الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
عشائر الأنبار: هيئة الحشد استوعبت 6 آلاف من مقاتلينا وتدرس ضم 3 آلاف بعد استثنائهم من شروط "المساءلة
الإثنين 27-07-2015
 
المدى

لاتجد فكرة انشاء "قيادة موحدة" او مركزية لقبائل الانبار التي تحارب "داعش" منذ العام الماضي، قبولا لدى اكثر الاطراف العشائرية هناك.

ويبدو ان تجنب الصراع على الرئاسة تعد ابرز دوافع الاعتراض، خصوصا وان جهات عدة ادعت منذ 2003 وحتى الان بانها تمثل الانبار وعشائرها.ولاتخفي العشائر المناهضة لداعش، والتي شهدت اختلافا وصل حد الانقسام في مناسبات مختلفة، خشيتها من سرقة "الانجازات" التي تحققت ضد داعش من خلال شخصيات تظهر فجأة وتقفز فوق القيادات المتواجدة منذ اشهر على جبهات التماس.وتفضل تلك القبائل اطرا رسمية حكومية لتنظيم صفوف مقاتليها وحماية حقوقهم. ووفرت "هيئة الحشد الشعبي"، بحسب قادة ميدانيين في الانبار، ذلك الامر بعد ان استوعبت حتى الآن نحو 6 آلاف متطوع من قبائل الانبار، بالرغم من استمرار الشكوى من ضعف التسليح.

عشائر الأنبار: مواقفنا واضحة

وكان راديو (صوت اميركا) تحدث عن اجتماع جرى في العاصمة الاردنية عمان وضم عددا من العشائر المعروفة بتصديها لداعش في الانبار منذ عامين، مثل (الجغايفة، البو نمر، العبيد). واشار الى ان الاجتماع تمخض عن تشكيل "حلف" لمقاتلة "داعش" في العراق.لكن احد شيوخ العشائر، الذي يتواجد في عمان، نفى علمه بمثل هذا الاجتماع، مؤكدا ان "عشائر الانبار لاتحتاج الى اعلان موقف ضد داعش".واضاف الشيخ سعد ابوريشة، في اتصال مع "المدى"، ان "عشائر الجغايفة والبو نمر وغيرها من العشائر تقاتل منذ عامين تقريبا في جبهات متعددة ضد المسلحين".واكد ابو ريشة ان "العشائر في الانبار متوحدة"، لافتا الى ان "داعش وحدت عشائر الغربية من حيث لاتعلم".

الشيخ سعد، الذي ينحدر من عشيرة عرفت بمقاتلتها للقاعدة عام 2006، لا يرى فائدة كبيرة من اعلان تحالفات عشائرية، متسائلا "ماذا ستقدم الحكومة لتلك العشائر فيما لو اعلنت انشاء قيادة موحدة؟".

ويتابع ابو ريشة "الحكومة اغلقت اذنيها منذ اشهر عن مطالبات دعم مقاتلي العشائر ضد داعش". وكشف ان عشائر الانبار "رفضت مؤخرا تدخل الجيش الاردني لمقاتلة داعش او حتى تسليح العشائر"، مؤكدا ان "العراق قادر على دحر الارهاب بدون مساعدة".واشار الزعيم العشائري الى ان "تلك الاقتراحات قدمت من رئيس اركان المملكة مشعل الزين الذي زار بغداد في وقت سابق من العام الجاري".وكان رئيس هيئة الاركان الاردني زار بغداد مطلع شباط الماضي، معلنا دعم بلاده للعراق اثر قيام داعش باعدام الطيار معاذ الكساسبة.

وفي منتصف حزيران الماضي، اكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، أن من واجب الأردن تقديم الدعم للعشائر في غربي العراق وشرقي سوريا "، مضيفا أن العالم "يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة".

الخوف من الانقسام

من جهته يقول زعيم قبيلة البو فهد ان "العشائر التي تحارب داعش لاتعقد مؤتمرات في خارج البلاد".

واضاف الشيخ رافع الفهداوي، في اتصال مع "المدى"، ان "قبائل الانبار تحارب في غربي وجنوبي المحافظة منذ العام الماضي ولاتحتاج الى ان تقول بانها ضد داعش".وتعد قبيلة البو فهد من ابرز العشائر التي قاتلت داعش منذ نحو عامين، وخسرت العديد من مقاتليها في بمعارك ضد التنظيم.

ويقول الفهداوي "مازال التسليح والدعم الحكومي ضعيف لمقاتلي العشائر، ونأمل ان يزداد اهتمام الحكومة بابناء العشائر خصوصا وان اغلبهم الان دخل ضمن هيئة الحشد الشعبي".وكان الفهداوي عزا سقوط الرمادي بيد داعش في ايار الماضي الى "الخيانة" اثر انسحاب مفاجئ قامت به التشكيلات على جبهات الصد شرقي الرمادي .وبشأن بلورة موقف موحد للعشائر المقاومة لداعش في الانبار، يقول احد شيوخ عشيرة البوعيثة "ليس من مصلحة الانبار ايجاد مركز قيادة او تجمع واحد للعشائر".وفي حديث لـ"المدى" يبرر غسان العيثاوي ذلك بالقول "ستحدث حالة من التنافس على زعامة مثل هكذا تجمعات ولن نخرج بنتيجة مفيدة". واضاف العيثاوي "نفضل الاندماج في اطار رسمي حكومي ونغادر التجمعات العشائرية".

ركوب الموجة

ويخشى العيثاوي، المتواجد حاليا على خطوط الصد حول الرمادي منذ 7 اشهر، ان "تقفز بعض الوجوه الجديدة التي لم تشارك في الحرب الى الواجهة وتسرق الانجازات"، مؤكدا ان "هيئة الحشد الشعبي ستكون ضمانا لنا ولحقوق المقاتلين".ويكشف القائد العشائري عن استيعاب الهيئة نحو 6 آلاف مقاتل عشائري في الانبار بشكل رسمي، تلقوا تدريبات باشراف مستشاريين امريكان.

ويشارك عدد من المتخرجين مع القوات الامنية بامساك الارض وصد الهجوم في مناطق حصيبة والخالدية، شرقي الرمادي. لكن بعضهم لم يستلم رواتبه، وان الاسلحة التي وعدوا بتسلمها لا تفي بحجم المعركة، كما يقول القادة الميدانيون.ويكشف العيثاوي عن وجود اعداد اخرى من مقاتلي العشائر مازالوا يحافظون على مدنهم لكنه غير منخرطين في "هيئة الحشد"، مرجحا ان يصل تعدادهم الى اكثر من ثلاثة آلاف مقاتل.

وذكر القيادي العشائري ان "هؤلاء المسلحين ينتظرون السماح لهم بالاندماج في الحشد"، منوها الى ان "الانتساب الى الهيئة يتم بالحصول على تزكية من قبل رؤساء العشائر بشرط ان لا يكون بينهم منتمين لتنظيمات ارهابية او متهمين بارتكاب جرائم".ويؤكد العيثاوي ان "هيئة الحشد اسقطت عن اغلب المتطوعين شروط شمولهم بالمساءلة والعدالة".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة