الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مسلسل تصفية الحسابات بين فصائل حزب الله العراقي يؤدي إلى اختطاف أمين عام «الثائرون»
الثلاثاء 28-07-2015
 
بغداد: حمزة مصطفى/ الشرق الاوسط

بعد نحو سبعة أشهر على قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بجعل حي الكرادة الشرقية ببغداد منطقة منزوعة السلاح على إثر اندلاع اشتباكات مسلحة أدت إلى اختطاف زعيم حزب الله عباس المحمداوي اختطف مسلحون مجهولون أمس ما قيل إنه الأمين العام لـ«حزب الله - الثائرون»، عبد الزهرة الجزائري.

وطبقا لمصدر أمني فإن مسلحين مجهولين يرتدون زيًا عسكريًا ويستقلون عجلات رباعية الدفع اختطفوا صباح أمس الجزائري لدى خروجه من مقر الحزب في منطقة الكرادة، وسط بغداد، مبينًا أن «المسلحين اقتادوا الجزائري إلى جهة مجهولة».

وفي وقت لم يصدر موقف رسمي سواء من قيادة عمليات بغداد أو وزارة الداخلية بشأن ما حصل إلا أن مسؤولا في وزارة الداخلية أبلغ «الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، بأن «ملف الأمن في بغداد لا يزال بيد قيادة عمليات بغداد وليس وزارة الداخلية التي تعمل على أن تتولى ملف الأمن في العاصمة عبر جهود يبذلها وزير الداخلية في هذا الاتجاه وهو ما جرى الاتفاق عليه لكنه لم يطبق حتى الآن». وأضاف أن «قرار جعل الكرادة منطقة منزوعة السلاح لا يزال ينتظر التطبيق الفعلي لكن تداخل الصلاحيات بين الداخلية والدفاع وعمليات بغداد وجهات أخرى يعد سببا في عدم تفعيل مثل هذه الإجراءات التي قوبلت برضا تام من قبل المواطنين لأن المظاهر المسلحة سواء في الكرادة أو غيرها من أحياء العاصمة من شأنها أن تربك الأجهزة الأمنية والمواطنين معا».

في سياق متصل، أكد سياسي عراقي مقرب من إحدى الفصائل الشيعية المسلحة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم الإشارة إلى اسمه، أن «منطقة الكرادة لا تزال ساحة تنافس بين عدة قوى سياسية رئيسية وإن كانت الغلبة بالدرجة الأولى للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم وبالدرجة الثانية لجناحه العسكري السابق منظمة بدر التي لها نفوذ واسع في الكرادة يليها كتاب حزب الله وهي ليست سلسلة فصائل حزب الله التي تتخذ ألقابا مختلفة مثل (الثائرون) أو (المقاومة الإسلامية) أو (النهضة الإسلامية) أو (جيش المختار) الذي اختفى قائده واثق البطاط بين قائل بمقتله في ناحية العظيم أو قائل باختطافه»، مشيرا إلى أن «كتائب حزب الله التي يتزعمها جاسم الجزائري تعد اليوم هي أقوى الفصائل الشيعية وتتنافس على النفوذ مع عصائب أهل الحق وكلاهما له ارتباط مباشر بإيران غير أن ما يفرقهما عن الكتل الشيعية المعروفة منذ ما قبل عام 2003 أو ما بعده بقليل، مثل المجلس الأعلى والتيار الصدري ومنظمة بدر، هو أن هذه الفصائل دخلت العملية السياسية منذ وقت مبكر وأصبح لها تأثير قوي من داخل العملية السياسية عبر عشرات النواب الذين يمثلونها في البرلمان وعدد كبير من الوزراء بينما العصائب لا تملك حتى الآن سوى نائب واحد في البرلمان وكتائب حزب الله لم تشارك في الانتخابات الماضية»، موضحا أن «كل المؤشرات تقول إن هذه الفصائل تعد العدة لانتخابات 2018 وهو ما يجعلها تعمل على تكريس وجودها من خلال الحرب ضد تنظيم داعش وتأكيد قوتها في الشارع».

وردا على سؤال حول وجود عدد آخر من هذه الفصائل التي تحمل تسميات مشابهة، قال السياسي العراقي إن «بعض هذه الأطراف تعمل على أن تستغل أجواء الفوضى في أن تعمل لها واجهات عسى أن تستفيد بشكل أو بآخر وهو في تقديري العنصر الأساسي في الصراع الحالي وبالتالي لا أستبعد أن تكون أطراف من الجهات القوية في هذه الأحزاب هي من تقف وراء اختطاف مثل هذه القيادات التي تكاد تكون شبه وهمية إلى حد كبير»، مشيرا إلى أن «مصير المحمداوي لا يزال مجهولا وربما يلحقه مصير الجزائري».

يذكر أن الصراع بين هذه الفصائل ازداد حدة بعد تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي ودخول الكثير من هذه الأطراف فيها وبحثها عن استحقاقات آنية ومستقبلية. ويعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي تتبع إليه «سرايا السلام» من أقوى المعارضين لتثبيت حقوق وامتيازات لتلك الفصائل خارج السياقات. وفي هذا السياق فقد طالب الصدر في بيان أمس بتصفية الحشد من المندسين «الذين يحاولون تشويه سمعته»، داعيا إلى إبقائه تحت ظل الحكومة. وقال بيان لمكتب الصدر أمس إن «المهم جل المهم أن يبقى الحشد الشعبي مؤسسة أمنية تحت ظل الحكومة المنتخبة».

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة