الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
السفير الأميركي لـ(المدى):تواجد أية قوات أجنبية داخل العراق ينبغي ان يكون بدعوة من بغداد
الأحد 20-12-2015
 
المدى

قال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز، ان بلاده تدعم الجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمصالحة الوطنية، وأشار الى رغبة جميع المكونات العراقية للتوحد ضمن إطار دولة سيادية موحدة، فيما لفت الى أن العبادي جاء في ظرف صعب وقدم نفسه بشكل مميز في المحافل الدولية.وأكد أن الشركات الأميركية لديها فرص استثمارية هائلة في العراق، وان السفارة تشجع الشركات الأميركية للعمل في العراق، وفيما لفت الى إعادة تأسيس غرفة التجارة العراقية الأميركية، أشار الى مساعدة بعض الوزارات العراقية تنظيمياً. جاء ذلك في حوار لبرنامج (في بيت السفير) الذي تبثه قناة (المدى) الفضائية، فيما يأتي نص الحوار:

* سيادة السفير ستيورت جونز ، لنتحدث عن كيفية تعيينك سفيراً للولايات المتحدة الاميركية لدى العراق، وهل كان الأمر مفاجأة أم سبق وان ناقشته مع حكومتك قبل مجيئك الى بغداد؟

- حسناً، انه شرف كبير لي أن أٌعَيّن بمنصب السفير الأميركي لدى العراق او في أي بلد آخر. لقد عملت سابقا بمنصب السفير الأميركي لدى الأردن، وكان عندي حدس بأنه قد يتم تكليفي بالعمل في العراق، حيث انني قد خدمت في العراق مرتين سابقتين في عام 2004 وبين عامي 2010 و2011، كما ان السفير الذي سبقني في الأردن كان قد عمل سفيرا لدى العراق لثلاث سنوات، لذلك اعتقد انه كان من المتوقع ان امضي أنا على خُطاه.

* كيف تصف لنا حياتك في العراق؟ كيف تقضي وقتك؟ هل لديك أصدقاء؟

- نعم، إن العمل للمرة الثالثة في العراق هو أمر جيد بالنسبة لي لأنني كُنت قد بنيت صداقات هنا في العراق خلال العقد المنصرم، وإنه من المُفرح لي أن أتمكن من إعادة الاتصال مع الناس الذين تعرفت بهم عام 2004 في الرمادي وكذلك بعض الناس الذين تعرفت بهم في عامي 2010 و2011، وطبعاً أنا أقوم ببناء صداقات جديدة هنا، وهذا أمرٌ مُفرح، أحاول الخروج والتجول قدر استطاعتي وأحاول زيارة النشاطات الاجتماعية والتعرف على المزيد من الناس.

* ما الأمر الذي فوجئت به عندما جئت للعراق للمرة الأولى؟ هل صادفك موقف معيّن تودّ أن تشاركنا به؟

- أقول لك انني لطالما فوجئت بالمرونة التي يتمتع بها الشعب العراقي، وقدرتهِ على التعامل مع مشاكل صعبة للغاية، ومع ذلك تجدينهم قادرين على حلها وهم يتمتعون بموقف إيجابي ويتطلعون إلى غدٍ أفضل، هذا ما يُفاجئني بالشعب العراقي، وبنفس الوقت يُلهمني.

* سعادة السفير، الولايات المتحدة معروفة في دعم برامج الزمالات التعليمية والثقافية. عندما تتصفح الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية تجد تقريباً تسعة برامج غير فعالة. كيف تُفسرون ذلك؟

- في الواقع هذه البرامج كلها برامج فعالة،، هذه البرامج التسعة جميعها ما زالت موجودة، لكن ما يحصل هو أن القائمين على إدراتها لا يتلقون طلبات التقديم عليها إلا في فتراتٍ محددة من السنة.

* تعلمون أن التبادل الثقافي أمرٌ مهم بالنسبة للعراقيين وذلك لتطوير قدراتهم بهدف إدارة بلدهم بشكلٍ أفضل.

- إنه جزء مهم في إطار الاتفاقية الستراتيجية بين البلدين، وتعلمين ان لدينا آلافاً من الطلبة العراقيين يدرسون اليوم في الجامعات الأميركية، ويقومون بعملٍ رائع، وهؤلاء سوف يعودون إلى العراق لخدمة بلدهم في جميع المجالات الثقافية والعلمية والزراعية والصحافة، وأنا أعتقد أن هذه الزمالات تُغني أيضاً الناس الذين يتعامل معهم هؤلاء الطلبة في الولايات المتحدة.

* معالي السفير، لا تزال الشركات الاستثمارية والاستهلاكية الأميركية غائبة عن السوق العراقية. هل أنتم راضون عن هذا التعاون بين العراق والولايات المتحدة في المجال الاقتصادي؟

- أنا لست راضياً، أعتقد أن الشركات الأميركية لديها فُرصٌ استثمارية هائِلة هنا في العراق وهذا ينطبق على كافة أنواع الشركات الأميركية.

طبعاً في الوقت الحاضر فقط نرى الشركات الأميركية في العراق العاملة في مجال النفط وهذا أمرٌ مُتَوَقَع وهم يقومون بعمل جيد وسعيدون بعلاقاتهم مع شُركائِهم العراقيين، ولكن أعتقد أنكِ على حق وأنا أشاطرك الرأي من حيث الحاجة إلى توفير فرص عمل لباقي الشركات الأميركية وهذا أمرٌ نقضي فيه الكثير من الوقت حيث تعمل السفارة على تشجيع تلك الشركات للقدوم الى العراق.

ولكن أود أن أُشير إلى نقطة مهمة بالنسبة للشركات الأميركية، حيث انه إذا أرادت هذه الشركات أن تأتي إلى العراق، وكما تعلمين هؤلاء شخصيات معنوية حيث أنهم يساهمون في تنمية الاقتصاد وخلق الوظائف ويأتون بتقنيات جديدة للسوق وهم مُهِمون جداً من وجهة النظر الاقتصادية، ولكنهم أيضاً يتوقون لما نصطلح عليه بــ"فرص العمل المُتكافِئة".

فمثلاً في الولايات المتحدة يُمكن مُقاضاة الشركات، ويمكن أن تصدر عليهم أحكام بالسجن إذا ما ثبت تورطهم بأعمال غير شرعية وهذا لا يقتصر على نشاطهم داخل الولايات المتحدة وحسب بل ينطبق على نشاطاتهم ومشاريعهم خارج الولايات المتحدة.

وعليه إذا رغبت هذه الشركات في القدوم إلى العراق والعمل فيه، فلا بد أن تتوفر لها بيئة تتيح تطبيق مبدأ الفرص المتكافئة، من حيث إذا ما ارادو الدخول في مناقصة او إبرام عقود، فإنهم بحاجة إلى ضمانات تؤكد أنهم سوف تتم معاملتهم بإنصاف، وأعتقد أنه يتعين علينا تحسين بيئة العمل هنا في العراق ليتسنى لنا استقدام تلك الشركات الأميركية إلى هنا.

* أليست لدى تلك الشركات أية مخاوف أخرى للاستثمار في العراق؟

- نعم، اعتقد أنّ مخاوفهم في الاستثمار في العراق لا تختلف كثيراً عن مخاوفهم في الاستثمار في بُلدانٍ أخرى. بالتأكيد توجد لديهم مخاوف أمنية، وأيضاً توجد تحديات تنظيمية، حيث من الصعب القدوم إلى العراق بصفة مشروع جديد، ولكن أنا شخصياً أعتقد، طبعاً الفضل يعود إلى قيادة رئيس الوزراء العبادي.

سوف ترين المزيد من الشركات الأميركية في العراق تقوم بمشاريع استثمارية في السوق العراقية، حيث أنهم تشجعوا كثيراً بعد الخطوات الإصلاحية وموقفه الحازم من الفساد.

* ما هي الخطط الأخرى التي لديكم في طريق تطوير هذا التعاون؟

- بدايةً كما ذكرت، قُمنا بإعادة تأسيس الغرفة التجارية وكانت إحدى الخطوات الإيجابية في هذا الطريق، كما نعمل على تقديم المساعدة التقنية في وزاراتٍ معينة لمساعدتهم في تحسين أطرهم التنظيمية، وطبعاً نقوم بذلك بناء على دعوة الحكومة العراقية، حيث إننا لا نُبادر في القيام بأي شيء لا نكون مُرَحَبين فيه، وغير ذلك فإننا نعمل على تشجيع هذه الشركات للقدوم إلى العراق.

* ننتقل الآن للحديث عن العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة. كيف تُعرّفها؟

- كما تعلمين تُعَد اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين اتفاقية فريدة جداً وهي مهمة بالنسبة لنا وللحكومة العراقية، حيث تنطوي على العديد من المكونات وقد تطرقتِ إلى بعضٍ منها وتحديداً التبادل الثقافي والتعليمي، وهنالك أيضاً المُكوِن الأمني في هذه الستراتيجية.

إن الولايات المتحدة فخورة بدعمها لقوات الأمن العراقية بما في ذلك قوات البيشمركة والحشد الشعبي للقضاء على داعش، وكما تعلمين أن التعاون في المجال الأمني أسفر عن تزويد العراق بطائرات الـ إف 16 والدبابات من طِراز إم 1، وهذه من احدث التقنيات الأمنية التي يستفيد منها الشعب العراقي، وغير ذلك أعتقد أن أهمية اتفاق الإطار الستراتيجي تكمن في أن العلاقة بين البلدين ستكون واسعة وعميقة، وأنا متحمس جداً لإحضار التقنيات الأميركية والفاعلية الأميركية الى السوق العالمية ليتسنى للعراق الدخول في سوق السندات وبالتالي يستطيع الحصول على الدعم من المؤسسات المالية العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي حيث أن الولايات المتحدة هي مُساهم رئيسي في تلك المؤسسات. في هذه المجالات اعتقد أن بإمكاننا تدعيم العلاقات بين البلدين.

* الولايات المتحدة قلقة بشأن موضوع الاتجار بالبشر، وقد أصدرت السفارة تقريرين ذكرت فيهما أنها غير راضية عن الآلية التي يتعاملون وفقها بشأن هذا الموضوع. هل يُتابع معاليكم هذا الموضوع؟

- كما تعلمين، الاتجار بالبشر جريمة فظيعة تُدمر حياة أعداد لا تُحصى من الناس، وأعتقد أن دخول داعش في العراق قد خلق ضغطاً كبيراً في حيز الاتجار بالبشر وهذا بدوره أدى إلى زيادة عمليات الخطف، وتحديداً خطف النساء والاتجار بِهن وهذه احدى الجرائم التي تُمارسها جماعات داعش. إن هذه جرائم حقيرة يتعين مكافحتها بنفس الطريقة التي يجب بها القضاء على داعش.

* ننتقل الآن للحديث عن الحقيبة السياسية. هل إدارة سفارة بحجم السفارة الأميركية أمر مُرهِق ومُتعب لكم؟

- في الواقع إنه أمرٌ مُلهم، حيث إن هذه السفارة هي أكبر سفارة أميركية في العالم ولدينا فريق رائع من الموظفين العاملين هنا من الأميركيين والعراقيين يعملون سويةً خدمةً للمصالح الأميركية والعراقية على حدٍ سواء.

إنه من المُمتع ان تعمل في سفارة تقوم فيها بخدمة مصالح ثنائية، حيث يكون لديك أصدقاء مُقربون في الحكومة وأيضاً العموم من الناس، وانت تعمل من أجل تحسين نمط الحياة، وأعتقد أننا قادرون على القيام بذلك، حيث ندعم جهود قوات الأمن في مقاتلة داعش، وندعم الجهود الإنسانية، وكذلك ندعم عملية الانتعاش الاقتصادي، وعليه فإن هذه السفارة تتسم بالنشاط والتعقيد، ولكننا بنهاية المطاف نقوم بإنجاز أعمال مهمة، ولهذا السبب أعتقد أن إدارة السفارة أمر مُنَشِط.

* لقد تم تعيين سعادتكم سفيراً لدى العراق في وقتٍ كان الوضع فيه أحسن بكثير عما هو عليهِ الآن، حيث لم تكن ثلث مساحة العراق تحت سيطرة داعش. هل كانت لدى سيادتكم خطة لحل هذا الموضوع؟

- وصلت للعراق في الأول من تشرين الثاني 2014، وبوسعي القول ان هذه الفترة، بسبب داعش، كانت أكثر الفترات ظلاماً، حيث وقعت تحت سيطرتهم مساحات شاسعة من الأراضي داخل العراق، ولكن بعدها بدأ تراجعهم.

كما انني جئت إلى هنا بعد انتخاب رئيس الوزراء وتشكيل حكومتهِ، عليه أستطيع القول انني كُنت محظوظاً أن يكون لي شريك قوي بشكلٍ فوري في الحكومة الجديدة ليتسنى لنا أولاً القضاء على داعش ومعالجة المشاكل الإنسانية وكذلك التعامل مع تحديات المصالحة.

وقد كان معالي رئيس الوزراء قائداً في الخروج بحلول فيما يخص موضوع المصالحة، حيث ان هذا منهج عراقي نحن ندعمه. عليه منذ ان جئت لهذا البلد، وكما تعلمين، استطاعت القوات العراقية استعادة 40% من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها داعش، وهذا يُعَدُ إنجازاً عظيماً، ونحن بدورِنا فخورون جداً بدعم جهود هذه القوات من خلال الضربات الجوية والمساعدة الإرشادية وكذلك مهام التدريب وتجهيز المعدات وكذلك من خلال دعمنا الاستخباراتي. وكما تعلمين منذ جئت إلى هنا استطاعت قوات الأمن العراقية تحقيق انتصارات في تكريت وبيجي وسنجار والآن تستعد هذه القوات لتحقيق نصر جديد في الرمادي.

* هل تعتقدون، انه لا تزال هنالك فرص لتحقيق المصالحة بين المُكونات العراقية؟

- نعم أعتقد ذلك، وأعتقد ان هذا أمرٌ مهم جدا. لدي أمل كبير في ذلك. أنا أدعم جهود رئيس الوزراء والمحيطين به من الذين يقومون بطرح أفكار من شأنها توحيد صفوف تلك المكونات، وأعتقد انه توجد هنالك رغبة حقيقية داخل جميع المكونات ليتوحدوا جميعا ضِمن إطار دولة سيادية موحدة، هذه هي سياستنا.

* ماذا عن الموصل، ألا ترى أن تحريرها من داعش أولوية؟

- بالتأكيد، الموصل هي بالفعل أولوية، ويتعين علينا التحرك باتجاه الموصل بأسرع وقت ممكن، وأعتقد مجدداً، أننا سوف نتعاون بشكل كبير مع قوات الأمن العراقية للقيام بذلك، ولكنني لن أتحدث عن سقوفٍ زمنية بهذا الصدد.

* ذكرت تقارير عديدة ما مغزاه أن الولايات المتحدة تقوم بتقديم الدعم الى داعش وشاهدنا ذلك في العديد من مواقع الانترنت وبشكل مقاطع فيديو على اليوتيوب. ماذا تقول بهذا الشأن؟

- شكرا لمنحي الفرصة لتوضيح هذه النقطة. انه من المحبط لي حقيقةً انه وبعد الجهد الكبير الذي قمنا به سوية مع القوات الأمنية العراقية أن تظهر مثل هذه الشائعات او المعلومات المضلّلة. ودعيني أؤكد لك بأن الولايات المتحدة الاميركية لا تساند داعش بأية طريقة. اننا نقوم بكل ما في وسعنا لهزيمتها.

* الولايات المتحدة متهمة بتقسيم العراق عن طريق التسليح المباشر للبيشمركة والعشائر السُنية. ماذا تقول بهذا الشأن؟

- الولايات المتحدة تدعم عراقاً موحداً ذا سيادة، وان كل الدعم الذي توفره الولايات المتحدة للعراق سواء ذلك الذي يصل في النهاية الى البيشمركة او الى العشائر السُنية جميعه يمر من خلال حكومة العراق. دعيني أغتنم هذه الفرصة لكي اقول بأننا نقدم ما قيمته 1.6 مليار دولار من الدعم العسكري للعراق، الى قوات الأمن العراقية.

* 1.6 مليار دولار؟

- نعم 1.6 مليار دولار. اننا نوفر تسعة طواقم ألوية للقوات الأمنية العراقية. لذا فإننا نقدم كماً هائلا من الدعم المباشر لتلك القوات وكذلك لقوات مكافحة الارهاب. اننا نريد لتلك القوات ان تهزم داعش.

* ما هو موقفكم من التدخل التركي؟

- كما تعلمون، يدور الآن نقاش بشأن وجود مجموعة من القوات التابعة للحكومة التركية، لا علم لنا بعددها بالضبط، بالتواجد داخل العراق. نحن كـ،الولايات المتحدة، نؤمن بأنه، كما هو الحال مع الولايات المتحدة، فإن تواجد أية قوات داخل العراق ينبغي ان يكون بدعوة من الحكومة العراقية.

* لقد تحدثوا عن المئات من القوات.

- بالتأكيد هناك تقارير ولكن ليس باستطاعتي التأكد منها. وكما تعلمين، فإننا نؤمن بإن السيادة العراقية مقدسة، وان أية قوات أجنبية داخل العراق ينبغي ان تكون بدعوة من الحكومة العراقية، ونحن نعتقد بأن حكومة العراق والحكومة التركية ينبغي ان تحلا هذه القضية سوية.

* يؤمن الكثير من العراقيين بأن الولايات المتحدة سلمت العراق الى ايران، مقابل الاتفاق الخاص بالأسلحة النووية، ماذا تقول بهذا الشأن؟

- أنا اختلف مع ذلك. انا لا اعتقد ان الولايات المتحدة كانت تمتلك العراق في اي وقت من الأوقات لكي تسلمه، كما لا اعتقد أن العراق يتم تسليمه الى ايران من اية جهة.

* ما هو موقفكم من تهديدات هادي العامري الذي قال بأن القوات الاميركية ستكون هدفا للمقاومة الإسلامية؟

- لا اعتقد ان من المناسب ان يكون هناك هكذا نوع من اللغة التهديدية. ليست لدى الولايات المتحدة أية نوايا لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في العراق. لذلك فان هذا ليس حقيقة في محله، فالولايات المتحدة هنا هي ضيفة على حكومة العراق، واننا نقوم بوظائف امنية طلب منا القيام بها من قبل حكومة العراق. لذا، فلا يوجد سبب لأي شخص بأن يشعر بالتهديد بشأن ما تقوم به الولايات المتحدة هنا. لدينا مهمة واحدة هنا، مهمتنا الأمنية لديها أولوية واحدة وهي هزيمة داعش. ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالتهديد بشأن هذا الهدف.

