماح للشاحنات بالمرور خلال الفترة القادمة".وأكد عبدول، أن "فتح الطريق من شأنه إزالة التوترات وتوفير فرص عمل للعاطلين وإعادة تشغيل 200 مطعم وعشرات المحال ومراكز خدمة وصيانة المركبات"، مشيرا إلى أن "أهالي القضاء يعتمدون في معيشتهم على الخدمات عبر حركة الطريق". وقدم عبدول، شكره "لكل من أسهم بإعادة فتح الطريق الذي يعتمد عليه القضاء اقتصاديا".وكان العشرات من أهالي قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين تظاهروا، في (5 نيسان 2015)، للمطالبة بفتح طريق بغداد - كركوك الذي أغلق منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة تكريت، فيما أشار مصدر رسمي إلى أن مطالب المتظاهرين سترفع إلى المسؤولين للنظر فيها.يذكر ان طريق بغداد - كركوك يمر عبر مناطق (الخالص، هبهب، العظيم) التابعة لمحافظة ديالى، ومن ثم مناطق (سليمان بيك، الطوز)، التابعة لمحافظة صلاح الدين، وهي كلها مناطق شهدت عمليات عسكرية ضد داعش خلال الاشهر الماضية.يذكر القوات الأمنية قامت بقطع الطريق الرابط بين بغداد - كركوك والذي يمر وسط قضاء طوزخورماتو والذي يعتبر من الطرق الستراتيجية، قبيل انطلاق العمليات العسكرية في مدينة تكريت في (الأول من آذار 2015).يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن الثلاثاء الماضي، (الـ31 من آذار 2015)، عن تحرير وسط مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، (170 كم شمال العاصمة بغداد)، من عناصر تنظيم (داعش)، وأكد رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة، وفي حين بين أن القوات الأمنية مستمرة بعملية التطهير كون (داعش) فخخ المباني والبيوت، أكد أن تكريت "تحررت بدماء العراقيين وحدهم".يشار الى ان الاجتماع حضره مجموعة من المقاولين وشهد تقديم مقترحات تساهم في توفير السيولة النقدية لضمان الاستمرار بالخدمات واعمال البناء و الاعمار في المحافظة فضلاً على متابعة حملة الحصاد والتسويق ومسألة تجهيز الطاقة الكهربائية لأحياء مدينة كركوك.