للمرة الأولى منذ 12 عامًا، فتح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المنطقة الخضراء الحصينة في وسط العاصمة، مقر الإدارات الرسمية العليا والسفارات الأجنبية، أمام المواطنين، حيث كان باستقبالهم بنفسه، مؤكدًا مواصلته لإصلاحاته.. فيما بحث مع نظيره النيوزلندي جون كي تعاونهما في الحرب على تنظيم "داعش".
افتتح العبادي الليلة الماضية المنطقة الخضراء لمرور المواطنين، حيث توافدت مركباتهم على المنطقة، وهي المقر الرئيس للادارات العليا ورئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان والسفارات الاجنبية، حيث كان رئيس الوزراء باستقبال السيارات الاولى لدى دخولها.
وقال العبادي، في تصريح صحافي تابعته "إيلاف"، ان افتتاح المنطقة الخضراء هو "من الإجراءات التي وعدنا مواطنينا بها، وها نحن نشهد افتتاحها".. مؤكدا "اننا ماضون في إجراءاتنا الإصلاحية، ولن نتراجع عنها، من اجل مصلحة مواطنينا وبلدنا".
من جهته، اشار سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الى ان افتتاح المنطقة الخضراء يأتي من أجل الإسهام في رفع العوائق عن تنقل المواطنين في أحياء العاصمة وتنفيذًا للإصلاحات الحكومية. وكان العبادي أصدر في 28 آب (أغسطس) الماضي أوامره للقيادات الأمنية المختصة بوضع الترتيبات اللازمة لفتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين.
يذكر ان المنطقة الخضراء هي المقر الرئيس للمكاتب الحكومية ورئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان والسفارات الاجنبية، كما تضم منازل كبار المسؤولين في الدولة، وقد كانت مغلقة امام المواطنين منذ اكثر من 12 عامًا.
وتعتبر الحي الدولي في العاصمة العراقية، حيث حصنت قوات التحالف الدولي، التي احتلت العراق عام 2003، مساحة عشرة كيلومترات مربعة في وسط بغداد، وكانت مقرًا للحكومة العراقية الانتقالية.. وهي من أكثر المواقع العسكرية تحصينًا في العراق، وتنتشر فيها المناطق الخضراء، وهي مقر لمؤسسات الدولة السياسية والأمنية ومقر السفارات الأجنبية، وفي مقدمتها الأميركية، الأكبر مساحة والأكثر عدة وعديدًا.. وهي تحوي عددًا من قصور الرئيس السابق صدام حسين وأولاده، ومن أكبرها القصر الجمهوري وقصر السلام، وأزيلت منهما ومن الميادين العامة تماثيل صدام بعد سقوط نظامه.