الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الجلبي ووري في الثرى وابنته تكشف ملفات فساد الكبار
الجمعة 06-11-2015
 
د أسامة مهدي

ووري الثرى صباح الجمعة جثمان السياسي العراقي أحمد الجلبي بعد أربعة أيام من وفاته وانتهاء عملية تشريحه من فريق طبي أجنبي حيث سترسل عينة من دمه إلى لندن لاستكمال الفحوصات عن الاسباب الحقيقية للوفاة، فيما يدور حديث عن امكانية كشف ابنته الدكتورة تمارا المقيمة في لندن لجميع ملفاته عن فساد المسؤولين الكبار، والثرية بالمعلومات الموثقة.

أبلغ مصدر مقرب من الراحل أحمد الجلبي"إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد أن جثمان الأخير قد ووري الثرى صباح اليوم في مقبرة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية حيث مرقدي الامامين الجوادين موسى الكاظم وحفيده الامام محمد الجواد، بعد تشييع مهيب رسمي وشعبي شارك فيه مسؤولون وشخصيات سياسية وافراد عائلة الجلبي وانصاره واعضاء حزبه المؤتمر الوطني العراقي.. فيما ستبدأ عائلته مساء تقبل التعازي في مجلس عزاء بمنزله بالمنطقة نفسها بالترافق مع مجالس عزاء تقام في عواصم اوروبية من قبل انصاره واعضاء حزبه المؤتمر الوطني العراقي.

وأشار المصدر إلى أنّ طبيبين بريطاني وآخر أميركي صحبتهما من لندن حيث تقيم إلى بغداد تمارا ابنة الجلبي لاجراء عملية تشريح لجثته بعد بروز شكوك في اسباب الوفاة التي ذكرت معلومات انها ربما تعود إلى دس السم له، وحيث انتهى الطبيبان من مهمتهما وقررا ارسال عينة من دم الراحل إلى لندن لاتمام الفحص المختبري واكمال مضمون التقرير الطبي الذي سيصدر عن الطبيبين، والذي لايتوقع ان يعلن قبل عشرة ايام.

وأضاف المصدر أن عمليات تجري من قبل افراد عائلة الجلبي تقودها ابنته تمارا لجمع ملفات فساد يملكها الراحل عن فساد مسؤولين كبار في الدولة لتضاف إلى اخرى يحتفظ بها في لندن، حيث مقر اقامته الثانية بعد بغداد.

وتوقع أن يتم بعد صدور التقرير النهائي بأسباب الوفاة نشر تلك الملفات وفضح عمليات الفساد التي مارسها مسؤولون كبار في الحكومة والاحزاب السياسية المتنفذة وسرقاتهم للمال العام وهي تتعلق ايضا بشبهات فساد مصارف خاصة متورطة بمشاركة وحماية شخصيات سياسية بعمليات غسيل اموال ضخمة.

وأوضح أن الجلبي ومن خلال رئاسته للجنة المالية في مجلس النواب فقد اكتشف الكثير من المعلومات الموثقة عن عمليات فساد كبرى خلال سنوات رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية خلال ثماني سنوات بين عامي 2006 و2014 ومنها ماهو ضالع فيها شخصيًا.

العيون على تمارا الجلبي

وترنو عيون العراقيين على تمارا الجلبي ينتظرون عما ستكشفه من ملفات والدها عن الفساد في العر اق. وتمارا (42 عاماً) حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد الأميركية برسالة تحولت إلى كتاب متميّز عن حقبة تاريخية مغمورة من تاريخ لبنان، حيث تنحدر من ام لبنانية من اسرة عريقة هي ليلى عسيران.

وقد أصدرت العام الماضي كتاباً وافياً عن تاريخ آل الجلبي خلال القرن المنصرم بعنوان "متأخرةً عن موعد الشاي في قصر الغزالLate for tea at the Deer Palace" يروي مسارات شخصية في التاريخ العراقي المضطرب و سنوات المنفى الطويلة حيث كان جدها لوالدها احمد وهو عبد الهادي الجلبي وزيرًا للتجارة في العهد المالكي الذي اطاحت به حركة 14 تموز (يوليو) عام 1958 واعلنت الجمهورية العراقية.  

وتوفي الجلبي بنوبة قلبية كما قيل، لكنّ شكوكًا من بعض افراد عائلته عن سبب الوفاة استدعت تشريح جثمانه فيما كان رئيس ائتلاف الوطنية  اياد علاوي (ابن خالة الجلبي)  قد دعا الحكومة إلى اجراء كشف طبي دقيق للوقوف على السبب الحقيقي لوفاة الجلبي.

ويعتبر الجلبي من اكبر معارضي الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومهندس الغزو الأميركي لاسقاطه. وتوفي الجلبي في منزله بمنطقة الكاظمية اثر نوبة قلبية لم تمهله طويلاً وذلك عن عمر 70 عامًا. وآخر مهمة كان يتولاها قبل وفاته هي رئاسة اللجنة البرلمانية في مجلس النواب العراقي وسبق ان شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة ابراهيم الجعفري التي تشكلت اواخر عام 2005.

وأحمد عبد الهادي الجلبي من مواليد بغداد عام 1945 وهو مؤسس حركة المؤتمر الوطني العراقي ويعتبر من أبرز المعارضين لرئيس النظام السابق صدام حسين واستطاع ان يجمع الحركات السياسية العراقية المعارضة لصدام في تسعينات القرن الماضي تحت مظلة المؤتمر الوطني بدعم أميركي.

وخلال فترة معارضته للنظام العراقي السابق كان الجلبي يدفع بقوة لاسقاط النظام عن طريق القوة ويحشد من خلال علاقاته مع مختلف الاوساط السياسية الأميركية بهذا الاتجاه حيث كان يسرب معلومات سرية عن وضع النظام وتحركاته في وسائل الاعلام العالمية وخاصة ما يتعلق منها بمزاعم امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل التي ظهر زيفها في ما بعد.

والجلبي  من عائلة عراقية شيعية معروفة تعمل في القطاع المصرفي  وحاصل على درجة الدكتوراه الفلسفية في الرياضيات، وقد أصبح رجل اعمال بعد أن اسس بنك البتراء في الأردن وكانت الاوساط الغربية تعده لخلافة صدام حسين حيث ارتبط بعلاقات وثيقة مع الدوائر الأميركية وخاصة مع وزارة الدفاع (البنتاغون).

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
نصف عام و كرسي رئيس البرلمان خالٍ.. من سيظفر بـ المطرقة ؟
بايدن يوجّه أقوى رسالة إلى إسرائيل
صحيفة إسرائيلية تصف تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل بـ"الضربة" وتؤكد: القادمة أكثر إيلاماً
الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن
خلال يوم.. 7 مجازر إسرائيلية توقع أكثر من 250 ضحية في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة