الداخلية ارسلت كشفاً إلى نظيرتها في المملكة السعودية يضم اسماء لشخصيات دينية سعودية مدعماً بالصور والوثائق ورد ذكرها خلال التحقيقات فضلاً عن صور تجمعهم مع المتهمين في الهواتف النقالة والمواقع الالكترونية الانستغرام والتويتر.
بغداد/المسلة: في تطور أمني سريع تفاعلت خلاله أجهزة وزارة الداخلية الكويتية خلال الـ 48 ساعة الماضية انتهى بالقبض على نحو 25 شخصاً، فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى انهم من داعمي تنظيم داعش الإرهابي فضلاً عن استدعاء شيوخ دين وشخصيات دينية وردت اسماؤهم في التحقيق مع المتهمين وعثر على صورهم في أجهزة المتهمين النقالة.
ويعمل دعاة سعوديون وخليجيون على خطاب كراهية يحرض على قتل الشيعة، ليصبحوا مع الإرهاب في جبهة واحدة ضد المسلمين الشيعة.
ولم يعد الكثير من المواطنين في الخليج يثقون بالسلطات واجراءاتها الأمنية، لانهم يعرفون جيدا ان هناك مؤسسات دينية ودعاة يحرضون على قتلهم ولم تكبح جماحهم السلطات.
وقال المصدر في حديث لصحيفة "النهار الكويتية" وتابعته "المسلة"، ان جهاز أمن الدولة أعد كشفاً ضم عدداً كبيراً من الأسماء ممن يحملون الفكر المتطرف ويدعمون التنظيم الارهابي عثر عليها في أجهزة أفراد الخلية الارهابية التي خططت وفجرت مسجد الإمام الصادق عليه السلام في منطقة الصوابر.
ووضع هجوم مسجد الكويت، الذي قتل 27 شخصا وأصاب ما يزيد على مئتين - الكويت على خط المواجهة في أزمة ارهابية تفاقمت إلى الشمال في العراق في ظل صراع الهيمنة الإقليمي .
وأشار المصدر إلى ان الداخلية ارسلت كشفاً إلى نظيرتها في المملكة السعودية يضم اسماء لشخصيات دينية سعودية مدعماً بالصور والوثائق ورد ذكرها خلال التحقيقات فضلاً عن صور تجمعهم مع المتهمين في الهواتف النقالة والمواقع الالكترونية الانستغرام والتويتر.
واوضح ان المتهم جراح نمر اعترف خلال التحقيق معه بحصوله على الأموال من الخارج والداخل من شخصيات دينية متطرفة لنشر الفكر الداعشي خلال الحلقات والندوات الدينية التي يلقيها على الأطفال والمراهقين في المساجد وكذلك أثناء الرحلات البرية والبحرية وتحريضهم على التطرف والانضمام الى التنظيم والقتال في صفوفه.
بالمقابل قال عضو البرلمان الكويتي يوسف الزلزلة في حديث لـ"رويترز"، وتابعته "المسلة"، إن الاجراءات التي اتخذت منذ 26 من يونيو حزيران سعت ليس فقط للعثور على الذين كانوا وراء الهجوم هناك وانما لاتخاذ احتياطات والتأكد من ان هذه الاجراءات الاحتياطية جيدة بدرجة كافية لردع الارهابيين.
ومضى المصدر قائلاً: المتهم جراح له علاقات قوية وكبيرة مع شخصيات دينية في السعودية، وانه كان يستقبل عدداً منهم لاقامة الندوات والحلقات في الديوانيات بمنطقة الصليبية.
وأثار تفجير مسجد الامام الصادق في الكويت، الجمعة 26 حزيران الجاري، والتفجيرات التي سبقتها في السعودية وتهديدات بتفجير مساجد في البحرين وتهديد بتفجيرات ببيروت، قلق الدول والعالم، والخوف من استمرار مسلسل استهداف دول أخرى، تعتبر نفسها آمنة مثل دول الخليج.
واشار إلى رصد أمن الدولة ما يقارب 10 ديوانيات خلال الايام الماضية علاوة على مساجد تتردد عليها مجموعات متطرفة تنتمي الى تنظيمات ارهابية في المنطقة، متداركاً: الديوانيات المرصودة أنشئت في ساحات ترابية بأحدث الأجهزة الصوتية والاثاث لاقامة الندوات.
وأعلن المصدر عن تنسيق بين الداخلية والبلدية يرمي الى ازالة هذه الديوانيات المخالفة وجميع المخالفات والتعديات على أملاك الدولة في الصليبية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكرد فعل على منهج التطرف، أعلنت وزارة الاوقاف المصرية عن مصادرة كتب اشهر دعاة التطرف والقتل والتكفير من مساجدها، في حملة اطلقتها، الاحد 28 حزيران الجاري، لتطهير المكتبات من كتب التطرف.
إلى ذلك تمت احالة افراد الخلية الارهابية الى النيابة العامة وعددهم 5 وهم فهد شخير ومحمد شخير، جراح نمر، عبدالرحمن صباح وشقيق جراح نمر.
وشيّعت الكويت بكل طوائفها شهداءها في جنازات جماعية وعزاء واحد واختارت ان يكون العزاء جماعيا أيضا في مسجد الدولة الكبير في رد بالغ على الإرهابيين، فيما ادانت أوساط عربية ودولية الاعتداءات التي حصلت في مسجد الامام الصادق بالكويت، في الوقت الذي تخوف منه ناشطون في البحرين من استهداف مساجد الشيعة فيها، بعد تهديدات وردت باستهدافها.