الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الصليب الأحمر: المعارك أدّت لتلاشي احتياطيات الرعاية الصحية في العراق
الأربعاء 02-09-2015
 
بغداد/ المدى برس

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، أن استمرار المعارك في العراق ونزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، أدى إلى "تلاشي" احتياطيات الرعاية الصحية للمحتاجين فيه بسبب النقص بالملاكات والدمار الذي لحق بالمنشآت الصحية مع ندرة الموارد، مبينة أن ذلك يتطلب تغيير طبيعة عملها المعتاد مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كانت تركز أكثر على التطوير.

وقال منسق أنشطة اللجنة في مجال الرعاية الصحية في العراق، أرشاك دافديان، في تقرير له، تابعته (المدى برس)، إن "أكثر من ثلاثة ملايين مهجر في العراق يعيشون حالياً في منشآت سكنية غير مكتملة البناء أو مخيمات ومعسكرات نازحين في مناطق ضيقة تجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض الانتقالية، وعدم تمكنهم من الحصول على رعاية صحية مناسبة، مما يشكل سبباً لتعرضهم للوفاة" .وأضاف دافديان، أن "الوضع الصحي والخدمات الصحية في العراق بحالة خطيرة للغاية وعدد المرضى والإصابات التي يجب التعامل معها بين المهجرين داخلياً، تفوق الإمكانات المتوافرة"، مشيراً إلى أن "عدد النازحين وصل إلى مليونين و700 ألف شخص في أنحاء العراق، فضلاً عن مئات آلاف من اللاجئين السوريين" .وأوضح منسق أنشطة اللجنة في مجال الرعاية الصحية في العراق، أن "العديد من المراكز الصحية دمرت أو تعرضت للنهب خاصة تلك المتواجدة في الخطوط الأمامية للقتال"، مبيناً أن "اللجنة الدولية تركز حالياً على استعادة قدرة تلك المراكز الصحية التي تحتاج إلى ترميم لاستعادة فعاليتها لاسيما في أماكنتواجد الكثير من العائدين أو النازحين".وذكر دافديان، أن، هناك "العديد من الأمراض التي تحتاج لعناية خاصة، لاسيما أنه في ظل موسم الحر وانعدام النظافة في المخيمات انتشر العديد من الأمراض الجلدية بين النازحين ما يتطلب الاهتمام"، مؤكداً "وجود نقص في عقاقير العناية الصحية الأولية والمضادات الحيوية ومسكنات الآلام، فضلاً عن نقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم".وأعرب مبعوث الصليب الأحمر، عن أسفه لأن "الوضع يتطلب تغيير طبيعة عمل اللجنة المعتاد مقارنة بالسنوات الأخرى، حيث كانت تركز أكثر على التطوير"، مستدركاً "لكن اللجنة الآن في حالة طوارئ وتستجيب لاحتياجات مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات وتوفر عُدّة جراحة جرحى الحرب ومستلزمات العلاج الطارئة لتلبية احتياجات الناس".وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قد أكدت في،(الـ29 من آب 2015)، نزوح نحو ثلاثة ملايين و200 ألف عراقي داخل بلادهم منذ مطلع سنة 2014 المنصرمة، وحتى الـ13 من آب 2015 الحالي، واكدت أن 70% منهم يقيمون بالقطاع الخاص، وفيما اشارت الى أن 94% من النازحين يرغبون بالعودة لمناطقهم الأصلية، دعت المجتمع الإنساني الى الاستمرار بتحديث معرفة المنظمة باحتياجات النازحين، ضماناً لاستخدام موارد المنظمة المحدودة لمساعدة الفئات الأكثر هشاشة.

يذكر أن استيلاء (داعش) على أكثر من ثلث مساحة العراق، بعد (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، أدى إلى أكبر موجة نزوح في تاريخ البلاد.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة