نظم الاتحاد الديمقراطي العراقي وجمعية مار ميخا
الخيرية أمسية تأبينية استذكارية للشخصية الوطنية المحامي عبد الرحيم أسحق قلو
وذلك يوم الخميس 6 اَب 2015 في ولاية مشيكان الامريكية.
وافتتح الأمسية الزميل عادل اسمرو بنبذة عن الفقيد تبعها بقصائد شادت بتاريخ الحركة الوطنية وابطالها والذي كان الفقيد جزأ منها وعاصرها معظم سنوات حياته التي امتدت الى نحو خمسة وتسعون عاما. وشارك الزميل جمال ملاخا في تقديم فقرات الأمسية.
والقت الزميلة تانيا رمو كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي بالمناسبة، جاء فيها:
"بمزيد من الحزن والأسى تلقى زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي واصدقائهم نبأ رحيل المحامي عبد الرحيم أسحق قلو في بداية شهر حزيران الماضي.
والفقيد شخصية وطنية معروفة ذات سجل نضالي طويل وتاريخ مرصع بالقيم الراقية وسمو الأخلاق، وقد ترك رحيله فراغاً عند رفاقه وكل من عايشه وعرفه عن قرب.
وكان المرحوم أبا سعد رمزا من رموز التضحية والعطاء، قارع الظلم والاضطهاد والسجون والتعذيب من قبل الانظمة الرجعية والدكتاتورية والطائفية المتعاقبة، وحمل هموم العراق وشعبه من اجل حياة أفضل في كل تلك العهود.
كان للفقيد دورا سياسيا ونقابيا منذ اربعينيات القرن الماضي، وتعرض للاعتقال والتعذيب والملاحقة والفصل الوظيفي، وقد وهب الفقيد حياته من اجل خدمة الناس، وتميز بشخصيته القوية وأخلاقه الرفيعة وجوهره النقي. وكان الفقيد والى أخر لحظاته من المؤمنين والمدافعين المخلصين عن قيم العدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وكان الفقيد عضوا في الحزب الشيوعي العراقي، وأحد القادة النقابيين العراقيين بشركة نفط العراق " آي بي سي "، وعضو في اتحاد المؤرخين العرب، وعضو في جمعية المحامين العرب بلا حدود، وله مساهمات كثيرة في الصحافة العربية والعراقية، وكتابات عن الفكر الاشتراكي وتاريخه.
عاش الفقيد حياته متواضعا كريما مساعدا للفقراء والمحتاجين، مساندا للحق ومقارعا للظلم.
بفقدانه خسرنا قامة وطنية وشخصية لا تعوض."
وتبع كلمة الاتحاد كلمات المنظمات وكلمات واشعار من اصدقاء الفقيد والتي اشادت بخصائله الطيبة والتصاقه بالوطن والحركة الوطنية طيلة حياته.
واختتم الحفل بكلمة عائلة الفقيد القاها الزميل زهير مشو.
وعرض في الامسية فلما احتوى على العديد من صور الفقيد في مراحل مختلفة من حياته.
حضر الحفل جمع غفير من ابناء الجالية العراقية ومنظماتها، وكان حضور بنات وابناء مدينته القوش مميزا.