الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مئات الفارّين من الأنبار يختفون فـي الرزّازة.. ونوّاب يتّهمون فصيلاً مسلّحاً
الأحد 13-12-2015
 
المدى

أكد مسؤولون ونواب عن الانبار اختطاف ما يقرب من 1200 مدني بينهم نساء كانوا قد فروا من مناطق سيطرة "داعش" الى بغداد والمحافظات الجنوبية. مشيرين الى ان فقدان اثر هؤلاء عند نقطة تفتيش الرزازة التي تسيطر عليها كتائب حزب الله وحدها.لكن الفصيل الشيعي ينفي علاقته بالامر، ويؤكد ان مهمته تقتصر على تحرير المدن وانه لايتعامل مع المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة التنظيم، لانها من مهمة الجيش حصرا.

بالمقابل لم يسجل الجيش حتى الآن اي حالة اختطاف في تلك المناطق بحسب المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول. ويقول رسول، في اتصال مع (المدى)، "لم نتأكد من صحة تلك الاخبار المتداولة عن خطف المدنيين في الانبار لكننا لم نسجل اي حالة خطف".

ويدعو المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة المسؤولين في الانبار لتقديم ما لديهم من وثائق وادلة عن تلك الحالات ليتم التحقيق فيها.

طريق الفارّين عبر الرزازة

لكن عضو مجلس محافظة الانبار طه عبدالغني يقول ان "نحو 1200 مدني اختفوا في سيطرة الرزازة القريبة من عامرية الفلوجة".

وتحولت سيطرة الرزازة، نحو 50 كم جنوب الفلوجة، الى المنفذ الوحيد للعوائل الفارة من مناطق هيت والرطبة والقائم فضلا عن الرمادي، للتوجه الى مخيمات النازحين في مدينة الحبانية ومدن الفرات الاوسط والجنوب بعد اغلاق المنافذ الاخرى.ويؤكد عبد الغني لـ(المدى) ان "صعوبة الدخول عبر منفذ بزيبز دفع السكان الفارين من المسلحين الى سلوك طريق محاذ لمحافظة كربلاء للوصول الى مناطق آمنة". واضاف المسؤول المحلي "في الطريق توجد سيطرة وحيدة تابعة لاحد الفصائل المسلحة ضمن الحشد الشعبي"، مبينا "هناك تعزل العوائل ويؤخذ الشباب الى مكان غير معلوم".ويلفت الى ان عمليات الاختطاف لم تقتصر على الشباب الذكور، فحسب معلومات تلقاها مجلس المحافظة تم "اختطاف 3 نساء منذ 8 ايام عند السيطرة ذاتها".ويضطر الهاربون من مناطق سيطرة داعش للمرور عبر سيطرات تابعة للجيش والشرطة التي عادة ما تدقق بمعلوماتهم الشخصية قبل ان يصلوا الى "سيطرة الرزازة". ويقول عضو مجلس محافظة الانبار "لدينا قاعدة معلومات كاملة عن العوائل التي هربت من الرمادي وغرب الانبار الى المناطق الآمنة"، مبديا استعداده لتزويد السلطات الحكومية بها ليتبين ان المختطفين ليسوا من المطلوبين.ويدعو مجلس الانبار الحكومة الى تغيير الجهة المشرفة على السيطرة ووضع قوات من عمليات الانبار او ان تكون قوة مشتركة.

ويعتبر المسؤول المحلي ما يحدث في سيطرة الرزازة بانه "امر خطير تسبب بانعدام ثقة المواطن بالحكومة التي تلقي منذ اسابيع منشورات تحثهم على تسليم انفسهم الى الجيش".

ويقول ان "عمليات الخطف بدأت منذ انطلاق العمليات العسكرية منذ شهرين وتصاعدت بشكل تدريجي".

سيطرة الكتائب

ولاتملك السلطات المحلية معلومات مؤكدة عن الجهات التي يحتجز فيها المدنيون. لكن عضو مجلس المحافظة طه عبدالغني يقول "هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بان اغلب المعتقلين اخذوا الى بغداد او الى محافظة بابل".

ولايعرف مجلس محافظة الانبار هوية الخاطفين بالتحديد. لكن النائب عن المحافظة حامد المطلك يؤكد بان "المسؤول عن السيطرة الوحيدة في طريق مرور المدنيين، الهاربين من داعش، هي كتائب حزب الله".

ويقول المطلك، في اتصال مع (المدى)، ان "عمليات الخطف مستمرة حتى الآن ووصل العدد الى 1200 او اكثر"، مضيفا "أتسلم يوميا الكثير من الرسائل والاتصالات تسأل عن اسماء لمختطفين في تلك السيطرة".

ونشرت مواقع في "فيسبوك" استمارة تتضمن حقول معلومات عن المختطفين، وطلبت من ذويهم تعبئتها في حملة تطوعية لايصال اصواتهم الى الحكومة.

واظهرت بعض المعلومات، التي نشرها ذوو المختطفين، وجود حالات جرت قبل ايام، واغلبهم كانوا قادمين من هيت او خارجين من مدينة الرمالدي.

ويظهر الفيديو، الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، حديث سيدة تقول ان "اختطاف ابنها قد سبقه اختطاف زوج ابنتها عند سيطرة الرزازة"، رغم ان ابنها الاصغر الذي يظهر في الفيديو يؤكد بانهم قد مروا بسيطرات تابعة للجيش قبل الرزازة، قامت بتدقيق اسمائهم عبر الحاسبات.

وتقول العائلة بانهم منذ يومين يدورون في الصحراء دون طعام للوصول الى مناطق آمنة في بغداد بعد ان فروا من هيت.

لجنة الأمن: نحقّق بالأمر

من جهتها تسعى لجنة الامن البرلمانية لإجراء التحقيق حول قضية الاختطافات من مسؤولي كتائب حزب الله.ويقول النائب محمد الكربولي، في اتصال مع (المدى)، ان "الرقم المتداول عن المختطفين يترواح بين 1200 و1300، وهم جميعا يختفون عند سيطرة الرزازة التي تسيطر عليها الكتائب واصبحت معروفة باسمهم لانهم الوحيدون هناك، حيث يستخدمون اللابتوبات لتدقيق الاسماء".

ولفت الكربولي الى ان "عوائل بالكامل بينهم نساء ايضا دخلت الى السيطرة ولم تظهر بعد ذلك رغم انهم قد مروا قبلها بسيطرات تابعة للجيش"

ويشير النائب عن الانبار الى ان "رئيس اللجنة حاكم الزاملي وعده باستدعاء مسؤول كتائب حزب الله الى مقر لجنة الامن للحديث عن الامر".

ويقول الكربولي انه وعددا من نواب الانبار يشعرون بالحرج امام عشرات المطالب من اهالي المحافظة الذين يضغطون لمعرفة مصير ذويهم.

ويلفت رئيس كتلة الحل الى ان "بعض العوائل توصلت الى معلومات بان ابناءهم نقلوا الى مطار بغداد"، مؤكدا ان "عمليات الخطف تصاعدت في الآونة الاخيرة مع زيادة نزوح السكان من الانبار".بالمقابل اعتبر جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله الاتهامات الموجهة لمجموعته بانها "لاتستحق التعليق وهو كلام فارغ من محتواه"، نافيا "وجود اي مختطف في تلك المنطقة".

ويقول الحسيني، في حديث لـ(المدى)، "ليس لدى الكتائب مكان ثابت في الانبار تتواجد فيه، لاننا نعمل على تحرير المدن وتسليمها الى القوات الامنية".

وينفي الحسيني علاقة الكتائب بالسكان الفارين من داعش. ويؤكد "لانتعامل مع الاهالي فالعشائر وعمليات الانبار هي من تقوم بذلك ونحن نحرر المدن فقط".

ويدعو المتحدث باسم كتائب حزب الله من يمتلك دليلا على تورط مجموعته بحوادث الخطف ان "لاينتظر لتقديمها للقضاء".

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة