تنفيذا لإحدى بنود النداء الذي اصدرته مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" في اقليم كردستان، الذي ينص على تحفيز وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وحثها للاهتمام ببث الخطاب المعتدل والهادئ والمسؤول ونشر روح التعايش الاخوي واحترام الاخر، ولما للاعلام من دور مؤثر في هذا الظرف المعقد الذي يعيشه الاقليم، قامت وفودا من المجموعة بزيارات ميدانية الى العديد من المؤسسات الاعلامية في محافظتي السليمانية واربيل بهدف استكمال الزيارت لتشمل جميع وسائل الاعلام المعنية.

في السليمانية قام وفد مؤلف من هوكر جتو وجورج منصور وريبين رسول بزيارة الى مقر مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، والتقى بمدير المركز رحمن غريب والطاقم الاعلامي. وزار وفد من المجموعة ضم دانا سعيد صوفي وهوكر جتو وريبين رسول وحسام برزنجي ورحمن غريب مقر راديو نوا في السليمانية والتقى بالقائمين على القناة وتم الحديث عن مبادرة السلم الاجتماعي ودور الاعلام فيه ومنها مبادرة راديو نوا المهمة والقيمة في المشاركة في المبادرة التي طرحتها المجموعة، وتم الاتفاق على التواصل والتنسيق في الجهود المشتركة لبناء السلام في اقليم كردستان.

بعدها قام الدكتور دانا صوفي وهوكر جتو وريبين رسول ورحمن غريب بزيارة قناة ناليا والتقى بالمشرف العام على القناة توانا عثمان الذي رحب بمبادرة المجموعة والجهود التي تبذل من اجل إعادة فتح قناتي ناليا و(كي إن إن ) المغلقتين. ثم زار الوفد مكتب قناة روداو في السليمانية حيث تم استقباله من قبل العاملين في القناة معلنا تضامنه مع القناة التي جرى الهجوم عليها ورشقها بالحجارة ومحاولة حرقها خلال التظاهرات في المدينة. وزار الوفد كذلك مكتب مجلة (آوينة) الاسبوعية والتقى مسؤولها آسوس هردي.

كما عقدت المجموعة وبالتعاون مع المعهد العراقي ومنظمة النجدة الشعبية والمعهد الدولي للصحفيين وبدعم من (منظمة سيدا السويدية) مؤتمرا موسعا في اربيل حول دور الاعلام في السلم الاجتماعي شارك فيه اكثر من 153 صحفي وإعلامي من محافظات اقليم كردستان، وتم تقديم المداخلات من قبل الصحفي من معهد الحرب والسلام هيوا محمود عثمان  ونقيب صحفيي كردستان آزاد محمد امين والصحفي هيوا عمر مدير مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اربيل والصحفية نياز عبدالله من راديو نوا. ادار الجلسة الكاتب ريبين رسول وقدم الصحفي العامل في اذاعة صوت امريكا عمر فرهادي كلمة مجموعة مبادرة السلم الاجتماعي، ناقش فيها تأثير الظروف التي يمر بها الاقليم على الخطاب الاعلامي والمواطنين. وطالب المؤتمر ان يلعب الاعلام دورا في تهدئة الاوضاع مع ضمان حماية الصحافة والاعلام في الاقليم. وتم إصدار اكثر من 24 توصية وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة لزيارة المؤسسات الاعلامية التابعة للاحزاب السياسية وإرسال التوصيات الى سلطات الاقليم.

وخلال هذه اللقاءات ثمنت وسائل الاعلام الجهود التي تبذلها مجموعة "مبادرة السلم الاهلي" لعودة الاطراف السياسية الى طاولة الحوار وتغليب المصلحة العامة والاهتمام بمطالب الجماهير وتحشيد الجهود لمقارعة العدو المشترك.