طالبت نساء عراقيات وعربيات وآسيويات، الأمم المتحدة بضرورة الدفاع عن حقوق النساء والفتيات العراقيات بعامة والنازحات والمختطفات والمهجرات منهن بخاصة، ودعون المجتمع الدولي للضغط على الحكومة العراقية لإبداء المزيد من الاهتمام بالمرأة وجعل ذلك ضمن أولوياتها.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية لنساء العراق بمشاركة تضامنية من نسوة عربيات وآسيويات، أمس الأول الخميس،(الـ22 من تشرين الأول 2015 الحالي)، أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، بالتزامن مع الذكرى (الـ15) لإعلان قرار مجلس الأمن الدولي 1325، الذي عد المرأة "عنصراً فاعلاً في السلام والأمن الدوليين".
وطالبت المشاركات بالوقفة، في رسالة وجهنها للمنظمة الدولية ووكالاتها المعنية بالشأن العراقي، بحسب مراسلة (المدى برس)، بضرورة "الدفاع عن حقوق النساء والفتيات العراقيات بعامة والنازحات والمختطفات والمهجرات منهن بخاصة".
وتضمنت مطالباتهن أيضاً، "قيام المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة العراقية لإبداء المزيد من الاهتمام بالمرأة وجعل ذلك ضمن أولوياتها"، وركزن على أهمية "تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واتخاذ إجراءات استثنائية تؤمن حماية النساء في مواقع النزاع، وتأمين تحرير المختطفات والمفقودات خلال العمليات العسكرية".
وأكدت المشاركات بالوقفة، على "دور وكالات الأمم المتحدة، خاصة التي تعمل على قضايا المرأة، لوضع آليات أقوى في دعم ملفها والمنظمات النسوية، والتعامل بنحو مهني وشفاف مع البرامج الإستراتيجية المتعلقة بالنساء".
وتخللت الوقفة هتافات تطالب بتوفير "الأمان والسلام والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية في العراق"، وأهمية "إنقاذ النساء العراقيات من الفقر والظلم والعبودية".
يذكر أن قرار مجلس الأمن 1325، في عام 2000، تضمن اعتراف الأمم المتحدة، من خلال المجلس، ليس فقط بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء، إنما أيضاً بالحاجة إلى تضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها.
وأكد المجلس في بيانه، على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام خصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع، وتوعية قوات حفظ السلام والشرطة والسلطة القضائية بخصوصية المرأة في الصراع واتخاذ تدابير لضمان حمايتها والالتزام بحقوق الإنسان للنساء والفتيات، فضلاً عن تأمين الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات، ودعم دور المرأة في مجالات المراقبين العسكريين والشرطة المدنية والإنسانية ومراقبي حقوق الإنسان.
ودعا القرار أيضاً، إلى تمثيل نساء المجتمعات التي شهدت صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات ولتكن جزءاً من جميع مستويات صنع القرار كشريك على قدم المساواة لمنع الصراعات وحلها وتحقيق السلام المستدام.