رفض مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يوم الاثنين قانون البطاقة الوطنية الذي صوت عليه مؤخرا مجلس النواب العراقي لتضمينه فقرة تجبر الاطفال القصر على اتباع الدين الاسلامي اذا اعتنق احد الوالدين الاسلام.
وقال المجلس في بيان ورد لشفق نيوز، ان القانون “مجحف بحق الأقليات الدينية (المسيحية، الصابئة المندائية، الإيزيدية…) وهو انتهاك صارخ للدين الإسلامي القائل بأن (لا إكراه في الدين)، وأيضا لمفهوم المواطنة والمساواة، ويتناقض مع الاتفاقيات الدولية”.
واشار الى ان القانون يعد “بادرة خطيرة في تمزيق الوحدة الوطنية والنسيج العراقي بمختلف طوائفه والذي عاش بمحبة كاملة في أصعب أوقاته”.
وأعرب رؤساء الطوائف المسيحية في البيان عن “خيبة أملهم بهذا القرار الذي يفرّق بين العراقيين، والمفترض أن يوحدهم ويعمل على تعزيز الأواصر بينهم”.
وناشد البيان أعضاء مجلس النواب العراقي، من كل المذاهب، إلى “مراجعة هذا القرار كي نتضافر وإياهم في تحقيق المساواة والعدل والحرية لكل أبناء البلد، وتعديل القرار ليضمن للقاصر حق تقرير واختيار الديانة التي يرغبها بعد بلوغ السن القانوني”.
واقر مجلس النواب العراقي قانون البطاقة الوطنية في 27 من الشهر الماضي، وتعترض الاقليات الدينية على الفقرة الثانية من المادة 26 التي تنص على تبعية الأولاد القاصرين إلى الدين الإسلامي حين يعتنق أحد الوالدين الإسلام.