الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مناورة إعلامية في الرمادي تفاجئ داعش وتستنزف ترسانة المفخخات والانتحاريين
الإثنين 02-11-2015
 
المدى

تفاجأت داعش باعلان توقف العمليات العسكرية في الرمادي قبل اسبوعين، رغم اطباق الحصار على المدينة بشكل كامل. الا ان الاعلان اتضح انه "اشاعة" او "مناورة" اطلقتها القوات المشتركة بهدف مباغتة مسلحي التنظيم وكشف تحركاتهم.خبر تريث العمليات دفع داعش الى الاعتقاد بانكسار القوات العراقية ما جعله يقوم بكشف مواقعه وتحركات عناصره في المدينة، ما ادى بالنتيجة الى استنزاف ترسانة التنظيم من الانتحاريين والمفخخات عبر مهاجمة القوات المشتركة لكنها لم تحقق اهدافها.وتحول اعقد محورين عسكريين في الرمادي، الشمالي والغربي، خلال الاشهر الماضية الى منفذ لتقدم سريع قامت به قوات تكتيكية عراقية ونجحت بالتوغل الى مناطق قريبة جدا من مركز المدينة لا سيما بعد استئناف العمليات مجددا مساء السبت.وكانت العمليات في الرمادي قد توقفت بشكل تام الجمعة الماضية لجهة سوء الاحوال الجوية، ما دفع داعش لاستغلاله بشن هجوم على مناطق شرق المدينة تمكنت القوات المشتركة من احباطه.ويقدر عدد المسلحين داخل الرمادي بنحو 3 آلاف كما يقول زعماء قبليين، ويتوقع تراجع هذا العدد بعد انطلاق العمليات العسكرية خلال الشهر الماضي.

كيف خُدعت داعش؟

ويقول ابراهيم العوسج، قائممقمام الرمادي، في اتصال مع (المدى)، ان "بث اخبار عن تعطل العمليات او تراجعها في الرمادي، خلال الاسبوعين الماضيين، كان الغرض منه خداع داعش وفتح المجال امام القوات المشتركة للدخول من محاور صعبة".ويؤكد العوسج ان "قوات مكافحة الارهاب وعمليات الانبار حققت تقدما ملحوظا في مناطق غرب الرمادي"، مبينا انها "استطاعت السيطرة على منطقة الـ7 كيلو والعمارات السكنية التي كان يستخدمها المسلحون لقنص القوات المشتركة مستغلين ارتفاع المنطقة عن محيطها".

ويشير قائممقام الرمادي الى ان "السيطرة على الجزء الغربي من الرمادي سيؤمن المدينة والخط السريع الرابط مع بغداد"، مضيفا "كما ان السيطرة على تلك المنطقة تقطع خط امداد ستراتيجي لداعش طالما اقلق القوات العسكرية لانه يصل الى الاجزاء الغربية من الانبار عبر هيت الى القائم".

واعلن العميد عبد الامير الخزرجي، نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لمكافحة الارهاب، الاحد، عن استئناف عمليات تحرير الرمادي بعد ان توقفت ليومين نتيجة الظروف الجوية، مؤكدا ان القوات الامنية تتقدم باتجاه المدينة من جميع المحاور.

واعلن اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الانبار، يوم الجمعة، عن توقف عمليات تحرير الرمادي بسبب الظروف الجوية، مشيرا الى وجود مظلة جوية لطيران التحالف فوق الرمادي.وتراجع الحماس في العمليات العسكرية في الرمادي خلال الاسبوعين الماضيين، فيما اكدت الانباء الواردة من المدينة آنذاك بان العمليات قد توقفت بأوامر امريكية. وكان مسؤولون في الانبار استغربوا منح داعش فرصة لالتقاط الانفاس من جديد بعد تعثر العمليات. وتزامن ذلك مع تسرب انباء عن مفاوضات اجرتها اطراف انبارية، وبدعم اميركي، مع جماعات مسلحة في الانبار للانسحاب من دون قتال، الامر الذي لم يؤكده مسؤولون في المدينة.

اقتراب من مركز المدينة

ميدانيا، يقول زعيم قبلي يشرف على مجموعة من المقاتلين في الرمادي، ان "القوات المشتركة تتقدم بشكل كبير من القاطع الشمالي من الرمادي وعبرت جسر البو فراج".

ويؤكد غسان العيثاوي، في اتصال مع (المدى)، ان "التقدم فاجأ داعش وكل المتابعين للشأن الامني في الانبار بعد انباء توقف العمليات"، مشيرا الى ان "القوات وصلت الى مناطق مهمة وقريبة جدا من مركز المدينة".

وبدأت القوات المشتركة خلال الاسابيع الماضية بقلب المعادلة في الخطط العسكرية مع داعش. ويقول الزعيم العشائري ان "تباطؤ العمليات العسكرية، خلال الفترة الماضية، تسبب باستنزاف داعش".

ويوضح العيثاوي بالقول "دفع التنظيم خلال تلك الفترة بعشرات السيارات الملغمة والانتحاريين، وانكشفت مواقع تحصنه في الرمادي، في حين كانت القوات الامنية سابقا هي من يدفع الكثير من الخسائر بسبب الوقوع في افخاخ الالغام". ومازالت القوات المشتركة تواجه صعوبة في تخطي بعض المناطق المزروعة بشبكة من الالغام والمفخخات بعضها دقيق وصعب التفكيك. ويقدر العيثاوي ان "الرمادي كانت تضم الى وقت قريب نحو 3000 مسلح لكن هذا العدد قد تراجع ربما الى النصف بعد مقتل العديد منهم بهجمات متفرقة".

وكانت مصادر محلية اشارت مؤخرا الى ان عددا من عناصر داعش قد نقلت عوائلها والقيادات الى خارج الرمادي خوفا من دخول القوات العراقية الى المدنية.

وكثف الجانب الاميركي، منذ تشرين الاول الماضي، غاراته الجوية ضد مواقع المسلحين، واستخدم مقاتلات الاباتشي والمدافع.

حظر في المحور الشرقي

وتزامن استئناف العمليات العسكرية في الرمادي مع اعلان حظر تجول شامل على قضاء الخالدية في شرق المدينة. يعزو عذال الفهداوي، هذا الامر الى "الخشية من تحول داعش بعد الضغط عليه في الرمادي الى ضرب مدينة الخالدية".وغالبا ما يحاول داعش العودة الى الخالدية التي يتواجد فيها عدد كبير من القوات العشائرية والمسلحة، وتعتبر خط الصد العسكري الاكبر في مناطق شرق الرمادي.ويكشف الفهداوي عن تحرك عسكري كبير ايضا في مناطق حصيبة الشرقية القريبة من الخالدية، والتي كانت قد شهدت بداية انهيار القوات العسكرية في ايار الماضي. وتسبب سقوطها، في أيار الماضي، بصدمة لدى السكان حينها.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
صحيفة إسرائيلية تصف تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بـ"الضربة" وتؤكد: القادمة أكثر إيلاماً
الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن
خلال يوم.. 7 مجازر إسرائيلية توقع أكثر من 250 ضحية في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة