استعرض وفد مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" المؤلف من هوكر جتو وجورج منصور وريبين رسول ورحمن غريب، لدى لقائه القيادي في حركة التغيير(كوران) جلال جوهر في مكتبه بمقر الحركة بالسليمانية، الجهود التي تبذلها مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" التي تضم ممثلي منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني العراقية والكردستانية، من اجل مد جسور التفاهم بين الفرقاء السياسيين، وذلك من خلال برنامج اعدته المجموعة بدعم وتأييد المئات من المنظمات المدنية على المستوى العراقي والكردستاني على السواء، هدفه تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية في الاقليم إنطلاقا من ان لغة التصعيد في الازمات لا تجني ثمارا طيبة يحتاجها الاقليم والجماهير التواقة للسلم الاجتماعي والوئام والعيش الرغيد. وفي هذا المسعى تحاول المجموعة من خلال اللقاء مع المنظمات الدولية والبعثات الاجنبية والشخصيات الوطنية المعروفة ورجال الدين والمؤسسات الاعلامية لتلعب دورا ايجابيا في حلحلة الامور وإنهاء الازمة. وستعقد المجموعة مؤتمرا خاصا في حلبجة لهذا الغرض.

ثم رحب القيادي جلال جوهر بوفد المجموعة مثمنا الدور الايجابي الذي تقوم به وينم عن حرص منظمات المجتمع المدني لإنهاء الازمة التي تلف اجواء الاقليم وتؤثر على المنطقة. مشيرا الى ان الاجراءات الاخيرة في منع دخول رئيس البرلمان الى مدينة اربيل لمزاولة اعماله وإقالة وزراء الحركة، قوضت القوانين وكانت مدعاة للفوضى، مؤكدا ان الامور لن تعود الى مجاريها بدون تفعيل البرلمان وعودة وزراء التغيير لمزاولة اعمالهم، ودون هذا التطبيع لا يمكن الجلوس الى طاولة المفاوضات ودراسة المشاكل بجدية. مضيفا انه اذا قبلنا بألامر الواقع يعني اننا نؤيد هيمنة الحزب الواحد على مقاليد الامورفي الاقليم، وان حركة التغيير ستقف مع الشعب الكردستاني الى الرمق الاخير من اجل تحقيق مطاليبه المشروعة التي تم استغفالها طويلا، والحركة ضد عقلية استخدام القوة والتهديد وحرق المقرات. وان مشاركتها في حكومة الاقليم كانت ضرورية وإن لم يتم تلبية الاستحقاق الانتخابي لكن تم تحقيق بعض النجاحات منها سن قوانين معينة لصالح الجماهير، ونحن في الوقت الذي نرضى بالحد الادنى من الاصلاحات، لا نقبل بالفساد المستشري بجميع اشكاله.