الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
السياحة تستعيد 4330 قطعة أثرية مسروقة من المتحف الوطني
الأربعاء 17-06-2015
 
بغداد / المدى برس

اعلن وكيل وزارة السياحة والأثار قيس حسين رشيد، أمس الثلاثاء، عن انطلاق الحملة الوطنية لحماية الاثار العراقية، واكد استعادة 4330 قطعة اثرية مسروقة من المتحف الوطني و 148 الف قطعة من المواقع الاثرية، وفيما كشف وزير السياحة عن سعي وزارته لافتتاح اكبر عدد من المتاحف وتوعد المتجاوزين ومهربي الاثار بعقوبات صارمة، أعلن مجلس محافظة بابل عن إعداد خطة لتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وقال قيس حسين رشيد خلال حضوره عملية تسليم اكثر من 70 قطعة اثرية مسروقة في مفتشية أثار النجف من قبل عدد من المواطنين وحضرتها (المدى برس)، انه ’’في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الموروث الحضاري الثقافي اطلقت وزارة السياحة والاثار حملتها الكبری التي سميت بالحملة الوطنية لحماية الاثار العراقية ايمانا منها بان حماية الاثار والتراث هي مسؤولية وطنية تقع علی عاتق الجميع".

واضاف رشيد، أن ’’الحملة تضمنت أليات للعمل، منها تشكيل فرق مسح وتسجيل المواقع الاثرية والتراثية واشراك منظمات المجتمع المدني والتنسيق مع وسائل الاعلام، فضلاً عن تفعيل ملفات الشكاوی الجزائية ضد المتجاوزين علی الاثار والمتاجرين بها"، مبيناً أن "الحلمة تضمنت ايضاً مراقبة مزادات بيع الاثار في الخارج"، لافتاً الى "توقيع مذكرة تفاهم مع دول الجوار بخصوص الاثار العراقية".

وبشأن اعادة القطع الاثرية المسروقة، أكد رشيد انه "تم اعادة 4330 قطعة اثرية مسروقة من المتحف العراقي و 148 الف قطعة مسروقة من المواقع الاثرية’’، مبيناً أن ’’عدد المواقع الاثرية المسجلة في العراق 13 الف موقع ومن المؤمل يصل العدد الی عشرات الاف عند اكمال عمليات المسح’’.

وبخصوص مراقبة بيع الاثار في المزادات في الخارج، اكد وكيل وزارة السياحة والاثار ’’اننا نراقب وبشكل دقيق مزادات بيع الاثار في الخارج وقد استطعنا ايقاف بيع اثار عراقية سرقت بعد سيطرة داعش علی بعض المواقع الاثارية من خلال قرارات مجلس الامن في مزادات بيع الاثار في الخارج’’.

وفي نفس السياق، أعلن وزير السياحة والاثار عادل الشرشاب، الاثنين، عن سعي الوزارة لافتتاح اكبر عدد ممكن من المتاحف في العراق والاسراع بمقاضاة المتجاوزين والمهربين للاثار.

ونقل بيان للوزارة، عن الوزير الشرشاب قوله خلال اجتماعه بمدراء مفتشيات الآثار في المحافظات، "من الضروري الإسراع بتحريك الشكاوى القضائية ضد المتجاوزين والمهربين للآثار"، لافتاً الى "سعي الوزارة لافتتاح اكبر عدد ممكن من المتاحف العراقية في المحافظات كرد ثقافي على هجمات عصابات داعش الارهابية".

واكد الشرشاب بحسب البيان، ان "الحملة الوطنية لحماية الاثار العراقية التي اطلقناها الاحد الماضي هي حملة فعلية وليست دعائية، وسيشارك فيها الجميع وأنها مهمة وطنية وشرعية".

ووجه وزير السياحة والاثار "مفتشيات الاثار في المحافظات بتشكيل فرق مسح للمواقع الاثارية والتراثية تقوم بمسح وتوثيق المواقع ورفعها بشكل دوري وبتقارير شهرية مصورة للإطلاع على مستويات الانجاز واتخاذ ما يلزم بشأنها فضلاً عن استخدام الصلاحيات الممنوحة من قبل الوزارة للمفتشيات في سبيل التكامل في الاداء مع الحكومات المحلية وتطوير العمل الاثاري فيها لا سيما فيما يخص القيام بنشاطات لتوعية المواطنين للمساهمة في الحفاظ على ارثهم الحضاري".

واستمع الوزير الى المشكلات والمعوقات التي تواجه عمل المفتشيات في المحافظات ووجه بتذليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها بغية تطوير العمل الاثاري.

وفي سياق متصل، كشف مجلس محافظة بابل عن إعداد خطة لتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وفيما أشار إلى أن المياه الجوفية هي احدى المشاكل التي تؤثر في تلك المواقع، أكد أن أحد الحلول المطروحة هو تبطين المنطقة الموازية لشط الحلة المار بمنطقة الآثار.

وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار والشعائر الدينية في مجلس محافظة بابل، عليوي فرحان السلطاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "اجتماعاً عقد في مدينة بابل الأثرية بين ممثلين عن وزارة السياحة والآثار ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وتم خلاله وضع خطة على عدة مراحل لتأهيل أثار بابل"، مبينا أن "الخطة تشمل تأهيل وصيانة بوابة عشتار وتأهيل أرضية المواقع الأثرية وبناء سياج لأسد بابل ".

وأشار السلطاني، إلى أن "مدينة بابل الأثرية تعاني من المياه الجوفية التي تؤثر كثيرا في المواقع الأثرية فيها"، لافتا إلى أن "احد الحلول المطروحة لمعالجة هذا الموضوع هو تبطين المنطقة الموازية لشط الحلة المار بمنطقة الآثار".

وكانت وزارة السياحة والاثار اعلنت، السبت(2015/02/28)، عن أفتتاح المتحف الوطني العراقي بعد 12 عاما على اغلاقه ، وأكدت أن المتحف سيبدأ باستقبال الزائرين أعتبارا من يوم الاحد، وفيما اشارت إلى أن افتتاح المتحف جاء ردا على تدمير تنظيم (داعش) للاثار في مدينة الموصل ، ولفتت إلى أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قطع اول تذكرة لدخول المتحف.

يذكر أن المتحف الوطني العراقي تعرض في سنة 2003 لأكبر عملية "سطو وسرقة" للآثار في التاريخ٬ فقد سرقت منه ومن بقية المتاحف العراقية٬ أكثر من 15 ألف قطعة أثرية وملايين الوثائق٬ لكن الحكومة تمكنت بمعاونة جهات دولية كاليونسكو٬ من استعادة نحو خمسة آلاف قطعة وتسعى لاستعادة القطع المسروقة الأخرى٬ في حين ما يزال القسم الأكبر من أرشيف الدولة العراقية موجوداً في الولايات المتحدة.

ويعد المتحف العراقي من بين أقدم المتاحف في منطقة الشرق الأوسط٬ إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى العام ٬1923 ويقع في منطقة "علاوي الحلة"٬ وسط العاصمة العراقية بغداد٬ ويضم المتحف مجموعات أثرية تؤرخ تاريخ البلاد ما بين النهرين.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
اسرائيل: 700 أسير مقابل 40 رهينة في قبصة حماس
حداد وطني في روسيا بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسقية في موسكو
يوم المياه العالمي يمر بهدوء.. نظرة بالأرقام على الوضع المائي للعراق خلال 2024
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة