الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الجبوري: نازحونا بين دولة عاجزة وقادة همّهم المناصب
الجمعة 03-07-2015
 
إيلاف- وكالات

رسم رئيس البرلمان العراقي صورة كارثية لما قال انه شعب من النازحين زاد عددهم على الثلاثة ملايين نسمة يعيشون بين دولة لم تستطع تحريرهم وقادة سياسيون في مناطقهم يتنازعون على المناصب والمواقع الحكومية منتقدا موقف المجتمع الدولي منهم والذي وصفه بالخجول امنيا وانسانيا محذرا من القاء قسم منهم بأنفسهم الى احضان داعش.

وقال سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي في كلمة القاها خلال الاحتفالية المركزية التي اقامها ديوان الوقف السني بمناسبة ذكرى معركة بدر الكبرى اليوم الجمعة وتابعتها "إيلاف" ان المحن والازمات والكوارث كانت بوابة النصر لجميع الدعوات والأفكار والمناهج والجماعات والشعوب التي سعت للحرية والكرامة والخلاص، لكن الشعب العراقي مازال يعاني من ضعف الدعم المقدم له دوليا.

وقال "نقدر ان الدولة تمر بظرف اقتصادي صعب لكن حياة المواطن وكرامته اثمن ما نملك وقد تتغلب اولوية الكرامة على الحياة حين يصبح الحر على محك الاختيار".

ويشهد العراق حاليا اكبر موجة نزوح في تاريخه وذلك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من اراضي البلاد في محافظات بغرب وشمال العراق.

واشار الجبوري الى انه في "هذا الشهر الذي ينعم فيه الكثير منها بالمأوى والمطعم  فان الملايين من ابناء المحافظات المنكوبة يعيشون اليوم في مجاهل التهجير بعيدا عن مناطقهم"، محذرا من أنّ "ظروفهم تزداد سوءً يوما بعد اخر مقابل مبادرات متواضعة لا تتناسب وحجم الكارثة التي يعيشها اهلنا في مناطق النزوح".

قادة يتنازعون على المناصب

وعبر المسؤول العراقي عن خشيته من ان يصل النازحون الى مقارنة بين اختيارين احدهما أمرُ من الاخر وهما البقاء في ذُل النزوح او العودة الى بطش داعش، محذراً من ان "البعض ربما يصل الى خيار يغلّب الكرامة على الحياة حين يدرك ان الموت بسيوف داعش اهون عليه من تجرع ذُل النزوح حين تكون بناتنا وحرائرنا امام هوان طوابير ورجالنا امام طوابير فتات ما توزعه الجمعيات الخيرية لتكون أيديهم السفلى بعد ان كانت عليا".

وشدد على انه قد حان وقت المصارحة ولم يعد هناك وقت للمجاملات لبعضنا والتي مللناها"، وقال "ان أهلنا يقفون على مفترق طريق تاريخي فاصل لا يحتمل التأجيل او التسويف او المخاتلة والمراوغة ولا يتقبل الحلول الترقيعية الشكلية".

وأوضح الجبوري قائلا ان "القضية باختصار تتعلق بشعب قوامه الملايين فقد أرضه بسبب احتلال داعش لها وهو امام دولة لم تستطع ان تحرر ارضه منذ عام ولم تستطع ان توفر لكثير من مهجريه مسكنا امنا كريما في اقل مستويات العيش الكريم ونحن امام ذلك وبين مجتمع دولي يشارك بخجل انسانيا وأمنيا وامام قيادات سياسية تمثل هذه المحافظات متنازعة على مواقع الصدارة والمناصب والمواقع الحكومية ففقدت قدرتها على التنسيق والتعاون لمساعدة اَهلها على الخروج من الأزمة".

دعوة لدولة عادلة بعيدة عن الطائفية

ومن جانبه اكد رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم ان العراق يمر بلحظة تاريخية فارقة في حياة الامة وخلاصها بالرجوع الى الاسلام المستنير، داعياً الى "الابتعاد عن الطائفية والتفرقة واتباع الوسطية في بناء الدولة".

وقال الهميم بكلمة في الاحتفال ان "العراق يمر بلحظة تاريخية فارقة في حياة الامة تستدعي استيعاب كل الدروس وحماية هوية الامة من الخطر والسيل الذي داهمنا من خلال السعي لتقسيم العراق وهوالمخطط الاسوأ من مخطط سايكس بيكو".

واضاف ان "الخلاص للامة وتحديد هويتها يكون بالرجوع الى الاسلام المستنير الذي اسس الدولة"، مشدداً على ضرورة العمل من اجل بناء دولة مبنية على العدالة والمساواة بعيدا عن الطائفية ومعتمدة على الوسطية.

عدد النازحين تجاوز الثلاثة ملايين

وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد اعلنت في 23 من الشهر الماضي أن أعداد النازحين في العراق تجاوز الثلاثة ملايين نازح وذلك خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) عام 2014  وحتى 4 حزيران (يونيو) عام 2015.

وأشارت المنظمة الدولية في تقرير لها إلى أن أعداد النازحين العراقيين قد ارتفعت الى ثلاثة ملايين و87 ألفا و 372 نازحًا يتوزعون في كل المحافظات العراقية الثمانية عشر.

واشارت الى أنه وفقًا لتلك الأرقام الجديدة المتاحة لأعداد النازحين في العراق فإن فريق الأمم المتحدة الإنساني هناك يعمل على تنقيح خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لكي يتلائم مع 3.1 مليون نازح.

وقالت المنظمة إنه ومنذ بدء القتال في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبارالغربية في 8 نيسان (إبريل) وحتى 15 حزيران الماضيين فإن حوالي 276 ألفا و330 شخصًا قد نزحوا من المدينة وضواحيها وإن حوالي 55 % من سكان الرمادي شردوا بعد 15 أيار (مايو) حين احتلتها الجماعات المسلحة.

ونوهت المنظمة إلى أن حوالي 45 % من هؤلاء النازحين توجهوا إلى محافظة بغداد بينما توزع حوالي 35 % منهم داخل محافظة الأنبار ذاتها.

ويخوض العراق حاليا حربا شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وتمد سيطرته الى مناطق شاسعة من محافظات ديالى (شرق) وكركوك (شمال) والانبار (غرب) وصلاح الدين (شمال غرب) ما ادى الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي وتدمير البنى التحتية في المناطق التي يحتلها.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة