الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
إخفاق برنامج تدريب المعارضة يخلط الأوراق في واشنطن
السبت 03-10-2015
 
إيلاف- متابعة

يقول مهتمون إنّ برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة من أجل قتال "داعش"، شهد الكثير من الإخفاقات والقليل من الانجازات، وهو ما يدفع بالأميركيين إلى مراجعة استراتيجيتهم برمتها.

واشنطن: كان يفترض ان يبرهن المقاتلون المعارضون السوريون الذين تجندهم الولايات المتحدة على قدرة واشنطن على تدريب مقاتلين معتدلين لمحاربة "الجهاديين" في هذا البلد الذي يشهد حربا مدمرة.

لكن بعيد عودتهم الى سوريا سلم هؤلاء المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة اكثر من ربع ذخيرتهم وتجهيزات اخرى الى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وهذا الاعتراف المذهل لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يعكس مدى تعقيدات النزاع السوري لكنه يكشف ايضا الحصيلة غير المتوازنة للتأهيل الذي تقوم به الولايات المتحدة لمتمردين في الخارج.

ورأى ستيفن بيدل البروفسور في جامعة جورج تاون الذي كتب مسودة تقرير حول هذه المهمات ان "حصيلة نجاحات واخفاقات (تدريب متمردين في الخارج) غير متوازنة في افضل الحالات. فثمة الكثير من الاخفاقات وليس الكثير من الانتصارات". واعتبر انه "من غير المرجح ان ينجح هذا البرنامج لتدريب وتجهيز" المقاتلين السوريين المعارضين.

وقد كشفت ادارة الرئيس باراك اوباما في كانون الثاني/يناير الماضي برنامجها لتدريب مقاتلين معارضين سوريين بقيمة 500 مليون دولار يتعهد فيه مرشحون يخضعون للمراقبة بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

لكن بداياته تبدو كارثية. ففي تموز/يوليو تعرضت اول مجموعة تم تدريبها لهجوم من جبهة النصرة. وقتل احد افرادها فيما وقع اخر في الاسر. ولا يعلم البنتاغون بشكل جيد ما حل بال18 الاخرين.

والخميس اكد السناتور النافذ جون ماكين ان اولى الضربات الروسية في سوريا اصابت مقاتلين معارضين دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).

وخلافا للبنتاغون ما زالت الوكالة تلتزم الصمت بشأن عملياتها الخاصة في سوريا والتي تبقى حصيلتها غير معروفة.

واقرت وزارة الدفاع الاميركية هذا الاسبوع بان برنامج تدريب المعارضين السوريين علق جزئيا مع عدم وصول اي مجند الى تركيا او الاردن.

واعترف الرئيس باراك اوباما الجمعة بان البرنامج يواجه صعوبات. وقال في هذا الصدد "انني اول من يعترف بانه لم ينجح كما كان يفترض" موضحا ان المقاتلين المعارضين لا يريدون فقط محاربة جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف "ان الرد الذي نتلقاه هو كيف يمكننا التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية عندما يتلقون كل يوم براميل متفجرة وضربات النظام" السوري.

الا ان المدربين يراهنون على النجاحات التي أحرزها الاكراد في شرق البلاد، وما زال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس يعتقد ان الولايات المتحدة "بحاجة لقوة محلية سورية على الارض يمكن العمل معها".

والسابقة المعروفة لتدريب متمردين هي تلك التي قامت بها الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي مع المجاهدين الافغان للوقوف في وجه القوات السوفياتية.

وذلك البرنامج كان اهم من البرنامج المتعلق بسوريا وقد اسهم في انسحاب الاتحاد السوفياتي انذاك. لكن بعض المراقبين يؤكدون ان بعض المقاتلين ذهبوا لتدريب طالبان او انضموا الى تنظيم القاعدة وان الولايات المتحدة ما زالت تدفع الثمن.

في العراق سجلت المساعدة على اعادة بناء جيش عراقي نجاحا جزئيا لكنها اخفقت الى حد كبير عندما انهارت قواته المحلية امام زحف ووحشية تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي.

كذلك انفاق مليارات الدولارات لتدريب جنود افغان ادى الى انشاء جيش ما زال يصطدم بصعوبات في احتواء طالبان. فقد تمكن الاخيرون هذا الاسبوع من الاستيلاء على مدينة قندوز الافغانية.

ولفت بيدل ايضا الى ان المساعدة الاميركية بقيمة سبعة مليارات دولار للجيش الباكستاني لم تؤد الى اي انتصار على المتمردين.

وكان اوباما اسر العام الماضي لمجلة نيويوركر انه طلب من السي آي ايه اجراء تحليل للامثلة الناجحة لتمويل وتزويد حركات تمرد بالاسلحة. لكنه اقر "بانهم لم يتمكنوا من اعطائي الكثير" من المعلومات.

ونظرا لتعقيدات النزاع السوري يعتبر انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان هذا البرنامج المعد لتدريب متمردين هو احد الخيارات النادرة المقبولة.

وقال كوردسمان "ان الحياة لا تقدم لنا الكثير من الخيارات الجيدة في ما اصبح احدى الحروب الاهلية الاكثر تدميرا والاكثر اثارة للنزاعات في التاريخ الحديث".

ورأى ديريك شوليت الذي كان مساعدا لوزير الدفاع والمستشار في "جيرمان مارشال فاند" ان على الولايات المتحدة ان تستمر في مبادرتها. فان تمكن الاسد برأيه من "مغادرة (سوريا) سيكون لدينا مشكلة كبيرة في سوريا. اننا بحاجة لقوات معتدلة بامكانها المساعدة على تأمين البلاد".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة