تظاهر المئات من أهالي محافظة البصرة، اليوم السبت، احتجاجاً على عدم توفر الخدمات وخاصة الكهرباء والماء، ودعوا الحكومتين المحلية والمركزية الى الايفاء بالوعود واطلاق الدرجات الوظيفية للخريجين، وفيما هتفوا "طفوا الكيزر يا مواطنين" ساخرين من تصريحات وزير الكهرباء، طالبوا المحافظ ماجد النصراوي بالتنحي.

وقال مراسل (المدى برس)، إن أكثر من 500 شخص من أهالي محافظة البصرة تظاهروا، صباح اليوم، أمام ديوان المحافظة وسط المدينة احتجاجاً على عدم توفر الخدمات في المحافظة وبالخصوص الكهرباء والماء الصالح للشرب.

وأضاف المراسل، إن المتظاهرين طالبوا الحكومتين المحلية المركزية بالإيفاء بالوعود وإطلاق الدرجات الوظيفية للخريجين، حيث رفعوا لافتات كتب عليها "خريجو المعاهد يطالبون بالتعيين".

واكد المراسل، أن المتظاهرين هتفوا "طفوا الكيزر يا مواطنين"، "ساخرين" من تصريحات وزير الكهرباء قاسم الفهداوي التي أكد فيها وجود12% من المواطنين الذين مازالوا يستعملون جهاز تسخين الماء (الكيزر) رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مطالبين المحافظ ماجد النصراوي بالتنحي من خلال هتافهم "يا نصراوي شيل ايدك".

من جانبه قال احد منظمي التظاهرة ويدعى حيدر عبد الأمير في حديث إلى (المدى برس)، إن "أبناء محافظة البصرة خرجوا اليوم احتجاجا على عدم توفير الخدمات كالماء والكهرباء وعدم توفر التعيينات وعدم تنفيذ المشاريع والتي يقع جزء من مسؤوليتها على الحكومة المحلية والجزء الأكبر على الحكومة الاتحادية".

وطالب عبد الأمير "الحكومتين المحلية والمركزية بالإيفاء بالوعود وتوفير الخدمات"، مهددا "باعتصام ثم عصيان مدني في حال عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين".

وانتقد عبد الأمير "إجراءات الحكومة المحلية بقطع الطريق عن شمال البصرة في محاولة لمنع مشاركة المتظاهرين من شمال المحافظة"، داعيا الحكومة إلى "عدم اتهام المتظاهرين وإطلاق عبارات (موالين) و(عاطلين) و (دبرت بليل)".

من جانبه قال عضو مجلس محافظة البصرة أمين وهب في حديث إلى (المدى برس)، إن " مطالب المتظاهرين المشروعة وهي نابعة من معاناة المواطنين نتيجة  الأزمة المالية والأمنية التي يمر بها البلد".

وعزا وهب، تلك المشاكل إلى "عدم منح الحكومات المحلية الصلاحيات والتخصيصات المالية"، داعيا الحكومة المركزية إلى "التوجه نحو الاقتراض وإقامة مشاريع وفق العمل بالأجل لتوفير الخدمات وعدم تبرير نقصها بشح الأموال".

وتظاهر المئات من أهالي كربلاء، اليوم السبت، للمطالبة بحل أزمة الكهرباء، فيما طالبوا بإلغاء تخصيص خمسة ملايين دينار لأعضاء مجلس المحافظة، دعوا  رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل لجنة لمتابعة موضوع هذه التخصيصات وتوزيعها على الفقراء.

وكانت العشرات في محافظة النجف تظاهروا، امس الجمعة، ليلا للمطالبة بإيجاد الحلول لازمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات، وفيما دعوا الحكومة إلى "الانتباه" إلى ما "يطرح" من قبل المرجعية الدينية، أكدوا أن للصبر حدوداً على تردي الأوضاع في البلاد.

وحاول نائب رئيس مجلس محافظة النجف لؤي الياسري التفاوض مع المتظاهرين حول مطالبهم إلا أنهم رفضوا التفاوض معه واتهموه وباقي أعضاء مجلس المحافظة بالأزمة التي تعيشها في مجال الخدمات وحاصروه داخل مبنى وسط المدينة وقاموا بضربه بالقناني الفارغة، فيما منعوا القوات الأمنية من إخراجه وتمكنت تلك القوات من إجلائه بعد إطلاق الرصاص الحي اتجاه المتظاهرين.

وكان المئات من المواطنين والناشطين تظاهروا، مساء أمس الجمعة، في ساحة التحرير ببغداد، للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وتحسين الخدمات، فيما انتقدوا أداء أمانة بغداد.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الأيام القليلة الماضية دعوات للمشاركة بتظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد، تطالب بتحسين الخدمات وخصوصا الكهرباء في البلاد.