الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الرمادي تتحوّل إلى مدينة انتحاريين . . وداعش يخسر ثلث مقاتليه منذ بدء العمليات
الثلاثاء 10-11-2015
 
قوات أمنية في الأنبار

المدى برس / بغداد

بعد 6 أشهر من سقوط الرمادي بيد "داعش" لم يعد يوجد داخلها غير مجاميع من "الانغماسيين" الذين باتوا يحتجزون ما تبقى من المدنيين داخل أحيائهم السكنية.

في هذه الاثناء تواصل القوات المشتركة "تقدماً حذراً" نحو مركز مدينة الرمادي، لكنها تواجه مقاومة شرسة من المسلحين تزامنت مع سوء الاحوال الجوية.

ويبدو داعش في الرمادي وشمال بيجي كأنه يخوض آخر معاركه نظراً لحجم الانتحاريين والمفخخات التي يهاجم بها القوات الامنية خلال شهر واحد، وقدرت بأكثر من 50 مفخخة وانتحارياً. ويعزو مراقبون هذا الامر الى محاولة التنظيم تشتيت الجهد العسكري.

ومازال غرب صلاح الدين، الممتد عبر الصحراء الى سوريا، يعد معبراً رئيساً للتنظيم الذي ينفذ هجمات متكررة ضد القوات العراقية قرب مدينة سامراء.

وفي الرمادي وصف الفريق عثمان الغانمي، رئيس اركان الجيش قبل ايام وضع داعش في المدينة بأنه "يلفظ أنفاسه الأخيرة"، مؤكداً أنه "أصبح غير قادر على مواجهة القوات العراقية".

وأكد الغانمي، في بيان صحفي، اكتمال عملية تطويق الرمادي بالتنسيق مع المحاور الأربعة بإسناد مدفعي ومن القوة الجوية، معللاً ذلك بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف القوات وايقاع أكبر الخسائر بالعدو.

انغماسيون في الرمادي

ميدانياً يقول غسان العيثاوي، أحد قادة العشائر المقاتلة في الرمادي، إن "اغلب المتبقين من المسلحين في الرمادي هم مجموعة من الانتحاريين والانغماسيين بعد أن غادرت اغلب القيادات الى غرب الانبار".

ويكشف العيثاوي لـ(المدى) عن أن "الانتحاريين يحتجزون عدداً من العوائل في مركز الرمادي في حين تتقدم القوات المشتركة بحذر شديد نحو مواقع تحصن المسلحين في المدينة تجنباً لسقوط مدنيين".

ووجهت القوات العراقية نداء الاسبوع الماضي إلى من تبقى من أهالي الرمادي إلى مغادرتها فوراً. وجاء في البيان الذي وزعته قيادة العمليات المشتركة، "إلى أهالي الرمادي الكرام، نهيب بمن بقي في مركز المدينة أن يتركها على الفور حفاظاً على سلامته وعائلته من نيران القتال القريب".

وأكد مسؤولون في الرمادي أن "القوات العسكرية قد اوضحت في المنشورات الطرق التي يمكن أن يسلكها المدني للوصول الى الجيش لحمايته".

وأكمل جهاز مكافحة الارهاب، المسؤول عن القاطع الغربي في الرمادي، تحرير معسكر الورار الملاصق الى قيادة عمليات الانبار السابق. لكن العيثاوي يقول إن "العمليات في الرمادي تواجه صعوبات بسبب عدد المنازل والطرق المفخخة".

وبحسب تقديرات المسؤولين فإن داعش "فخخ كل شبر في الرمادي"، مشيراً الى قيام التنظيم بتلغيم شارع 60، وسط الرمادي البالغ طوله 7كم، بشكل كامل.

وأثرت الاجواء المناخية السيئة على سرعة تقدم القوات المشتركة، حيث اضطرت القيادة العسكرية الى تعطيل العمليات لمرتين خلال اسبوعين بسبب كثافة الامطار.

وكان مسؤولون مقربون من القيادات العسكرية توقعوا الاسبوع الماضي اعلان تحرير الجزء الغربي من الرمادي بشكل كامل، فضلاً عن تقدم كبير في المحاور الاخرى الشمالية والجنوبية ووصول تعزيرات للجزء الشرقي من المدينة.

وجاء التقدم الأخير للقوات المشتركة بعد زيادة التحالف الدولي ضرباته الجوية وزخم المعلومات التي يقدمها للقوات العراقية عن تحركات المسلحين.

وبحسب المسؤولين فإن القوات الاميركية وجهت ضربات شديدة لأماكن تواجد المسلحين ومعلومات كثيرة عبر الاقمار الصناعية ووجهوا بعض الضربات لأهداف تضم عنصراً واحداً فقط من "داعش".

ويقدر القيادي العشائري بأن "داعش خسر أكثر من ثلثي مقاتليه منذ تحرك القوات العراقية في الشهر الماضي"، مؤكداً "تناقص عددهم بشكل كبير بعد أن كان عددهم  قد ناهز الـ 3 آلاف مقاتل".

معارك شرسة في مكحول

وفي بيجي، شمال صلاح الدين، مازالت القوات المشتركة تخوض معارك شرسة ضد داعش في تلال محكول شمال المدينة. ولم تتقدم القوات العراقية بعد الى قرى تقع عند حافة نهر دجلة مثل المسحك والزوية. واخلت السلطات المحلية اغلب السكان هناك.

ويقول سبهان ملا جياد، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، إن "المناطق الغربية من بيجي وتكريت حتى مناطق جنوب سامراء مازالت تعد ممراً مهماً للمسلحين لتنفيذ هجمات ضد القوات العراقية".

ويكشف ملا جياد، خلال حديث لـ(المدى)، عن "تسلل مجاميع صغيرة من داعش مكونة في العادة من 10 افراد نصفهم انتحاريون لتنفيذ هجمات مباغتة ضد القوات الامنية في مكيشيفة والبلدات الأخرى القريبة من الجهة الغربية التي ترتبط بالموصل والرمادي وتنتهي عبر طرق وعرة الى سوريا"، مشيراً الى أن "المجاميع تهاجم في الغالب في وقت الفجر أو الغروب".

ويؤكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين "صعوبة السيطرة على تلك المنطقة المترامية الاطراف إلا بتحليق جويّ على مدار الساعة". لكن ملا جياد يقول إن "الغطاء الجوي غير متوفر مع الامكانات الموجودة حالياً حيث تخرج الطائرات وقت النداء أو تصل بعد الحادث بمدة زمنية تقارب الساعة". واشار الى ان "الاجواء المناخية السيئة تزيد الأمر سوءاً".

وكان الحشد الشعبي قد قال مؤخراً بأنه قتل 920 مسلحاً من "داعش" خلال معارك تحرير قضاء بيجي، كما أسروا عشرات آخرين وتسليمهم إلى الجهات المختصة لغرض التحقيق.

ويقول رئيس لجنة السياسات العامة في مجلس محافظة صلاح الدين أن "القوات المشتركة بدأت بتطهير مصفى بيجي وتأمين محيطه".

وأوضح المسؤول المحلي أن "الاضرار التي لحقت بالمنشأة النفطية اقل من 20% ، مؤكداً "امكانية اعادة تشغيل المصفى شريطة تحرير مناطق الحويجة ،لأن المنشأة تعمل بالنفط الخام المتدفق من كركوك التي تحتل داعش المناطق المحاذية منها الى بيجي".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة