قام المنظمون للمهرجان بوضع الطين على اجسادهم تعبيرا منهم لرفض ما يحدث في المحافظة من تردي للكهرباء، اضافة للجفاف وتوفير الخدمات في المحافظة.
بغداد/المسلة: نظم مجموعة من الشباب في محافظة ذي قار، مهرجان للطين في منطقة البدعة شمال الناصرية، احتجاجا على تردي واقع الكهرباء وانخفاض مناسيب المياه في الانهر الموجودة في ذي قار، والمطالبة بتحويل المدينة الى مدينة سياحية.
وبحسب القائمين على المهرجان اكدوا بأن الفكرة جاءت لأنتقاد واقع الخدمات بشكل عام في محافظة ذي قار والعراق بطريقة ساخرة.
وقال المنظمون للمهرجان في بيان تلقته "المسلة"، بأن "المهرجان هو طريقة احتجاج ضد تردي الخدمات في محافظة ذي قار بينها الكهرباء والجفاف الذي لحق بمناطق واسعة في عدد من مدن المحافظة، والدعوة الى ان تكون مدينة البدعة
منطقة سياحية، كون المياه تشكل مساحة كبيرة فيها .
وتابع البيان " قام المنظمون للمهرجان بوضع الطين على اجسادهم تعبيرا منهم لرفض مايحدث في المحافظة من تردي للكهرباء، اضافة للجفاف وتوفير الخدمات في المحافظة"
وشهد مدن عراقية عدة خلال الصيف الجاري احتجاجات ومظاهرات متعددة تطالب بتوفير الخدمات وايجاد حلول للكهرباء ومحاربة الفساد.
ولم تكن معاناة العراقيين من انقطاع التيار الكهربائي، وليدة اليوم، فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، أطاحت حروب الدكتاتور صدام حسين بالبنية التحتية في البلاد، لاسيما في مجال توفير الطاقة، واستمر التردي فيها بعد 2003، واخفقت وزارات الكهرباء المتعاقبة بسبب الفساد وسوء الدارة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، حتى كتبت صحيفة "نيويورك تايمز"في 2008، مقالا حمل عنوان "إبقاء العراق في الظلام" رسم صورة قاتمة لوضع القطاع الكهربائي في العراق، مُنحيا باللائمة في ذلك على وزير النفط، وقتها، حسين الشهرستاني.
طين1.jpg