الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
وورلد تريبيون: أوباما وكلينتون تغاضيا عن تهميش السنة وخطف المالكي لانتخابات 2010
الثلاثاء 24-11-2015
 
المدى

خلال الثلث الأخير من رئاسة جورج دبليو يوش كان ذوو الرأي مهووسين بالأخطاء. معظم الصحفيين وشاغلي المناصب من الديمقراطيين – خاصةً الذين صوّتوا بالموافقة على حرب العراق – كانوا يشبّهون الرئيس بوش بنيلسون (وهو سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا) لغاية اعترافه بأن الحرب كانت خطأً فظيعاً. من العدل سؤال صنّاع السياسة عن أحكامهم السيئة أو  أحكام أسلافهم، لكن ليس هناك اهتمام بالأخطاء التي ارتكبها الرئيس الحالي باراك أوباما.ربما كان الرئيس جورج دبليو بوش مخطئاً في اجتياحه للعراق، لكنه اعترف بأخطائه وصححها قبل مغادرته المنصب، اما أخطاء الرئيس أوباما فكانت أكثر خطورةً وتهديداً للنظام العالمي وللأمن الأميركي من أخطاء بوش، وليس هناك ما يدل على انه يعترف بها أو يخطط لتصحيحها.العراق الذي ورثه الرئيس أوباما كان – حسب وصفه هو – "ذا سيادة ومستقراً ومعتمداً على نفسه". أستخدم أوباما هذه الكلمات عندما أعلن عن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية عام 2011، ومضى يقول ان العراق لديه "حكومة ممثلة منتخبة من شعبها".لم يكن ذلك صحيحاً تماماً، كانت هناك انتخابات حرة ونزيهة في 2010 حصل خلالها ائتلاف سني معتدل بزعامة علماني على الأغلبية، الّا ان الخاسر – نوري المالكي – خطف الانتخابات وتولّى السلطة.

غضّ الرئيس أوباما الطرف عن ذلك ربما لأنه لم يكن مهتماً بمصير العراق أو – الأكثر احتمالا – لأن المالكي كان رجل طهران وان أوباما يميل دائما تجاه مصالح إيران في الشرق الأوسط.

تمسّك اوباما بعزمه على سحب كل أميركي من العراق وبهذا قلّل من نفوذ الولايات المتحدة في أكثر أجزاء الكرة الأرضية انفجارا. كما انه فشل على الجبهة الدبلوماسية أيضاً، حيث كان أوباما يدعم المقولة "لا تمارس سياسة غبية"، بعدها أخذت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تتفاخر باستخدام "القوة الذكية" و"القوة الناعمة". لكنهما كانا مذنبين بما يشبه الغباء في تعاملهما مع المالكي.

قال كينيث بولاك من معهد بروكنغز "كانت الرسالة التي أرسلت للشعب العراقي والسياسيين على حد سواء ان الولايات المتحدة في ظل إدارة أوباما الجديدة لن تفرض قواعد المسار الديمقراطي. وهذا قوّض إصلاح السياسة العراقية واحيا شبح دولة فاشلة".ما أعقب ذلك كان أكثر سوءاً، فبعد ان وافق أوباما على خطف الانتخابات، راح يدعم المالكي رغم تعامله الوحشي مع السنّة وعدم التزامه بتوفير فرص العمل وصرف مستحقات المجموعات السنية التي تعاونت ضد تنظيم القاعدة في عهد بوش (الصحوات)، كما أقال العشرات من قادة السنة المعتدلين واعتقل آخرين بما فيهم حماية نائب رئيس الجمهورية وقام بتعذيبهم. كما سمح للمليشيات بالسيطرة عل المناطق السنية وارتكاب أعمال القتل والحرق المتعمد. خلال كل ذلك لم يكلّف أوباما نفسه ان ينطق بكلمة إدانة أو تحذير للمالكي، بل على العكس كان يشيد بالتزام المالكي في ضمان عراق قوي ديمقراطي مزدهر وشامل.يعتبر السنّة عاملاً مهماً في دحر داعش، حيث سبق ان تعاونوا مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس بوش من خلال حركة الصحوة. اما الآن فانهم يعتقدون ان أميركا تنحاز ضدهم، هذا الخطأ تسبّب في تغذية داعش لتصبح شيئا لم تكن القاعدة تحلم به.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة