أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، اليوم الأربعاء، بأن 27 عنصراً من (داعش) قتلوا بإنزال جوي لقوة مشتركة من مكافحة الإرهاب وقوة تكتيكية أميركية على منزل وسط قضاء الحويجة غرب كركوك (250 كم شمال بغداد)، وفيما أكد اعتقال ثمانية من عناصر التنظيم بينهم قياديون، أشار إلى تدمير مواقع للتنظيم بقصف لطيران التحالف.

وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) إن "قوة مشتركة من جهاز مكافحة الاٍرهاب الوطني والقوة التكتيكية الاميركية قامت في ساعة متقدمة من، ليل أمس، بإنزال جوي على منزل يقع خلف المعهد الفني للقضاء ومبنى المجلس البلدي في قضاء الحويجة (55 كم غربي كركوك) استمر لمدة 45 دقيقة "، مبيناً أن "القوة قتلت 27 عنصراً من (داعش) واعتقلت ثمانية عناصر بينهم قياديون أجانب وانسحبت القوة بدون أية خسائر".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن "العملية كانت نوعية واستندت الى معلومات دقيقة وهي الأولى من نوعها بعد أحداث حزيران 2014، في قضاء الحويجة الخاضع لسيطرة (داعش) بشكل كامل"، موضحاً أن "العملية هي الثالثة لإنزال ضمن حدود مناطق جنوبي كركوك وغربيها".

وأشار المصدر الى أن "طيران التحالف الدولي قصف، فجر اليوم، عدداً من المواقع والأرتال التابعة لتنظيم (داعش) قرب المعهد التقني بقضاء الحويجة ودور يستخدمها كمقار له وأرتال وعربات كانت قد هربت من الأنبار مما أسفر عن تدمير عدد من المواقع التابعة للتنظيم".

من جانبه قال مصدر أمني رفيع إن "قوة مشتركة من الكومندوز الأميركي وقوات النخبة لإقليم كردستان، قامت بإنزال جوي في داخل قضاء الحويجة أسفر عن اعتقال قياديين بارزين في تنظيم (داعش) أبرزهم الوالي السعودي الجديد لقضاء الحويجة والعقيد الركن صباح علي خليل المسؤول العسكري لداعش في الحويجة"، مبيناً أن " عددهم كان بحدود 25 قيادياً".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن "العملية اسفرت ايضاً عن مقتل 30 عنصراً من (داعش)"، لافتاً الى "انسحاب القوة بعد إكمال المهمة التي استغرقت ساعة‎".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت، الخميس (22 تشرين الأول 2015)، أن وحدة من قوات العمليات الخاصة التابعة لها نفذت عملية إنزال جوي لإسناد قوات البيشمركة الكردية، لإنقاذ "رهائن" كانوا يواجهون "إعداماً جماعياً وشيكاً" من سجن لـ(داعش) غربي كركوك، وفي حين بيّنت أن العملية أسفرت عن تحرير قرابة 70 رهينة بينهم أكثر من 20 من عناصر قوات الأمن العراقية، واعتقال خمسة "إرهابيين" وقتل عدداً آخر منهم، والحصول على معلومات استخبارية مهمة، أكدت مقتل أحد جنودها وإصابة أربعة من البيشمركة خلالها.

وافاد مصدر أمني بكركوك، في حديث إلى (المدى برس)،في (22 تشرين الأول 2015)، بأن الإنزال الجوي الذي نفذته قوة خاصة أميركية، غربي المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، أسفر عن اعتقال قياديين بـ(داعش)، بينهم والي الحويجة ومسؤولها العسكري، وقتل العديد من عناصر التنظيم، فضلاً عن تحرير عشرات المحتجزين، في حين كشفت فضائية CNN، عن مشاركة قوة عراقية بالعملية.

يذكر أن مسلحي (داعش) سيطروا على مناطق في قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب في محافظة كركوك، بعد استيلائهم على الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، والهجمات المتكررة التي يشنها التنظيم على أطراف المدينة بهدف اقتحامها.