أفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، أمس الاثنين، بأن تنظيم "داعش" اصدر هويات خاصة لمقاتليه، وفيما اشار الى أن التنظيم فرض على مقاتليه الزي الافغاني.وقال المصدر في حديث الى "المدى برس"، إن "تنظيم (داعش) اصدر هويات وباجات خاصة لمقاتليه في مدن محافظة الانبار التي يسيطرون عليها"، مبيناً أن "التنظيم صنف المقاتلين في الباجات بحسب مواقعهم".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الباجات مطبوعة ومختومة يظهر فيها الاسم الحركي لعناصر (داعش) ورمزه ورقمه ومختوم من قبل الامير العسكري للتنظيم في كل منطقة من محافظة الانبار"، مشيراً إلى أن "التنظيم وزع ملابس افغانية وجعباً عسكرية مرسوماً عليها شعار (داعش) مع حقيبة لإسعاف الجرحى واجهزة اتصالات لاسلكية حديثة".

واكد المصدر أن "(داعش) فرض على عناصره ارتداء الزي الافغاني وحمل الهوية والباج التعريفي لهم مع ضرورة عدم كشف وجوههم امام الاهالي مع إبراز السلاح دائماً لإرعاب المدنيين بشكل متواصل". وتشهد محافظة الانبار معارك عنيفة وسيطرة تنظيم (داعش) على اغلب مدن المحافظة ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية وسقوط المئات من القتلى والجرحى بين عناصر الجيش والشرطة والمدنيين خلال المواجهات.وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي في مدينة الموصل بأن تنظيم (داعش) أصدر أمراً بمنع استيراد وتداول البضائع الايرانية في المدينة، فيما هدد المخالفين بعقوبات تعزيرية.

وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) إن "ديوان الحسبة التابع لتنظيم (داعش) اصدر بياناً وزعه في اسواق الموصل أمر بموجبه منع استيراد وبيع البضائع الايرانية".وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "اصدار هذا البيان جاء بسبب عدم صلاحية المنتجات للاستهلاك البشري واكتشاف حقن الرقي بمواد سامة وكذلك اكتشاف شحنات من الادوية الايرانية الفاسدة".

واشار المصدر الى ان "البيان منع استيراد وبيع البضائع الايرانية وهي المواد الغذائية والمعلبات والخضراوات وغيرها وكذلك الادوية"، مؤكداً ان "التنظيم هدد المخالفين بعقوبات تعزيرية من دون أن يحددها".يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، قد ارتكب "انتهاكات" كثيرة بحق الأهالي لاسيما من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية".