الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
العراق يشكو تركيا لمجلس الأمن، وأردوغان يرفض سحب قواته من العراق
الجمعة 11-12-2015
 
د أسامة مهدي

قرر العراق تقديم شكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي ضد اختراق قوات تركية لاراضيه داعيا الى ارغمها على سحبها فورا،

وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة الخارجية العراقية الجمعة بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية الى مجلس الامن الدولي حول التوغل التركي واعتباره أنتهاكاً صارخاً لاحكام ومبادىء ميثاق الامم المتحدة وخرقاً لحرمة الاراضي العراقية وسيادة الدولة العراقية وان ذلك تم بدون علم السلطات العراقية وموافقتها.

وقال مكتب العبادي انه اكد على الخارجية الطلب من مجلس الامن الدولي تحمل مسؤولياته وفقاً لاحكام ميثاق الامم المتحدة والعمل على حماية العراق وأمنه وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه التي انتهكتها القوات التركية وان يأمر تركيا بسحب قواتها فوراً وان يضمن بجميع الوسائل المتاحة الانسحاب الفوري غير المشروط الى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين وعدم تكرار تلك التصرفات الاحادية التي تضر بالعلاقات الدولية والتي تعرض الامن الاقليمي الى مخاطر كبيرة.

ودعا العبادي الخارجية الى مطالبة مجلس الامن بمناقشة الموضوع في جلسة خاصة لمجلس الامن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية.

وجاء تقديم العراق شكواه لمجلس الامن اثر تأكيد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم أن من غير الوارد سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها.

واشار إلى أن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الكردية وليس لأغراض قتالية.

وشدد على أن بلاده لا تنوي سحب قواتها التي تتمركز في العراق كجزء من مهمة تدريبية للمساعدة في محاربة تنظيم "داعش".

وقال أردوغان للصحافيين امس إن القوات التركية التي تم نشرها في عام 2014 كانت استجابة لطلب من الحكومة العراقية وقتها مؤكدا أن تلك القوات غير قتالية. وشدد بالقول "ان الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن".

الصدر يصف تركيا بالمحتلة

وعلى الصعيد نفسه اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التواجد العسكري التركي في شمال العراق احتلالا داعيا الى من يراهن على الخيار العسكري الى التصرف الصحيح مهددا بالتصرف ازاء ذلك.

وقال الصدرفي خطبة الجمعة بمسجد الكوفة جنوب بغداد "هنالك سياسيون عارضونا عندما قاومنا الاحتلال الاميركي وقالوا نواجهه بالطرق السلمية واليوم نراهم يتوجهون الى الخيار العسكري ضد الاحتلال التركي القريب على الابواب.

واضاف قائلا "الكل يعلم بأننا قاتلنا الاحتلال الاميركي وحلفاءه ولا زلنا نقاتل والكثير كان يقف مشاهدا لما يحدث واليوم الاحتلال التركي على الأبواب وهناك اناس تحاربهم بالطرق العسكرية وغيرها ونحن نراقب ما تفعل وان لم تقم بواجبها سنتصرف بعد حين".

وخاطب الصدر الازهر قائلا "أوجه رسالتي الى شيخ الأزهر وأقول له ان ظهورك على الشاشات للرد على معتقدات الشيعة الأمامية امر مرفوض لانه ضوء اخضر للدواعش بقتل الشيعة من حيث تعلم او اولا تعلم وانصحك بالانشغال بما يحدث في بورما وغيرها من مذابح للمسلمين فهذا اولى من الرد على محبي اهل رسول الله".

وفي وقت سابق اليوم دعا المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني الحكومة الى مواجهة اي اختراق لاراضي البلاد مهما كان مصدره ملمحا الى ضرورة التصدي لاختراق القوات التركية للاراضي العراقية.

وشدد السيد احمد الصافي معتمد السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء جنوب بغداد على ضرورة احترام دول الجوار وبقية دول العالم لسيادة العراق واحترام وحدة اراضيه والامتناع عن ارسال اي قوات الى اراضيه بدون موافقة الحكومة العراقية التي اكد انها مسؤولة عن عدم التسامح مع اي بلد يتجاوز على سيادة البلاد واختراق حدودها مهما كانت المبررات في اشارة الى ارسال تركيا حوالي 200 عسكريا الى المناطق القريبة من مدينة الموصل العراقية الشمالية لتدريب المتطوعين لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الذي احتلها في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014.

العبادي مصرّ وأردوغان يرفض سحب قواته من العراق

أظهرت مواقف متباينة للقيادتين العراقية والتركية عدم إمكانية حل الأزمة الراهنة بين البلدين في وقت قريب، ففيما أصر العبادي على ضرورة انسحاب القوات التركية من أراضي بلاده للانتقال إلى مرحلة علاقات إيجابية، رد أردوغان بالتأكيد على أن هذا الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن.

لندن: قال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن وفدًا تركيًا برئاسة فريدون اوغلو وكيل الخارجية التركية وهاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي يرافقهما وفد رسمي، اجريا مباحثات في بغداد استهدفت التوصل إلى حل للازمة الحالية، حيث اجتمعا مع العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري.

وأشار المكتب في بيان صحافي، اطلعت على نصه "إيلاف" الجمعة، الى ان الجانب التركي عبّر خلال اجتماعاته في بغداد امس الخميس عن التزام تركيا باحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه والوقوف مع العراق في محاربة ارهاب تنظيم "داعش".

وأضاف: أن الجانب العراقي قد ابلغ الوفد التركي بان حل الازمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الاراضي العراقية، وان هذا سيفسح المجال لعلاقات ايجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة.

وأكد أن دخول القوة العسكرية التركية إلى الاراضي العراقية كان دون علم الحكومة العراقية، ومن دون طلب أو أذن من السلطات الاتحادية العراقية. وقال إن أي تصريح عدا ذلك ومن أي جهة صدر غير حقيقي ولايستند إلى معلومات دقيقة ويقصد منه خلط الاوراق وتضليل الرأي العام.. مشيرًا إلى أنّ الحديث عن مهام التدريب وتواجد القوات العسكرية لن يضيع حقيقة الخرق الفاضح للسيادة العراقية من قبل الجانب التركي.

وقبيل ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية إن الجعفري عقد اجتماعًا مع الوفد التركي استمر لثلاث ساعات، وتركز على قضية تواجد قوات تركية قرب الموصل من دون ذكر النتائج التي تمخض عنها الاجتماع.

أردوغان يرفض الانسحاب.. وأوغلو وبايدن يدعوان للتهدئة

وعلى الجانب الاخر، فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن من غير الوارد سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها.. وأشار إلى أن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الكردية وليس لأغراض قتالية. وشدد على أن بلاده لا تنوي سحب قواتها التي تتمركز في العراق كجزء من مهمة تدريبية للمساعدة في محاربة تنظيم "داعش".

وقال أردوغان للصحافيين امس إن القوات التركية التي تم نشرها في عام 2014 كانت استجابة لطلب من الحكومة العراقية وقتها، مؤكدًا أن تلك القوات غير قتالية. وشدد بالقول "ان الانسحاب غير وارد في الوقت الراهن".

ومن جهته، أطلع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نائب الرئيس الأميركي جو بايدن على معلومات حول الأنشطة التدريبية للقوات التركية منذ شهر آذار (مارس) الماضي في معسكر بعشيقة (30 كم شرق الموصل) المُنشأ في إطار مكافحة تنظيم "داعش" والتدابير المتخذة هناك من أجل أمن المدربين والمعسكر.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين داود أوغلو وبايدن بشأن التطورات المتعلقة بالازمة العراقية التركية الحالية حسب بيان صادر عن المستشارية الإعلامية لرئاسة الوزراء التركية نقلته وكالة "ألاناضول" التركية مشيرة إلى أنّ أوغلو أكد خلال الاتصال إيلاء بلاده حساسية كبيرة لسيادة ووحدة الأراضي العراقية وانتظاره من جميع البلدان إظهار تلك الحساسية ذاتها.. موضحًا "أن تركيا ستواصل مساعدتها للحكومة العراقية الصديقة بالتنسيق مع بغداد في إطار مكافحة داعش".  

وأوضح داود أوغلو "نقلنا هذه الأمور إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي في رسالة، إضافة إلى لقاء مستشار وزارة الخارجية فيريدون سينيرلي أوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان الموجودين حالياً في بغداد مع العبادي والجعفري". وقد اتفق أوغلو وبايدن على التواصل مجدداً وفقاً للتطورات.

يذكر ان وزارة الخارجية التركية دعت مواطنيها في العراق الاربعاء الماضي إلى مغادرته في اسرع وقت ووسعت من نطاق تحذيرهم من السفر إلى العراق ليشمل جميع المحافظات العراقية عدا محافظات اقليم كردستان الثلاث. وقالت الوزارة في بيان إن "العراق دولة ذات مخاطرعالية في ما يتعلق بالوضع الأمني وإن الوضع الأمني فيها يتغيّر بسرعة".

ومقابل ذلك، اغلق العراق ملحقيته التجارية بسفارته في انقرة.. وقالت وزارة التجارة إن وزيرها محمد شياع السوداني قرر إلغاء الملحقية التجارية في السفارة العراقية بتركيا. ويبلغ حجم التبادل التجاري العراقي مع تركيا بين 10 و 12 مليار دولار سنويًا، حيث ان اغلب المواد التي يستوردها هي المنتجات الغذائية والملابس والاجهزة الكهربائية.  

وكان المجلس الوزاري للامن الوطني العراقي قد امهل تركيا الاحد الماضي 48 ساعة لسحب قواتها من الاراضي العراقية.

وأكد المجلس عقب اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي  رفض العراق لدخول قوات تركية إلى اراضيه دون موافقة ولا علم الحكومة العراقية واعتبره انتهاكًا للسيادة وخرقًا لمبادىء حسن الجوار.

وأشار إلى أنّ من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة وبضمنها اللجوء لمجلس الامن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة انتهت مساء الاربعاء الماضي، حيث بادر العراق اثرها بشرح موقفه إلى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، كما طلب من جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الازمة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بعد إخفاقه بانتخاب رئيسه.. الكتل البرلمانية تناقش تأجيل الجلسة والاستعانة بالمحكمة الاتحادية
الهجرة "عمود فقري" للاقتصاد الأميركي رغم الخطاب المناهض لها
قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة