اكد ناشطون مدنيون في محافظة ميسان، اليوم الجمعة،ان ذكرى فاجعة سنجار لايمكن نسيناها وسيسجلها التاريخ، فيما طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك اتجاه قضية الايزديين والاهتمام بهم.

جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي نضمها فريق كلنا مواطنون في ميسان وتحت شعار (العراق بلد الاطياف والمكونات )وعلى ارض الرصيف المعرفي بمشاركة واسعة من الناشطين والاعلاميين والفنانين.

وقال حمزة مكي سفير المواطنة في ميسان في حديث الى ( المدى برس ) ، إن "وقفة اليوم تمثل تحديا كبيرا لكل من يريد ان يزرع روح الفتنة والانقسام بين صفوف الشعب العراقي، ونحن نبعث رسائل الى داعش وزمرته التكفيرية بان الاخوة الايزيدين هم ابناء شعبنا وما يصبهم يصيبنا"، مبينا ان "فاجعة سنجار التي راح ضحيتها المئات من الشباب والشابات والشيبة والاطفال والنساء هي فجاعة لكل عراقي غيور على بلدة وشعبة".

واضاف مكي ان "الايزيدي والصابئي والسني والشيعي والكردي وغيرهم من المكونات عاشوا ومن زمن طويل اخوة متحابين وعاشوا في اواصر تسودها الحب والاحترام " مشيرا الى "ان التفرقة التي زرعها داعش كان مصيرها الفشل والهزيمة مدام هذا الشعب يعيش تحت خيمة اسمها العراق الواحد".

وطالب مكي المجتمع الدولي والسياسيين بـ"ان يكون لهم موقف حقيقي اتجاه قضية الايزدين وتحرير النساء التي لاتزال تحت قبضة داعش".

من جانبه قال الناشط علي الغالي في حديث الى (المدى برس) " نحتاج ان نبرز الجانب الانساني في ظل الظروف التي يمر بها البلد، خصوصا ان جميع المكونات مرت بها كوارث لم تشهد لها سابق".

واضاف الغالي أن "المكون الايزيدي كان ضحية جراء العمليات المجرمة التي تقوم بها الزمر التكفيرية المتمثلة بداعش , فنحن كشباب ميساني عبرنا من خلال هذه الوقفة بان الايزيدين يمثلون العراق وجريمة سنجار كانت اشبة بجريمة سبايكر كونها جردت من كل المعاني الانسانية".

وكان تنظيم "داعش" الذي سيطر على الموصل ومناطق واسعة في العراق صيف 2014، إختطف آلاف الأطفال والفتيات والنساء الايزيديات عند هجومه على قضاء سنجار مطلع شهر آب (2014)، وقام بتوزيعهن على مقاتليه في العراق وسوريا كـ"سبايا" لإستغلالهن جنسياً، فيما قام بتجنيد الأطفال الإيزديين.