الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
اصدار جديد / قطار الموت
الجمعة 02-10-2015
 
عرض عادل حبه

 نشرت دار"omagate" في الولايات المتحدة الأمريكية المجموعة القصصية الثانية للسيدة إلهام حسين تحت عنوان "قطار الموت".وهي المجموعة القصصية الثانية بعد مجموعة "لهيب الغضب" التي نشرتها دار الرواد المزدهرة في بغداد. ويضم الكتاب الأخير عشر قصص قصيرة تحكي عن معاناة الشعب العراقي في ظل حكم حزب البعث بعد انقلابهم المشين في 8 شباط عام 1963. وقد اختتمت الكاتبة هذه المجموعة بقصتها عن حادثة "قطار الموت"المعروفة في تموز عام 1963. توجهت الكاتبة في بداية مؤلفها بتقديم الشكر للدكتور والفنان المرحوم رافد أديب بابان الذي كان أحد ضحايا القطار البعثي لالهامه بكتابة هذا الكتاب ولبسالته ودوره الإنساني الفريد في إنقاذ أحد المحتجزين في قطار الموت. وقد وشحت الكاتبة غلاف الكتاب بلوحة من لوحات الفنان رافد أديب التي رسمها في أثناء فترة سجنه في سجن "نقرة السلمان" بعد انقلاب البعث في عام 1963. كما قدمت الكاتبة شكرها إلى الكاتب والصحفي العراقي ابراهيم الحريري لجهوده القيمة في تنقيح هذا الكتاب متمنية له مزيدا من الانتاج الأدبي الهادف.

لقد أشارت الكاتبة في مقدمة كتابها إلى أن "خمسون عاماً مضت، لم تكن كافية لتمحو آثار جريمة القطار من مخيلة بنت كانت في عمر الزهور في ذلك الوقت، راعها ما رأت وما سمعت وأرادت أن تسطر ما تختزنه من ذاكرة مؤلمة استمرت لفترة بضعة أشهر من سنة 1963 بعد انقلاب شباط المشؤوم، لعلها بذلك تريح ذهنها من الكابوس الذي أرّقها كثيراً ولسنوات عديدة....في هذه القصة أرتأيت أن أمزج بين وقائع حقيقية كانت قد وقعت في الفترة من شباط إلى تموز من سنة 1963 منسوجة بحوادث خيالية من أجل حبك القصة".

إن القصص التي ضمتها هذه المجموعة، رغم الخيال الذي دار في ذهن الكاتبة، إلاّ أنها لا تخلو من حقائق حول معاناة عاشها العراقيون في تلك الفترة. ففي القصة الأولى "عرس أم مأتم"، في إشارة إلى مجزرة 8 شباط 1963 "عروس الثورات" التي يحلو للانقلابيين تسميتها، تورد الكاتبة الصورة التالية:"منذ شهرين وعواطف وعمتها أم سرمد لا تسمعان غير أخبار الاعتقالات من كلا الجنسين وانتهاكات حقوق الإنسان والتصفيات الجسدية لخيرة الشباب والمثقفين والكهول وأطفال حتى من دون الثامنة عشر من العمر. الكل متهم بمعاداة هذه العروس! ولكنها أحسن عروس بنظر الانقلابيين!!، وبنظر المخططين في الخارج الذين مهدوا الطريق لنجاح هذه العروس الشرهة المتلهفة لرؤية الدماء المسفوكة وسلب الحقوق من كافة فئات الشعب وحصر النفوذ والسيطرة بيد فئة من العصابات الضالة". وهكذا تورد في كل قصصها حكايات وروايات ذلك العهد المرعب لتصل إلى حكاية "قطار الموت" الشهيرة. وهنا تتوقف الكاتبة لتستطرد في الحديث عن أحدى الوقائع المؤلمة في تاريخ ذلك العهد. وتورد قصة الطبيب الجراح رافد أديب الذي قام بأجراء عملية في هذا القطار اللعين وتقول:" علم دكتور رافع أن حسام أصبح في مرحلة خطرة فإما أن يعمل له عملية بأية طريقة ويزيل الزائدة الدودية وإما سيفقد صديقه إلى الأبد. وحسب كل الحسابات..في حالة أن يعمل العملية فإن احتمال أن يبقى حسام حياً يرزق لا يتعدى الخمسين بالمائة....ولكن كيف سيرى ويعمل العملية وهم في ظلام دامس داخل القاطرة ومن أين سيجلب مشرط يستخدمه لإجراء العملية؟...".

ما يميز جميع القصص هي التلقائية في العرض وتصوير المشاهد المثيرة، إضافة إلى الإنسيابية التي تشد القارئ على السعي لقراءتها. وتدخل هذه المجموعة ضمن مجموعة الأدب السياسي التي تحكي عن عهود قاسية ومظلمة مرت على العراقيين خلال العقود الماضية. ونتمنى للسيدة الكاتبة أن ترفدنا بالمزيد كما تعهدت في مقدمة كتابها الجديد.

28/9/2015

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة