وتم اليوم العثور في مدينة البصرة الجنوبية على ناشط شاب مقتولا وقد ظهرت على وجهه وجسده آثار تعذيب وحشية وذلك بعد ساعات من اختطافه من قبل عناصر مسلحة .
فقد عثر اليوم على الناشط والصحافي البصري الشاب سياب ماجد العقابي وهو نجل الصحافي والشاعر ماجد العقابي مقتولاً وآثار تعذيب وحشي على جسده، وذلك بعد ساعات من اختطافه في البصرة .
وكانت عناصر ميليشيات مسلحة مجهوله تستقل سيارات عسكرية بدون ارقام قد اختطفت المغدور الليلة الماضية واقتادته إلى جهة مجهولة .
والصحافي سياب العقابي هو مراسل موقع العراق تايمز الاخباري الإلكتروني ومن الصحافيين الناشطين في مظاهرات البصرة، وتلقى عدة تهديدات من جهات مجهولة لثنيه عن المشاركة في الاحتجاجات ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة .
وجاء العثور على جثة الناشط في وقت تتصاعد فيه جرائم المليشيات المسلحة ضد ناشطي تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها بغداد و10 محافظات أخرى منذ شهرين، والذين ينادون بمواجهة الفساد ومحاربة الفاسدين وتوفير الخدمات العامة .
وقد حمل ناشطون عراقيون السلطات الأمنية مسؤولية تصاعد هذه الجرائم ضد الشباب المطالبين بمحاربة الفساد والضرب على رؤوس الفاسدين، ودعوا الحكومة إلى إجراءات حاسمة توقف هذه الجرائم التي تكرر حدوثها في اكثر من مدينة عراقية من قبل عناصر مليشياوية .
وجاءت عملية قتل المغدور سياب فيما لايزال الناشط جلال الشحماني مختطفًا منذ أكثر من ثلاثة اسابيع، اثر قيام مسلحين مجهولين في بغداد باقتياده إلى مكان مجهول. وقد دعا ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق اسامة النجيفي، الحكومة والجهات الامنية المختصة والفعاليات السياسية إلى كشف ملابسات اختطاف الناشط الشحماني ورفاقه من الناشطين واعلان نتائج التحقيق في اختفائهم القسري . وعبر عن قلقه العميق من المساس بالحريات المكفولة دستوريًا ويطالب بالعمل الجاد على اطلاق سراح الشحماني لدى اي جهة اعتقلته أو اختطفته .
ومنذ انطلاق تظاهرات الاحتجاج قبل شهرين فقد تم اختطاف واغتيال مجموعة من الناشطين الشباب قارب عددهم العشرة من الذين يحركون تظاهرات الاحتجاج في مدن العراق للمطالبة باصلاح الاوضاع السياسية والامنية والخدمية والقضائية.