* هل تعتقد بأن الحكومة العراقية ستطلب تدخل غارات جوية روسية في العراق؟

- هذا سيكون قرارا تتخذه الحكومة العراقية. هناك مشكلة في جلب الروس الى هنا، ودعينا نكون واضحين بهذا الشأن. تعلمين بأنه عندما بدأ الروس بتنفيذ ضربات جوية داخل سوريا، لم يضربوا داعش، وبدلا من ذلك، قاموا بضرب الجميع ما عدا داعش. لذلك فإن عدد الضربات التي يوجهها الروس في سوريا ضد داعش يمثل نسبة ضئيلة من مجموع ضرباتهم هناك. ونتيجة لذلك، ونتيجة للضربات الموجهة ضد مجاميع المعارضة المعتدلة الاخرى، قامت داعش في الحقيقة بكسب الاراضي داخل سوريا.

هناك مشكلة اخرى تتعلق بالضربات الجوية السورية وهي انهم لا يمتلكون المقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة كما هو الحال مع الولايات المتحدة.

* هل خطط الولايات المتحدة لهزيمة داعش طويلة الأمد؟

- حقيقة لا اعلم الوقت الذي سيستغرقه القضاء على داعش. داعش تخسر، داعش تتراجع في جميع المناطق، واعتقد بأنه عندما تقوم القوات الأمنية العراقية باسترجاع الرمادي بالكامل، سيكون ذلك دلالة مهمة جدا للنجاح في دحر داعش. لذلك، لا يوجد سبب يدعو لأن تكون حملة القضاء على داعش داخل العراق طويلة الأمد.

* بدأ الناس في العراق بفقدان الثقة بالولايات المتحدة، ماذا تقول بهذا الشأن؟

- اعتقد بان العراق يمر بفترة صعبة جدا. هناك العديد من الناس الذين فقدوا منازلهم، اناس عانوا من نيران داعش، كما يعاني الناس من الظروف الاقتصادية الصعبة، وقد تدخلت الولايات المتحدة بطرق عديدة لدعم حكومة العراق. لقد تحدثنا عن الإسناد الأمني، ولكن من المهم ايضا الحديث عن الدعم الانساني. يمكنك ان تتصوري بأن الولايات المتحدة هي المانح الاول للمساعدة الانسانية في العراق. لقد قمنا بمنح ما يزيد عن 600 مليون دولار على شكل مساعدات انسانية خلال الـ 15 شهرا الاخيرة.

* في نهاية هذه المقابلة، ما هي النصيحة التي تقدمها للمسؤولين العراقيين؟

- هذا سؤال ممتاز، واشكرك عليه. مرة اخرى سأقول، كما ناقشنا سابقا، فإن الولايات المتحدة هي شريك أمني هائل. لا يمكن لأي بلد اخر في العالم ان يجلب الدعم الأمني الذي حصل عليه العراق. اذا كنت قد اطلعت على مقال للـ (وول ستريت جورنال) قبل يومين في الولايات المتحدة، حيث اجريت مقابلة مع احد القادة العسكريين في الرمادي. وكان يتحدث عن الجهد المبذول للعودة الى قيادة عمليات الانبار. كانت القوات الأمنية العراقية منخرطة في تبادل حاد بالأسلحة النارية مع داعش، حيث قام بالاتصال طالبا الدعم الجوي، وتم إخباره بأن الدعم سيصله في 7 دقائق. ووصل فعلا في 7 دقائق وتمت هزيمة العدو.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الأمطار تغير خارطة الموارد المائية في العراق.. "عززت السدود ودعمت الأهوار"
اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا يحدث في الجامعات أميركية
مشروع يعيد اشجار العراق "المهاجرة" بـ 100 الف شتلة
تسجيل 333 انتهاكاً بحقهم.. صحفيون عراقيون يكسرون صمتهم في اليوم العالمي لحريتهم
جمال الأجواء يجذب السيّاح إلى بحيرة سد دهوك: ارتفاع منسوب المياه انعشها
جرف الصخر العراقية.. أهمية عسكرية استثنائية
التجارة الأوكرانية: العراق تعاقد مع شركة وهمية لتطوير حقل "عكاز الغازي"
امرأة عاشت قبل 75 ألف عام بالعراق.. اعادة تكوين رأس "شانيدار زد"
مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات غير مسبوق "منذ حرب فيتنام"
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة