إستضاف الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا الزميل الإستاذ محمد حسين النجفي في ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة...وذلك مساء الثلاثاء المصادف 28 تموز 2015 وعلى قاعة جمعية حقوق الإنسان الكردية في مدينة ألكهون... قدمه وحاوره الزميل نجاح يوسف ..

تحدث فيها الإستاذ النجفي عن الظروف التي أدت لقيام الثورة وأهم منجزاتها، متصفحا بها كتاب إسماعيل العارف وزير المعارف في حكومة الثورة وعضو مؤسس في حركة الضباط الأحرار والمعنون (أسرار ثورة 14 تموز وتأسيس الجمهورية في العراق)... وبين المحاضر بأنه في الوقت الذي إستفادت قطاعات واسعة من أبناء شعبنا العراقي من المنجزات الكثيرة التي حققتها الثورة، إلا انها ايضا خلقت لها اعداء كثر تحالفوا مع الشيطان للقضاء على الثورة ومنجزاتها الكثيرة وخاصة مثل قانون الإصلاح الزراعي , وقانون الأحوال المدنية وقانون النفط رقم 80 .. ثم انتقل المحاضر لمقارنة الظروف التي مهدت لقيام ثورة 14 تموز 1958 وبين الظروف المأساوية التي يعيشها شعبنا هذه الأيام، وطرح تساؤلا ت حول كيف يستطيع شعبنا تحمل كل هذه الأعباء الجسيمة دون أن يتحرك للقيام بعمل يصحح من الأوضاع التي تواجهه ابتداء من نظام المحاصصة والفساد وتردي الخدمات ونهب الثروة الوطنية من لصوص لبسوا ثوب السياسة، وداعش والإرهاب , والميليشيات المنفلتة؟

فالظروف الداخلية والإقليمية والدولية ليست مشابهة لظروف ما قبل ثورة 14 تموز ... كما أن الجماهير الشعبية قد سلبت إرادتها من قبل سماسرة السياسة والطائفية وفقدت الكثير من المبادئ الوطنية , بحيث تمكنت قوى هامشية مدعومة من قبل الدول الإقليمية والدولية الهيمنة على مقدرات البلد وسرقته وإذلال شعبه... كما بين بأن ضباط الجيش العراقي الذي كانوا قبل الثورة كانوا  من الطبقات الوسطى المثقفة والوطنية , بينما الجيش العراقي الحالي هو جزء من نظام المحاصصة الطائفية والعرقية التي أدخلت البلاد في عنق الزجاجة، ومن أجل إنقاذ البلاد وشعبها فلابد من كسر الزجاجة وإطلاق يد الشعب لإعادة بناء البلد على اسس علمية وتقديم الخدمات للشعب والمحافظة على ثروات البلد وتعزيز القدرات الدفاعية وتحرير الوطن من جميع القيود التي تعرقل تطوره..

بعد ذلك فتح باب الأسئلة والمداخلات من قبل الحاضرين الذين قدموا حلولا لما يواجهه الوطن والشعب، حيث أكد العديد من الحاضرين على الإعتماد على توعية الشعب بحقوقهم وتبنيها من قبل الأحزاب الوطنية وتصدر نضالاتها وصولا للفوز بالانتخابات .. كما يمكن تبني أكثر من طريق لتحقيق ذلك والتفكير الجدي من قبل التيار الديمقراطي الذي تقع على عاتقه تعبئة وتوعية وتصدر نضالات الجماهير وتدريبها على خوض نضالها لنيل حقوقها المسلوبة... فطريق المشاركة في الانتخابات هو طريق صعب في ظل قانون انتخابي جائر وفساد إداري ومالي وتزييف الانتخابات، ولكن تبقى مسألة التوعية مهمة كبيرة على عاتق القوى الوطنية وضرورة تجميع القوى المدنية والعلمانية لخوض النضال المشترك وتحقيق أهداف الشعب في حياة حرة وكريمة... وقد أجاب الاستاذ المحاضر على جميع تساؤلات ومداخلات الحاضرين ...