الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
التيار الديمقراطي العراقي في ساندياكو: (ندوة حوارية عن الحراك الجماهيري في العراق)
الإثنين 14-09-2015
 
التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا

أسباب ومستقبل الحراك الجماهيري في العراق، كان عنوانا لندوة حوارية أقامها التيار الديمقراطي العراقي في ساندياكو بتاريخ 9/12/2015، على قاعة منظمة حقوق الإنسان الكردية في مدينة الكهون. شارك فيها الكاتب (قصي الصافي) والناشط المدني (نجاح يوسف)، وقدمها القاص (حيدر عودة) تحدث المقدم عن مناخ الحراك الشعبي الموجود الآن في محافظات الجنوب والوسط إضافة الى العاصمة بغداد. الآمر الذي يبدو هو إمتدادا للحراك الذي بدء في العام 2011، الذي تم قمعه من قبل الأجهزة الأمنية وبأوامر شخصية من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. كما أشار أيضا:" في ذلك الوقت تم إعتقال مجموعة من الناشطين المساهمين في تنسيق التظاهرات، ثم تم اغتيال أحد الناشطين وهو الفنان المسرحي (هادي المهدي)". مبينا كذلك إلى:" إن الحراك الشعبي الجاري منذ أكثر من شهر حتى الآن قد أعاد للواجهة ذلك المشهد والتظاهر للمطالبة بحياة أفضل والقضاء على الفاسدين ومحاسبتهم وتغيير المسؤولين غير الكفوئين وغيرها من الاصلاحات". بعدها قدم الضيفان المشاركان في الندوة بنبذة تعريفية قصيرة.

الكاتب قصي الصافي طرح في مقدمة تعريفية للدولة، وتابع مجموعة تجارب لدول مختلفة عاشت بظروف مشابهة أو مقاربة لما مر به العراق وبعض الدول العربية، محاولا تقريب الأهداف وطرق معالجة المشاكل التي تواجه العراق. كما عرّج على ما حصل في الدول العربية التي حدث فيها مايسمى بـ(الربيع العربي) وكيفية سيطرت أحزاب الاسلام السياسي وممارساتهم المتقاربة في تلك الدول، وتعاملهم مع الشعوب أو إدارتهم للدولة. وفيما يخص موضوع الندوة حول التظاهرات والحراك المدني الجماهيري، فقد بين:" لا يمكن أن نتوقع أن تقدم التظاهرات الجارية في العراق الآن حلولا آنية لمشاكل البلد. فالعراق وضعه معقد والفساد عمره طويل وثلثه محتل من تنظيمات (داعش) الإجرامية، وهناك أزمة مالية وفساد مستشري في جميع مفاصل الدولة. لكن ما تحقق: هو ذلك الوعي الجديد لدى الشباب وإيمانهم بالدولة المدنية كحل لمشاكل العراق. وسقوط الشعارات الطائفية. بل هي نهاية الطائفية والطائفيين الذين خسروا مواقعهم والكثير من جمهورهم". مضيفا:" إن الحراك رسخ قيما أعمق ومفاهيم مدنية ستكون البداية لمرحلة جديدة تتحقق عبر الوقت ويمكن أن تتطور عبر الإنتخابات وستكون البديل الأفضل عن الاحزاب الموجودة الآن في الحكومة".

أما الناشط نجاح يوسف فقد حاول تقديم قراءة تحليلية لشعارات التظاهرات وسبل ديمومتها. فقد تحدث عن إيجابية وفائدة توحيد الشعارات بين المحافظات وبغداد والجانب التنظيمي فيها وسلميتها والتزامها بالشعارات ورفع العلم العراقي فقط. فالشعارات كما بين:" هي ما أرعب أحزاب الإسلام السياسي وما فيات الفساد ورؤساء الكتل والاحزاب الذين وجدوا أنفسهم في مرمى مباشر للجماهير: تلك التي كانوا يضنون إنها توليهم الطاعة والولاء بسبب الطائفة". أما عن الحالة التنظيمية العالية في التظاهرات فقد نوه إلى:" إن المبادرة جاءت من مثقفين وإعلاميين نزيهين ومخلصين وحقيقيين ساهموا في تنسيق التظاهرات وعملوا على الإلتزام بشعاراتها وطابعها السلمي، خاصة بعد مقتل الشاب (منتظر الحلفي) من قبل الأجهزة الامنية هناك، في تظاهرة جرت في البصرة تطالب بتحسين الكهرباء". كذلك بين:" علينا الإبتعاد عن بعض الشعارات غير الواقعية والمنفعلة، خاصة تلك التي تطالب بإلغاء البرلمان والدستور". موضحا:" علينا أن نفرق بين إلغاء المؤسسة وبين المطالبة بتغيير القائمين عليها: وهو الأفضل. فلابد أن نطالب بتغيير وتطوير عمل المؤسسات مثل البرلمان ومؤسسات الدولة الاخرى بدلا من المطالبة بإلغائها. يمكن أن نطالب بحل البرلمان مثلا، لا بإلغائه كمؤسسة ترسخ مبدأ الديمقراطية. لكن اعتراضنا على أدائه السيء وغير النافع، بسبب سياسة المحاصصة وهيمنة رؤساء الكتل على البرلمانيين التابعين لهم وفقدان البرلماني لحرية الإختيار والقرار والتفكير خارج إنتمائه الحزبي أو الطائفي". كما أكد على:" إن المطابة بإلغاء المؤسسات سيعيد البلد إلى المربع الأول الذي كان في زمن الإحتلال، والتي قامت بحل المؤسسات وإدخال البلد في دوامة الفوضى واللادولة، الامر الذي سيجعل البلد مباحا من جديد للعصابات المحلية والدولية والمليشيات والمخابرات أكثر مما هو عليه الآن. العمل على إصلاح وتطوير عمل المؤسسات هو الحل".

وعن سبل ديمومة التظاهرات قال:" الأهم هو الإصرار على التواصل والإستمرار بالتنظيم والإلتزام بسلمية التظاهرات الذي سيضفي الطابع السلمي والوعي المدني للمشاركين فيها. وهذا سيمنحهم المزيد من التعاطف والمساندة والدعم، سواءً في الداخل أو في الخارج". أما عن التظاهرات والوقفات للجاليات العراقية المساندة لتظاهرات الداخل فقد عبر عن ذلك:" نحن في الخارج؛ بالرغم من قلة عددنا إلا إننا يمكن أن نؤثر، من خلال الضغط على حكومات البلدان التي نعيش فيها، للضغط بدورها على ممارسات الحكومة في العراق. وأيضا هي مساندة معنوية للمتظاهرين حتى لا يشعروا إنهم لوحدهم في معركتهم وصراعهم مع الفاسدين والاحزاب." وعن أهمية الإعلام المحلي والعالمي ذكر:" ان الإعلام هو السلاح المهم والوسيلة الأقرب لوصول المعلومة من خلال توثيق الحوادث وعرضها للعالم".

وفي نهاية الامسية شارك الكثير من الجمهور في الحوار والتعليقات والاسئلة، كما طالب البعض بإستمرار الدعوة لأعتصامات ووقفات تضامنية هنا في المدينة. ويذكر إن التيار الديمقراطي كان قد دعا لفعالية تضامنية تمثلت في وقفة مساندة شارك فيها العديد من العراقيين في مدينة الكهون: وهي إحدى مدن مقاطعة ساند ياكو المأهولة بالجالية العراقية.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة