الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الفصل العشائري يُهـدِّد عمل الأطباء.. والصحة تقترح "آليات" لحمايتهم
الأربعاء 28-10-2015
 
المدى

أكدت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء عزمها تقديم مقترحات الى مجلس الوزراء للحد من ظاهرة الاعتداء على الاطباء، فيما اكد اطباء ان الفصل العشائري يهدد عملهم ويمنع القوات الامنية من حمايتهم.وقال المتحدث بأسم وزارة الصحة احمد الرديني في حديث لـ"المدى" ان "وزيرة الصحة عديلة حمود أعدت مقترحات كثيرة للحد من ظاهرة الاعتداء على الاطباء وستقدمها في جلسة مجلس الوزراء المقبلة"

واضاف الرديني ان "وزارة الصحة طالبت منذ اشهر بوضع الحلول لمنع الاعتداء على الاطباء، ومنها محكمة خاصة حول الاعتداءات، وبالفعل تم تشكيلها من قبل المحكمة الاتحادية".وأوضح ان "من الضروري تفعيل الفقرتين 5 و6 من قانون حماية الاطباء"، مؤكداً ان "وزارة الصحة دعت وزارتي الدفاع والداخلية الى تكثيف الحماية على المستشفيات لمنع الاعتداءات على الاطباء".

وتابع ان "الوزارة خاطبت جميع الكتل السياسية والمرجعيات الدينية لدعوة الجميع لمنع الاعتداء لأن الطبيب في الأساس عمله إنساني ويتلخص بمعالجة المواطنين من الحالات التي يعانون منها".واكد الرديني ان "المقترحات التي ستقدم لمجلس الوزراء ستعالج قضية خوف العناصر الامنية من المشاكل العشائرية مع أهل المريض، حيث تم وضع آلية ميعنة لهذا الأمر".

من جانبه قال الطبيب زيد رمزي في تصريح لـ"المدى" ان "ازمة الاعتداء على الاطباء بدأت منذ ما يقارب السنة ولكن في هذه الايام زادت حدتها"، مؤكداً ان "في كلية طب الاسنان بالعام الماضي تهدد الكثير من الاطباء والغريب بالامر انه من أمهر الأطباء في اختصاصهم".واضاف رمزي بالقول "بعض الاطباء تم خطفهم وقتلهم لكن لم يتم ذكرهم اطلاقاً بوسائل الإعلام"، مشيراً الى ان "الوضع الحالي اصبح يتركز بالاعتداء على الاطباء من قبل أقارب المريض او المتوفى".وتابع ان "اهل المريض يبحثون عن اموال جراء قضية الفصل العشائري، حيث يأتي المريض وهو قريب من الموت، وبمجرد ان يستلمه الطبيب يفارق الحياة، وبعد ذلك يذهب اهل المريض إلى الطبيب ويطالبونه بحضور أهله وهذا يدخل ضمن بنــد الجهل والتخلف الذي يعانيه اكثر من نصف الشعب ".

وزاد بالقول "حدثت مثل هذه الحالة مع احد اصدقائي، حيث أتت امرأة عليه الى المركز الصحي بمنطقة الفلاح في مدينة الصدر من اجل عمل حشوة سن، فقام بعمل اكثر من حشوة لها لأن اسنانها متضررة، وهذا الامر صحيح من الناحية العلمية وبعد ما انجز عمله اتهمته بأنه عمل لها اسناناً غير متضررة وطالبته بتحضير عمامه".رمزي اشار الى "وجود بندٍ ثانٍ في الاعتداء على الاطباء وهذا يندرج ضمن القتل المنظم للتخلص من الكفاءات، حيث تم قتل احد الدكاترة قبل ايام برغم انه متميز في مجال عمله".ويعتقد رمزي ان "هذا الامر يأتي بحالتين الاولى نية اهل المريض بالانتقام من الاطباء والامر الآخر هو تصفية الكفاءات وهذه قضية متوقعة في الوقت الحالي، حيث يجرى باستمرار قتل العديد من الاطباء المعروفين والمتميزين باختصاصهم".شاهد عيان على أحد الاعتداءات التي جرت بحق أحد الاطباء، قال لـ"المدى" ان "الدكتور سيف علي تعرض إلى أعتداء من قبل عشيرة أحد المرضى،الأعتداء كان جسدياً وأدى الى إحداث أضرار بــه".وتابع الشاهد ان "الطبيب حاول ان يشتكي لكن الجهات الأمنية والإدارية بالمستشفى، خافوا من عشيرة المريض وابلغوا الطبيب ان الشكوى ستكون بإسمه وليس بإسم المستشفى، لأن الخفر الإداري يخاف من الملاحقة العشائرية". واضاف ان "الطبيب انتظر من الساعة الرابعة وحتى الساعة التاسعة وعند حضور الممثل القانوني للمستشفى، غادر الطبيب المستشفى خوفاً على حياته بعد التهديدات التي تلقاها من عشيرة المريض ".

وأكد ان "الغريب بالأمر هو إصدار المستشفى قراراً بقطع راتب الطبيب ليوم واحد لأنهم اعتبروه متغيباً عن الدوام الرسمي".وكانت وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود بحثت، أمس الثلاثاء، حماية الملاكات الطبية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مَن يتجاوز عليهم. وذكر بيان للوزارة إن "حمود ناقشت مع المفتش العام للوزارة احمد رحيم الساعدي، الخطط والتدابير التي أعدتها مفتشية الصحة لتوفير الحماية اللازمة للملاكات الطبية والصحية وتهيئة الأجواء اللازمة لأداء مهامها في المؤسسات الصحية على اكمل وجه بما يؤمن تلقي المواطنين أفضل الخدمات الطبية والعلاجية واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتجاوزين على تلك الثروة العلمية والوطنية".واضاف انه "تم التأكيد على ضرورة تحلـِّي مراجعي المؤسسات الصحية وكما عهدناهم بالسلوك الحضاري في تعاملهم مع الاطباء والملاكات الصحية".وكانت وزارة الصحة اكدت الخميس الماضي، على ضرورة تفعيل قانون حماية الاطباء وتشكيل هيئة قانونية_وزارية لحمايتهم.

وأغلق مستشفى الإمام علي (الجوادر سابقاً) في مدينة الصدر، شرقي بغداد قبل شهر تقريبا، أبوابه بوجه المرضى ليومين، بعد تكرار الاعتداء على ملاكاته الطبية من قبل ذوي المتوفين.ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي تشهدها مستشفيات العاصمة بغداد أو محافظات الفرات الأوسط والجنوب، فالاعتداءات اصبحت السمة البارزة خلال المدة القليلة الماضية على الملاكات الطبية من قبل بعض المواطنين، فضلاً عن ملاحقة الاطباء عشائرياً.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
صحيفة إسرائيلية تصف تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بـ"الضربة" وتؤكد: القادمة أكثر إيلاماً
الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن
خلال يوم.. 7 مجازر إسرائيلية توقع أكثر من 250 ضحية في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة