بغية تهدئة الاجواء المتشنجة بين الاطراف السياسية في اقليم كردستان، ومحاولة لتحشيد الجهود المخلصة لتلعب دورا في حلحلة الوضع ولتكون جزءا من المساعي الحميدة، زار وفد من مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" ضم كل من: جورج منصور وهوكر جتو وهوشيار مالو وريبين رسول، محكمة التمييز في اربيل والتقى الحاكم والشخصية القانونية المعروفة رزكار محمد امين في مكتبه الخاص.

استعرض الوفد تشكيل مجموعة "مبادرة السلم الاجتماعي" كنتيجة لتعقد العلاقات بين الاطراف السياسية في الاقليم، وجاء تحرك منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان الكردستانية والعراقية من اجل المحافظة على السلم الاهلي ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين ودعما للتظاهرات السلمية المطالبة بتحسين اوضاع الناس وتنديدا باعمال الشغب ومحاولات تغيير مسار التظاهرات عبر استخدام العنف. المجموعة تعمل على عدة محاور منها مخاطبة المؤسسات الدولية للتدخل ايجابا في الازمة وتحشيد المنظمات المدنية لتؤدي دورها في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الاقليم وتحفيز وسائل الاعلام لإعتماد خطاب معتدل يخدم السلم الاجتماعي وتشكيل هيئة الوجهاء والشخصيات الوطنية.

من جانبه رحب الحاكم رزكار بزيارة الوفد مثمنا الجهود التي تبذلها المجموعة لنشر اسس التعايش المشترك وبعث الامل في نفوس الجماهير المتذمرة من الاوضاع السيئة، مؤكدا انه سيعمل ضمن الجهود المشتركة في الاعتماد على القانون في التعامل مع الاحداث الحالية والوضع المتأزم في الاقليم. مضيفا، انه من غير المعقول ان يشعر الناس بعدم الامان ولا احد ينصت الى مطالبهم حيث اصبح مفهوم حقوق الانسان ضعيفا ولم يبق حتى للمحاكم معنى في ظل عدم الالتزام بمبادئ حقوق الانسان. مشيرا انه من اجل المحافظة على السلم الاجتماعي لابد من ايجاد آليات جديدة وخطاب يتماشى مع التطورات، وبرأيه،  يفترض برئيس الاقليم او برئيس البرلمان، ان يجمد مسؤولياته الحزبية للعمل بحيادية للصالح العام، مشبها الهدوء الحالي في الاقليم بالهدوء الذي يسبق العاصفة فشرارة واحد ستشعل الوضع برمته، والثقة مفقودة بين الاطراف السياسية والخوف يلعب دورا في تكميم الافواه. واقترح ان تطرح المجموعة بالتعاون مع الشخصيات الوطنية والقانونية مشروعا للحل، والاسراع في الجهود السلمية معتبرا مؤتمر حلبجة الذي تنوي المجموعة عقده، مهما للتهدئة ولطمئنة الناس والعالم في ان هناك جهودا حثيثة تبذل في مجال ترطيب العلاقات بين الاطراف السياسية.