المدى برس/ذي قار
تظاهر المئات من أهالي محافظة ذي قار، اليوم الأحد، في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية احتجاجاً على عدم توفر الخدمات وخاصة الكهرباء وسط إجراءات أمنية مشددة، وطالبوا المعنيين بتوفير الخدمات وإعلان نتائج التحقيق في حادثة سبايكر، فيما هتفوا بعبارة "باسم الدين باكونا الحرامية" مهاجمين مسؤولين ونواب.
وقال مراسل (المدى برس)، إن "المئات من أهالي محافظة ذي قار تظاهروا، عصر اليوم، في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة (350 كم جنوب بغداد)، احتجاجا على عدم توفر الخدمات في المحافظة وخاصة الكهرباء وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف المراسل، إن المتظاهرين طالبوا بتوفير الخدمات وإعلان نتائج التحقيق في حادثة سبايكر، مبينا أن المتظاهرين هاجموا مسؤولين في الحكومة العراقية ونواب في البرلمان من خلال ترديد هتافات "باسم الدين باكونا الحرامية" و"نواب الشعب كلهم حرامية" و"كلا كلا لتكميم الأفواه".
وكان المئات من أهالي محافظة البصرة تظاهروا، أمس السبت، احتجاجاً على عدم توفر الخدمات وخاصة الكهرباء والماء، ودعوا الحكومتين المحلية والمركزية الى الايفاء بالوعود واطلاق الدرجات الوظيفية للخريجين، وفيما هتفوا "طفوا الكيزر يا مواطنين" ساخرين من تصريحات وزير الكهرباء، طالبوا المحافظ ماجد النصراوي بالتنحي.
وكانت العشرات في محافظة النجف تظاهروا، الجمعة (31 تموز 2015)، ليلا للمطالبة بإيجاد الحلول لازمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات، وفيما دعوا الحكومة إلى "الانتباه" إلى ما "يطرح" من قبل المرجعية الدينية، أكدوا أن للصبر حدوداً على تردي الأوضاع في البلاد.
وحاول نائب رئيس مجلس محافظة النجف لؤي الياسري التفاوض مع المتظاهرين حول مطالبهم إلا أنهم رفضوا التفاوض معه واتهموه وباقي أعضاء مجلس المحافظة بالأزمة التي تعيشها في مجال الخدمات وحاصروه داخل مبنى وسط المدينة وقاموا بضربه بالقناني الفارغة، فيما منعوا القوات الأمنية من إخراجه وتمكنت تلك القوات من إجلائه بعد إطلاق الرصاص الحي اتجاه المتظاهرين.
وكان المئات من المواطنين والناشطين تظاهروا، في (31 تموز 2015)، في ساحة التحرير ببغداد، للمطالبة بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وتحسين الخدمات، فيما انتقدوا أداء أمانة بغداد.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خلال الأيام القليلة الماضية دعوات للمشاركة بتظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد، تطالب بتحسين الخدمات وخصوصا الكهرباء في البلاد.
يذكر أن احتجاجات طالت العديد من المحافظات من جراء تردي الكهرباء، واستمرار تفاقم أزمة الطاقة من دون حل جذري، برغم الوعود "المغرقة بالتفاؤل"، التي أطلقها العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بهذا الشأن، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، ونائبه لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، فضلاً عن وزراء الكهرباء جميعاً في الحكومات السابقة.