أعرب عضو لجنة المنتخبات د.كاظم الربيعي عن تفاؤله بنجاح مهمة المدرب البوسني جمال حاجي مع مننتخبنا الوطني في الاستحقاقات المقبلة وانه الخيار الأصلح والأنسب للكرة العراقية التي واجهت تحديات كثيرة في ظل عدم استقرارها على ملاك تدريبي وحاجتها الى أسلوب خططي واضح في المنافسات القارية والدولية .

وقال الربيعي في حديثه لـ(المدى) : ان اختيار حاجي لقيادة المنتخب الوطني لم يكن باجتهادات شخصية من اعضاء اتحاد الكرة كونه من المرشحين الأربعة الذين أوصت بهم لجنة المنتخبات، إلا ان تسلسله لم يكن في المقدمة حيث قدمنا المدرب سواريز عليه نظراً للإنجازات التي يتمتع بها الأخير بيد ان الصفقة لم تكتمل معه لأسباب مالية فضلاً عن تعذر عمله في بغداد.

واضاف: بعد فشل المفاوضات مع المدرب الكولومبي لويس سواريز كان المدرب المرشح الثاني هو الصربي ميلوفان لكن اتحاد الكرة غضّ النظر عنه لسبب وحيد هو ارتباط هذا المدرب مع اكثر من وكيل وبالتالي فضّل اتحادنا عدم الدخول في متاهات أخرى ليلجأ الى البوسني جمال حاجي حيث كان عرضه اقرب لمتطلبات الاتحاد من الناحية المادية، إذ لم يتحاوز 400 الف دولار وكذلك عدم ممانعته من الحضور الى بغداد وتدريب المنتخب على ملاعبها.

مساعدة حاجي

وأوضح الربيعي: أن حاجي قاد العديد من الاندية والمنتخبات وعمل كثيراً في الخليج ويمتاز بإجادته اللغة العربية الأمر الذي يُسهِّل مهمته مع منتخبنا الوطني، ولا نستبعد ان ينجح اكثر من المدربين الآخرين، مشيراً الى ان لجنة المنتخبات ستعقد اجتماعات تشاورية حال حضوره الى بغداد لغرض المناقشة في المرحل المقبلة وما سيرافقها من اعدادات وتحضيرات وما يتطلبه من عمل بالنسبة للجنتنا حيث يتحتم علينا تقديم المساعدات لهذا المدرب واطلاعه على مباريات الدوري واللاعبين المؤثرين فيه، لافتاً الى أن مسألة تعيين مستشارين فنيين مع المدرب الحاجي ليست من صلاحياتنا وسيكون اتحاد الكرة صاحب القرار في هذا الجانب ولا علاقة لنا به كون مهمتنا تقتصر على تقديم المشورة والتوصيات الى اتحاد الكرة بشأن تعيين المدربين.

دور لجنة المنتخبات

وفي ما يخص اتهام البعض للجنة المنتخبات بعدم فعاليتها في اتخاذ القرارات وضعف دورها في تسمية مدربي المنتخبات ردَّ الربيعي قائلاً : صراحة ان دور لجنة المنتخبات كان واضحاً في الفترة السابقة لاسيما في تعيين المدرب راضي شنيشل وإقالة سلفه حكيم شاكر والمجيء بأكرم سلمان وصولاً الى ترشيح 4 مدربين من بينهم المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني جمال حاجي، لكن اعلنها وبصدق ان القرار الوحيد الذي لم نتدخل به هو تعيين مدرب منتخب الشباب عبدالغني شهد الذي حصل في "اجتماع أربيل" ولم يكن لنا أي علم بـه!

وبشأن تركيبة لاعبي المنتخب تحت قيادة حاجي إن كانت ستشهد تغييراً أم لا قال :لا اعتقد سيكون هناك تغيير كبير في صفوف المنتخب الوطني لاسيما ان اتحاد الكرة أرسل قائمة تضم 70 اسماً الى الاتحاد الآسيوي وبالتالي النظام يتيح تغيير لاعب واحد قبل كل مباراة لذلك لابد ان يكون هناك استقرار نوعي لتشكيلة المنتخب من اجل الوصول الى الانسجام والتأقلم بين اللاعبين.

سماسرة الصفقات

واستدرك: ان عدم نجاح بعض التجارب السابقة للمدربين الاجانب لا تعني قطعاً ان المدرب الاجنبي غير قادر على العمل بنجاح مع منتخباتنا ، لكن حدثت بعض التخبطات في تسمية المدربين السابقين وعدم اختيارهم وفق أُسس صحيحة ومنهم الصربي بيتروفيتش الذي جاء عبر سماسرة همهم الوحيد هو اقتطاع نسبهم من الصفقة، اضافة الى ان التوقيت الذي جاء به بتروفيتش كان غير مناسب حيث تمت الاستعانة به خلفاً لزيكو وكان وقتها يتطلب من اتحاد الكرة تعيين مدرب بالسرعة الممكنة.

وعن حظوظ الأسود في المجموعة أكد الربيعي: ان مجموعة منتخبنا في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى تصفيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 غير سهلة اذ تضم منتخبات متطورة أبرزها منتخب تايلاند الذي حقق الفوز في مباراتين ويمتلك في جعبته 6 نقاط حالياً لذلك يجب علينا الاستفادة من الاخطاء السابقة والتجمع في وقت مناسب لغرض التحضير بشكل جيد لتحقيق نتائج ايجابية تمكننا من التأهل.

سلمان وحرب التصريحات

وفي ما يخص الأمور السلبية التي أثرت على المدرب السابق اكرم سلمان كشف ان انجرار المدرب وراء حرب التصريحات وكثرة الكلام عبر الفضائيات أثر عليه كثيرا وتسبب في تشتيت أفكاره وعدم قدرته على التركيز، اما في الجانب الفني فقد شاهدت عدم وجود الانضباط داخل الملعب وخارجه وهذه من الامور المهمة التي تؤثر على أي منتخب ووصل هذا الأمر الى عدم الانضباط حتى في تأدية الواجبات اثناء المباراة فضلاً عن انعدام روح الحماسة لدى اللاعبين واللعب ببرود وهذا الجانب يتحمله المدرب بصورة كبيرة حيث أن العمل على العامل النفسي مهم للغاية بالنسبة لمنتخباتنا، اما الأهم فإن المدرب اكرم سلمان تعرّض الى ضغوطات في مسألة استدعاء اللاعبين ولم تكن جميع الاسماء من خياراته ، بل كانت هناك تدخلات من البعض نجحوا في زج لاعبين غير مؤهلين لصفوف المنتخب!