الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
القوات الأمنية تعبر الفرات للمرة الأولى.. وداعش ينقل ثقله إلى شرق الرمادي
السبت 28-11-2015
 
بغداد / وائل نعمة/ المدى

عبرت القوات المشتركة لأول مرة منذ انطلاق العمليات العسكرية الشهر الماضي في الرمادي نهر الفرات بعد تحرير احد الجسور المهمة في شمال المدينة لتتواصل بنحو متزايد الاقتراب من مركز الرمادي.ولكن الوصول الى تلك النقطة لايعني نهاية المعركة مع داعش.

مسؤولون في الرمادي يقولون ان مسلحي داعش يتواجدون بكثافة في شرق المدينة التي انتقل اليها ثقل التنظيم. وتدفع تلك المناطق، القريبة من قضاء الخالدية، ثمن خسارة التنظيم في الرمادي. اذ يقول احد مسؤولي الخالدية ان "مسلحي داعش كلما خسروا موقعا في الرمادي زادوا هجماتهم على الخالدية".

بالمقابل يواجه زعماء قبائل في الرمادي حرجا في استيعاب الاعداد المتزايدة للمتطوعين من ابناء المدينة لمحاربة "داعش".

وبلغ تعداد المقاتلين الى جانب القوات الحكومية نحو 4 آلاف شخص في الرمادي، فيما ينتظر 1000 مقاتل آخر الالتحاق بزملائهم، ليرتفع العدد الكلي للمتطوعين في الانبار الى اكثر من 10 آلاف مقاتل.

خطّة لزيادة المتطوعين

ويقول غسان العيثاوي، احد قادة متطوعي العشائر، انه يتلقى يوميا طلبات متزايدة من ابناء الرمادي للمشاركة في المعارك ضد داعش.

ويؤكد العيثاوي، في اتصال مع (المدى) بالقول "لدينا مقاتلون بدأوا بشكل طوعي القتال في الرمادي منذ اشهر طويلة، ولم ينضموا بشكل رسمي او يتلقوا اسلحة ورواتب".

وبعد خطة رسمية اطلقتها الحكومة العراقية مؤخرا، بضغط من الولايات المتحدة كما يقول مسؤولون انباريون، بدأ استيعاب عدد من مقاتلي العشائر تحت مظلة هيئة الحشد الشعبي.

ويقول القائد العشائري "في الرمادي يشترك 4 آلاف مقاتل من ابناء العشائر في المحاور الاربعة للمدينة، بواقع الف مقاتل في كل قاطع"، لافتا الى انه "بسبب الطلبات المتزايدة من ابناء المدينة فقد سمحت الحكومة بتطويع 1500 مقاتل آخر في الرمادي".

وبدأ فعليا 500 متطوع، ضمن الوجبة المتخرجة حديثا، بالقتال الى جانب القوات النظامية في حي التأميم جنوب غربي الرمادي التي تشهد معارك شرسة ضد داعش.

ويؤكد العيثاوي ان "آلافا من متطوعي الوجبة الاخيرة، التي بدأنا بها قبل اسبوعين، انخرطوا ايضا لكنهم ينتظرون تسليحهم للاتحاق بالمحور الشمالي الذي يعتبر الجهة الاهم في التقدم نحو مركز الرمادي".

ووفق خطة التطوع الجديدة، فقد اصبح هناك 5500 مقاتل في الرمادي وحدها، الى جانب 3 آلاف مقاتل في محاور القتال المتوزعة على محافظة الانبار. ويستعد 2000 متطوع جديد للالتحاق بالقتال في مناطق غرب الانبار. وبذلك سيتجاوز العدد الكلي للمقاتلين نحو 10 آلاف في عموم المحافظة.

ويؤكد غسان العيثاوي ان "مجموعة من الضباط العراقيين يتولون تدريب قوات العشائر في الرمادي ولا وجود لمدربين اجانب". واضاف "التدريب الذي يتلقاه المتطوعون يختلف عن المعتاد في المؤسسة العسكرية العراقية، فهو يركز على رفع المعنويات واستخدام وسائل حرب العصابات والشوارع".

ويتسلم المتطوعون بعد تخرجهم أسلحة خفيفة مثل كلاشينكوف و بي كي سي. ويأمل شيوخ الانبار زيادة مستوى تسليح ابناء العشائر ليقترب من اقرانهم في الحشد الذي يمتلك دبابات وصواريخ وطائرات مسيرة ايضا. إلا ان قادة متطوعي العشائر يستبعدون حصول ذلك بسبب عدم ثقة الحكومة ببعض القبائل او الخوف من تكرار تسرب السلاح الى داعش.

التحام المحاور للمرّة الأولى

ميدانياً، يقول العيثاوي، الذي يتواجد في مناطق التماس، ان "القوات المشتركة عبرت قبل ايام نهر الفرات لاول مرة من الجزء الشمالي للمدينة".

واستطاعت القوات العراقية، الاسبوع الماضي، تحرير جسر فلسطين الرابط بين المناطق الغربية للانبار ومركز المدينة.

ويؤكد القيادي العشائري ان "داعش اصبح الآن مطوقاً بالكامل، فعبور النهر جعل القوات في شمال المدينة تلتحم مع القوات الموجودة في غرب الرمادي".

ويعزو العيثاوي تأخر القوات في عبور الجسر الى "تواجد كثيف لمسلحي داعش في مناطق قريبة من الجسر، كمناطق البو ذياب والبو ريشة والجرايشي".

وينبغي على القوات المشتركة ان تتخطى تلك الاحياء للوصول الى قيادة عمليات الانبار والمواقع الحكومية وسط الرمادي.

في هذه الاثناء تجري القوات الامنية تمشيط مناطق الـ 5كيلو في غرب الرمادي. وتعتبر الـ5 كيلو من المناطق السكنية وواجهت القوات الامنية صعوبة في السيطرة عليها لوقوعها على ارض مرتفعة كان يستخدمها التنظيم لنشر القناصين فضلا عن محاولة عرقلة تقدم القوات المحرّرة.

وكان مقاتلون في الرد السريع في الرمادي كشفوا عن استخدامهم لصواريخ روسية واميركية متطورة لضرب السيارات المفخخة التي كان يتعذر معالجتها بالاسلحة التقليدية. كما بدأوا باستخدام كاميرات ليلية لكشف تسلل مسلحي داعش الذين عادة ما يكونون انتحاريين وانغماسيين.

ويؤكد مسؤولون في الرمادي ان داعش يسيطر على مساحة تقدر بـ 21 كم من الرمادي، وان معظم المسلحين هم من الانتحاريين.

داعش ينتقل إلى حصيبة

ويقول إبراهيم الفهداوي، رئيس اللجنة الامنية في قضاء الخالدية، ان "سيطرة القوات العسكرية على مركز المدينة ستسهل القضاء على داعش لكنها ليست نهاية المعارك".

وأوضح الفهداوي في اتصال مع (المدى)، بان "مناطق حصيبة الشرقية، والسجارية، وجويبة، تمثل خطرا كبيرا على الرمادي والخالدية، وتضم ثقل داعش الآن ،لأنها ممتدة الى الفلوجة".

ويدعو المسؤول الامني الى التحرك السريع من جهة الجسر الياباني لتطويق تلك المناطق وقطع الامدادات باتجاه الفلوجة، مشيرا الى ان "داعش يستهدف الخالدية بالهاونات والمدافع، منطلقا من المناطق التي يحتلها في شرق الرمادي كلما خسر مواقعه في مركز المدينة".

ويعزو الفهداوي تأخر حسم المعارك في الرمادي الى "كثافة العبوات الناسفة في الطرق والمنازل الملغمة"، مشيرا الى "قلة الجهات المتخصصة بتفكيك العبوات".

ويؤكد المسؤول الامني ان "تفكيك المنزل المفخخ يستغرق ساعة كاملة، بينما لا يكلف تفكيك الالغام الارضية اكثر من عشر دقائق".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة