أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، أن مشكلتنا تأتي من الخارج ومن المعيب تحول البعض إلى سفراء لدول أخرى، وفيما أشار الى أن العراق بحاجة إلى غطاء جوي وقطع إمدادات التنظيم في حربه ضد (داعش)، شدد أن مشكلة العراق هو بعض البلدان وتحريضها العنصري والطائفي.

وقال حيدر العبادي خلال لقائه عدد من وسائل الإعلام بينها (المدى برس)، "نحن سفراء للعراق في كل مكان ولسنا سفراء لغيرنا داخل العراق"، مبيناً أن "من الخطأ والمعيب ان يتحول بعض أبنائنا سفراء لدول خارجية داخل العراق وهذه الدول لها سفراؤها ونتكلم معهم ونحن نكون سفراء العراق في تلك الدول لكي يدافعون عن بلدنا ويساعدوننا".

وأضاف العبادي، أن "العراق بحاجة الى غطاء جوي والى أسلحة ونحتاج إلى تدريب ونحتاج إلى قطع تمويل تنظيم (داعش)"، مؤكداً أن "بعض البلدان تنصحنا وتقول ان المشكلة داخلية في العراق ونحن نقول لهم ان مشكلتنا انتم والتحريض الطائفي العنصري والفكر المتطرف".

وتابع العبادي، أن "اكثر من ثلاثة ملايين نازح وهؤلاء أكثرهم من الأقليات ومن الطائفة التي يدعي (داعش) الدفاع عنهم"، مشيراً الى، أن "تنظيم (داعش) اليوم يمول نفسه بتهريب النفط وأمور أخرى وبالتالي نحتاج جهداً دولياً ولا نستطيع ايقاف ذلك الا بإسناد دولي".

وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اكد في الاثنين ،(الـ28 من أيلول 2015)، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وايران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت قيادة العمليات المشتركة، كشفت الأحد،(الـ27 من أيلول 2015)، عن وجود تعاون أمني واستخباري مع روسيا وإيران وسوريا في العاصمة بغداد للقضاء على تنظيم (داعش)، وفيما بيّنت أن هذا التعاون جاء مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الإرهابيين الروس مع التنظيم، أكدت الاستفادة من هذه الجهود لتحقيق المصلحة العراقية وعدم الانحياز لمصالح الآخرين

ويخوض العراق حرباً ضد تنظيم (داعش) منذ أن استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.