كشف وزير السياحة عادل شرشاب، أمس الاثنين، عن الموافقة على إقامة معرض للآثار العراقية في هولندا، وأشار إلى أن عدد الآثار التي تم تهريبها إلى الخارج نحو 3400 قطعة، وفيما لفت إلى إعادة 1000 قطعة، أعرب السفير الهولندي يان فالتمانس عن أمله بان يكون المعرض "بداية تعاون".

وقال وزير السياحة والآثار عادل شرشاب في حديث إلى (المدى برس) على هامش زيارته الى المتحف الوطني العراقي في بغداد، إن "زيارة السفير الهولندي في العراق يان فالتمانس كانت مثمرة لا سيما في جانب التعاون مع الجانبين العراقي والهولندي"، مبيناً أن "الجانب العراقي لديه تعاون سابق مع الجانب الهولندي واليوم قدم مبادرة تعاون لإقامة معرض للآثار العراقية في هولندا".وأضاف شرشاب أن "الآثار التي هربت إلى خارج العراق تقدر بأكثر من 4300 قطعة"، مشيراً إلى "إعادة أكثر من 1000 قطعة، وعازمين على إعادة جميع الآثار التي هربت بالتعاون مع دول العالم".من جهته قال السفير الهولندي يان فالتمانس في حديث الى (المدى برس) إن "بلادي تسعى الى عمل معرض خاص بالآثار العراقية في هولندا وتحديداً آثار نينوى"، لافتاً إلى أننا "سنعمل على جلب قطع أثرية عراقية من أميركا وألمانيا ولندن وعرضها في هذا المعرض".

ولفت فالتمانس إلى أن "غرض زيارتنا إلى المتحف الوطني كان هو الحصول على موافقة وزير السياحة لإقامة هذا المعرض في هولندا والحصول على بعض القطع الأثرية الموجودة في المتحف الوطني العراقي"، مؤكداً أن "شرشاب وافق على إقامة هذا المعرض".وأوضح فالتمانس أن "الجانب الهولندي يحاول جاهداً مساعدة العراق في جوانب عدة لاسيما في إعادة القطع الأثرية المسروقة الى العراق"، معرباً عن "أمله بأن يكون المعرض الذي سيقام في هولندا بداية جديدة للتعاون مع العراق". يذكر أن شهود عيان في مدينة الموصل، أفادوا في حديث إلى (المدى برس)، في (الخامس من آذار 2015)، بأن تنظيم (داعش) قام بتدمير آثار النمرود بواسطة الجرافات، مبينين أن التنظيم كان يهيئ لتدمير هذه الآثار منذ أسبوع.وكان تنظيم (داعش) بث، في(الـ26 من شباط 2015)، شريطاً مصوراً يظهر تدمير عناصره الآثار الموجودة في متحف الموصل التاريخي، وسط المدينة، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، كما يظهر التسجيل تدمير ثور مجنح آخر موجود في "بوابة نركال" الأثرية.وقد أدان مجلس الأمن الدولي، في (الـ28 من شباط 2015)، ما وصفه بأحداث "أعمال بربرية إرهابية لتنظيم داعش في العراق، بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة"، مؤكداً على ضرورة "دحر ذلك التنظيم والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها". يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، وقد ارتكب "انتهاكات" كثيرة بحق الأهالي لاسيما من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة منها مجلس الأمن الدولي، "جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية".