الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
فيروز.. ببلوغرافيا بمناسبة عيدها الثمانون
الأربعاء 25-11-2015
 

- ولدت مطربة العصور "فيروز" في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1935

- ، فتاة بسيطة تحمل اسم نهاد حداد.

- تنحدر من أسرة فقيرة، تقطن في غرفة صغيرة، في حارة "زقاق البلاط" في بيروت.

- يأسرها الغناء، كانت تطل من شباك الغرفة على عالم آخر يأتي من راديو الجيران.

- وقفت ابنة الحادية عشر من عمرها، في فناء المدرسة، عبر الإذاعة المدرسية، تُغني أمام الجميع، في مشهد مهيب، فيتبنى الموسيقي "محمد فليفل" موهبتها، ويمنحها الفنان "حليم الرومي" اسم "فيروز" بدلًا من نهاد، ثم تبدأ مشوارها وسط النجوم.

- بدأت مشوارها مع الرحابنة، منصور، وأخيه عاصي الرحباني الذي تزوجته فيما بعد، أصبح الثالوث ظاهرة موسيقية لا تُخطأ أذناك في تمييز فنهم، وانضم إليهم ابنها زياد، الذي لحن "سألوني الناس" أول أعماله معها.

- تقول عن بداياتها، "كنت أحب الموسيقى كتير، وألحقها تا اتسمّع عليها، لأن ما كان عندي راديو، كنت اتسمّع راديو الجيران، كِل الموسيقى اللي بتمرُق كنت اسمعها، واحفظ أكترها، كنت اسمع كل شي موسيقي، لأنه ما كان بإيدي السمع، ما كان عندي وسيلة لأحط اللي شو بدّي، وما أعرف شو بدّي لأنه ما عندي مُتابعة إلا اللي بيوصلّي".

- لربما يجهل العديد من القراء، بل والشعراء منهم، أن من أجمل اغنيات فيروز "أنا عندي حنين" و"من عز النوم بتسرقني" كتب كلماتها الشاعر العراقي شاكر العاشور!

- كانت كلمة السر في الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، حيث آمن عاصي بموهبتها، وبدأ معا في التأسيس لمرحلة جديدة من الموسيقى المغايرة عن السائد في لبنان، خرجت أغنيات فيروز في البداية نقية وتفيض بتفاصيل الضيعة وجبال لبنان الخضراء.

- تنوعت مسيرة فيروز بين نجومية الملحن "حليم الرومي" بالإضافة إلى رؤية عاصي ومنصور الرحباني وعمق سعيد عقل وزكي ناصيف.

- لعبت فيروز دورا كبيرا في الأغنية الوطنية بلبنان، بالإضافة إلى تطويرها لتراث الريف مع الأخوين رحباني، كانت تلك النغمة واضحة في ألبومات (الدبكات) و(لبنان الحقيقي جاي) و(معكم).

- بجانب الأخوين رحباني أدت فيروز مجموعة من الأغنيات المميزة، مع المحلن "فليمون وهبي"، الذي وظف إمكنيات صوتها جيدا، وكانت موسيقاه تمتاز بالبساطة والرقة، ألحانه الفيروزية كانت شديدة الثراء، من بينها: يا دارة دوري فينا، وجايبلي سلام، ويا مرسال المراسيل، ومن عز النوم بتسرقني.

- كان لفيروز اهتماما خاصا بالتراث العربي، وشكلّت مع الرحابنة موجة جديدة للحفاظ على التراث، فذهبت إلى الأندلسيات والموشحات العربية، حافظت على تسلسل الكلمات مع التطوير في التوزيع الموسيقي ومرونة اللحن، وكان من أبرز أغنيات تلك الموجة: جاءت معذبتي، وجادك الغيث، وكذلك يا شدي الألحان.

- تعرفت صاحبة الصوت الملائكي على موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذي أفتتن بوصتها الشجي، وأنتج التعاون بينهما مجموعة من أجمل أغنيات فيروز كما وصفها "زياد الرحباني" في أحد لقاءاته، وقال عنها إن أغنيات مثل سكن الليل، وجارة الوادي، وخايف أقول اللي في قلبي.

- عُرفتْ فيروز بالالتزام في فنها، بحثت عن كل ما هو أصيل وراقٍ، مع الشاعر اللبناني المُغتربْ جبران خليل جبران، أدت "أعطني الناي وغني" من قصيدته الطويلة "المواكب"، ووقتما ذهبت فيروز إلى لاس فيجاس بالولايات المتحدة عام 1999، بهدف إقامة حفل غنائي، وبمجرد أن سمع الجمهور "الطلّة" الإبتدائية للأغنية، تفاعل معها بشدة ما بين الغناء والتصفيق والإشادة.

- أهم ما يميز مسيرة فيروز مع الرحابنة هو المسرح الغنائي، وحاول الرحابنة مع فيروز إعادة صياغة الحياة اليومية من جديد عن طريق خشبة المسرح، مسرحيات أشبه باسكيتشات طويلة درامية تتوزع بين الفواصل الغنائية، ومن خلال المسرح تمكنوا من تقديم فنهم بحرية تامة؛ ما بين نقد المجتمع والسخرية من بعض الأوضاع غير المفهومة من قبل الحكومات، واستعملت تلك المسرحيات العامية اللبنانية بشكل أساسي.

- وتظل الأغنيات التي أدتها فيروز لفنان الشعب "سيد درويش" من أفضل ما أبدعت، فمن يُمكنه أن ينسى "زوروني كل سنة مرة" أو "طلعت يا محلى نورها"، تلك الاسكيتشات الغنائية التي تعبر عن بساطة الشخصية المصرية.

- المسرحيات التي شاركت فيها فيروز كوّنت حالة فنية فريدة؛ فالديالوجات التي شاركت فيها نصري شمس الدين ووديع الصافي في مسرحيات "ميس الريم" عام 1975، "هالة والملك" 1967، و"لولو"، و"قصيدة حب" خلقت بصمة فنية لا يُمكنْ تجاوزها.

- أغنيات فيروز كانت حاضرة في كل مكان، وفي مسرحياتها المتنوعة غنّت لمناسباتٍ عدّة، ولكل فصول العام تقريبا، من آخر أيام الصيفية لرجعت الشتويّة، فعلاقتها بعاصي الرحباني كانت تتجاوز حيّز الزوج والرفيق، فتلك الحالة الفنية هي التي أنتجت المسرحية الشهيرة (ناس من ورق) عام 1972، وتركوا لنا تسجيلا نادرا عن أحد حوارات المسرحية بعنوان (ماريا وشكور) يظهر مدى خصوصية الترابط بينهما.

- بعد وفاة عاصي الرحباني عام 1986، لعب زياد الإبن دورا بارزا في تطوير الأغنية لدى فيروز، حيث أصبحت أكثر تحررا ومرونة وأظهرت خفة دم في العديد من الأغاني القائمة على السخرية، كما ارتجلت بعض المقاطع لإضافة لون جديد إلى الأغنية الملتزمة.

- زياد أعاد فيروز إلى الطفولة، في بيت الدين جلب الأوركسترا، وعلى عيون "عليا" غنوا هدير البوسطة، مزيج رائع بين الكلاسيكية الغربية وخفة الظل الشرقية، وتبقى بصمات زياد مع فيروز متوصلة خصوصا في (معرفتي فيك) و(عودك رنان) و(ومش كان هيك تكون).

- جاء الألبوم الأخير لفيروز مع زياد بعنوان (في أمل) ليؤكد أن الأمل مازال قائما للإنسان العربي ككل، حتى ولو بعد ملل، جاء في العام 2010 بعد فترة انتظار طويلة لعشاق فيروز، اعتمد فيه زياد بشكل واضح على قوة الجملة الموسيقية وجودة الكلمات.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة