الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
داعش يُبقي على خبراء التفخيخ الآسيويين وسط الرمادي وسيطرته تنحصر بـ 3 أحياء فقط
الثلاثاء 15-12-2015
 
المدى

حين وصل الجيش العراقي الى أحد الاحياء الواقعة جنوب الرمادي، مركز الانبار، تسكنه أرامل الحرب الاخيرة وضحايا معارضي القاعدة في 2007، اكتشف وجود فتحات في منزل كان يستخدمه المسلحين كدار للاستراحة.

وقال الجندي إن داعش يهرب عبر تلك الفتحات ويموه الطائرات حين يتنقل من منزل الى آخر.وفقد مسلحو التنظيم خلال اسبوع واحد مراكز نفوذهم في جنوب وغرب ووسط الرمادي. وتناقص عدد المسلحين، بحسب زعماء عشائر، الى نحو 400 مقاتل أغلبهم من الانتحاريين ومن ريف الرمادي.ولم يعد يسيطر داعش سوى على ثلاثة احياء فقط في الاجزاء الشمالية للرمادي، يقول عنها مسؤولو المدينة انها غير مهمة، فيما ترك الجيش منفذا وحيدا للمسلحين للمغادرة الى الفلوجة. وكان مقاتلو داعش الاجانب غادروا الرمادي في وقت مبكر من بدء العمليات، التي انطلقت قبل أكثر من شهرين، لكن يرجح وجود بعض الآسيويين الخبراء في عمليات التفخيخ.وخلال هذين الشهرين حاصر داعش عددا من أهالي الرمادي واستخدمهم كدروع بشرية. ووجدت القوات المشتركة عددا من كبار السن ممن تعذرت مغادرتهم لمنازلهم رغم انقطاع الماء والكهرباء خلال تلك الفترة.

داعش يحتجز العجائز

ويقول راجع العيساوي، رئيس لجنة الخدمات في مجلس الانبار، إن "أغلب السكان غادر مناطق الرمادي عبر المنافذ الآمنة التي حددها الجيش".

لكن العيساوي، وفي حديث لـ(المدى)، أكد إن "الجيش وجد بعض العوائل أغلبهم من كبار السن كانوا محاصرين من داعش قبل بداية العمليات العسكرية وأكثرهم من كبار السن". وخلال الاسابيع الماضية تعمد الجيش تأخير تقدمه لبعض المناطق على أمل خروج عدد أكبر من العوائل، بعد أن ألقى منشورات عبر الطائرات تحدد لهم منافذ آمنة للخروج. وكان المسؤولون في المحافظة سجلوا خرقا في إحدى السيطرات جنوب الرمادي يسيطر عليها أحد الفصائل الشيعية. وقالوا إنها اعتقلت عددا من الفارين من "داعش"، الأمر الذي نفاه الفصيل المسلح بشكل قاطع.وتقدمت القوات المشتركة بشكل سريع خلال الاسبوع الماضي لتسيطر على مناطق تعد مراكز نفوذ "داعش" في حي التأميم والملعب في غرب وجنوب الرمادي.

التنظيم يفقد معاقله

ويقول ابراهيم العوسج، عضو مجلس قضاء الرمادي، ان "3 احياء غير مهمة هي كل ما تبقى للمسلحين في الرمادي من اصل نحو 39 حياً، بعد خسارة المناطق المهمة في مركز المدينة والمحيطة بقيادة العمليات".

ويضيف العوسج، في اتصال مع (المدى)، ان "مناطق الثيلة والجمعية والصوفية شمال شرقي الرمادي هي الاحياء التي مازالت بيد داعش وتستخدم الآن كممر آمن ووحيد للمسلحين الى الفلوجة عبر جزيرة الخالدية"، مؤكدا ان "الجيش سيطر على 80% من الرمادي". ويقول العوسج إن "القوات المشتركة رسمت هذا الطريق لهروب المسلحين لضمان عدم استمرارهم في المقاومة والتخلي سريعا عن الرمادي". ويؤكد المسؤول المحلي إقتراب القوات العراقية من السيطرة على منطقة الحوز، جنوب الرمادي، التي تعتبر من أكثر الاحياء الملغمة، بعد أن سيطر على مناطق حي الاندلس والملعب، والضباط والارامل، ومركز العمليات فضلا عن حي التأميم.بالمقابل يقول علي رداد، وهو جندي في الجيش في مدينة الرمادي، ان "داعش يراوغ ويتجنب بعض الضربات الجوية من خلال التنقل بين المنازل".وفي حي الارامل جنوب الرمادي، الذي خصص بعد عام 2003 لزوجات ضحايا الحرب ثم لذوي ضحايا مقاتلي العشائر ممن حارب القاعدة في عام 2007، وجد علي وزملاؤه ثقوبا أحدثها المسلحون في جدران أحد المنازل على شكل نفق يؤدي الى منازل الحي.  ويضيف الجندي في اتصال مع (المدى) إن "أغلب المنازل في الرمادي توصل إحدها الى الاخرى. إنها طريقة إخترعها المسلحون للهرب والابتعاد عن صواريخ الطائرات".

ضباط وبعثيون في داعش

لكن العوسج، الذي شغل منصب قائممقام الرمادي سابقا، يرجح أن يكون أغلب المسلحين المتبقين في المدينة من العراقيين ومن خلفيات إسلامية وبعثيين إضافة الى ضباط سابقين. وبأن الاجانب قد غادروا المدينة منذ بدء العمليات في تشرين الاول الماضي.  وتابع "اعتقد إن أكثرهم جاء من ريف الرمادي. هناك في مناطق الفقر وضعف التعليم تلاقي الافكار المتشددة رواجا".

من جهته ينفي سياسي أنباري، مرشح سابق عن قائمة ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي، مغادرة كل المسلحين الاجانب للرمادي، مشيرا الى إن "بعض الآسيويين من خبراء التفخيخ لازالوا في المدينة".ويضيف سعدون الشعلان، وهو قائمقام الفلوجة في حديث لـ(المدى)، ان "العراقيين المتبقين في الرمادي والفلوجة من المتعاونين معروفون بالأسماء لدى القوات الامنية ومسؤولي الانبار ويساعدهم خبراء في التفخيخ من الأجانب".وتناقص عدد مقاتلي داعش، خلال الأسابيع الماضية، مع كثافة الضربات الجوية لطيران التحالف الدولي على أوكار المسلحين.

ويقول القيادي العشائري غسان العيثاوي "ربما عددهم وصل الآن الى 400 وأغلبهم انتحاريين، بعد أن كانوا نحو 3 الاف او أكثر". إلا ان القوات الاميركية تقدر عدد مسلحي داعش في الرمادي لوحدها بنحو الف مقاتل، وتقول انها قتلت 350 منهم حتى الآن. العيثاوي تحدث عبر الهاتف لـ(المدى) من منطقة قرب مسقط رأسه في "البو عيثة" الواقعة شمال الرمادي التي يسيطر داعش على اجزاء واسعة منها. وزار المنطقة وزير الدفاع خالد العبيدي قبل ثلاثة أيام بالإضافة الى قيادة العمليات التي وصل اليها عبر جسر فلسطين الذي حرر مؤخرا من "داعش".

ويقول العيثاوي انه "دخل أمس لمسقط رأسه مع 500 مقاتل من أبناء العشائر الذين تم تسليحهم مؤخرا لمساندة القوات المشتركة في شمال الرمادي".

الفوج الجديد انضم الى نحو 5 آلاف متطوع يقاتلون "داعش" في محاور الرمادي، فيما لايزال فوج آخر من 500 مقاتل ينتظر التسليح بعد أن تخرج مؤخرا من دورة لقتال الشوارع.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
في عيد امنا الأرض، أطفالنا في خطر
مقتل نجمة التيك توك العراقية "أم فهد" بالرصاص في بغداد
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة