الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
"هكذا مرت الأيام" الكتاب الأكثـر مبيعاً لعام 2015..راحلون وإنجازات أدبية وثقافية
الجمعة 01-01-2016
 
لندن/ عدنان حسين أحمد

رحل عام 2015 وقطف الكثير من الوقائع والاحداث الثقافية  التي توقفت فيها  قلوب الكثير من الأدباء والفنانين، مثلما زينت صدور البعض منهم بالانجازات والتفوق .

راحلون

شهدت الثقافة العراقية غياب عدد من الاسماء الممهمة . فقد شهدت نهايته رحيل الباحث الاقتصادي د. سليم الوردي وهو من مواليد بغداد عام 1942، أنهى دراسته الجامعية العليا في جمهورية  بلغاريا عام 1974 في اختصاص الاقتصاد السياسي، أمضى حياته الوظيفية في قطاع التأمين العراقي، وهو ما حدد اهتماماته الأكاديمية في مجال اقتصاديات التأمين وإدارة الخطر، حيث ألف وترجم العديد من الكتب، وزهاء 70 مقالة وبحثا. حصل على لقب الاستاذية عام 2008.

ورحل مبدع اخر هو الرائد المسرحي عبدالمرسل الزيدي الذي يعد من الرعيل الاول من المسرحيين العراقيين وشغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة. وشهد العام كذلك رحيل المعماري محمد مكية ، والباحث عبدالحميد الرشود، والشاعر مؤيد الراوي، والشاعر وليد جمعة، والفنان التشكيلي رافع الناصري ، ومحمد مهر الدين والناقد محمد الجزائري ، والكاتب والصحفي رياض قاسم ، والناقد خضير ميري .

وكان العام قاسيا على السينما المصرية حيث غيب الموت العديد من اسمائها اللامعة: عمر الشريف، نور الشريف ، فاتن حمامة، حسن مصطفى ، خالد صالح واخرين.  

جوائز

وشهد هذا العام منح جائزة نوبل للآداب للعام 2015 للكاتبة والصحافية البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش على ما وصف من اعمالها المتعددة الأصوات التي تفند معاناة عصرنا وشجاعته”.

ولدت اليكسييفيتش (67 عاما) في 31 ايار/مايو 1948 في غرب اوكرانيا في كنف عائلة مدرسين في الريف. وتخرجت من كلية الصحافة في جامعة مينسك وهي المرأة الرابعة عشرة التي تمنح جائزة نوبل للاداب منذ العام 1901.

وقالت الكاتبة “الفوز بهذه الجائزة امر ضخم” معربة عن اعتزازها بالحصول على نوبل الاداب الذي كافأ عام 1958 الروسي بوريس باستيرناك." وكانت اليكسييفيتش من اكثر الكتاب المرشحين للفوز في السنوات الاخيرة.

واوضحت دانيوس “في السنوات الثلاثين الى الاربعين الاخيرة اجريت مسحا للانسان خلال المرحلة السوفياتية وما بعد هذه المرحلة. لكن الامر لا يتعلق باحداث بل بمشاعر”.

وراحت تسجل على جهازها روايات نساء حاربن خلال الحرب العالمية الثانية واستوحت منها روايتها الاولى “الحرب لا تملك وجه امرأة”.

ومنذ ذلك الحين تستخدم اليكسييفيتش الطريقة نفسها لكتابة رواياتها الوثائقية فتجري مقابلات على مدى سنوات مع اشخاص عاشوا تجربة مؤثرة.

وهي اول بيلاروسية تمنح جائزة نوبل للاداب وتخلف بذلك الروائي الفرنسي باتريك موديانو الفائز في العام 2014. وستحصل ايضا على مكافأة مالية قدرها ثمانية ملايين كورونة سويدية (نحو 860 الف يورو).

و منحت جائزة غونكور للكاتب الفرنسي ماتياس اينار البالغ من العمر 43 عاما عن رواية (بوصلة) التي تتحدث عن التفاعل المتواصل بين الشرق والغرب، بحسب ما اعلنت لجنة هذه الجائزة التي تعد اعرق المكافآت الادبية الفرنسية.

وحصل اينار الشغوف بالشرق والبالغ من العمر 43 عاما على اصوات ستة من اعضاء اللجنة البالغ عددهم عشرة.. وابدى الكاتب "سعادته البالغة" للفوز بهذه الجائزة.

وتحدث عن روايته قائلا "انها قصة حب تضفي جانبا مثيرا للتفاعل المعرفي". واضاف امام الصحافيين "انا متفاجئ وسعيد جدا، انا عائد للتو من بيروت والجزائر، وربما بركات الشيخ عبد الرحمن (الثعالبي) في الجزائر والقديس جرجس في بيروت كان لها الفضل في ذلك".يسعى الكاتب في روايته الى تصوير الشرق بما يختلف عن الصورة النمطية السائدة عنه في الغرب، مع التعمق في المرجعيات الثقافية بشكل يجعل منه اقرب الى البحث الثقافي.

حصلت كل من رواية "انحراف حاد"، ورواية "جرافيت"، على جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، والتي اشتملت على 16 رواية صدرت خلال السنة الماضية، واختيرت من بين 180 رواية ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية.

وصدرت رواية "انحراف حاد" لـ أشرف الخمايسي عن الدار المصرية اللبنانية، و«جرافيت» للكاتب هشام الخشن، عن مكتبة الدار العربية للكتاب.

وفي مجال السينما فاز المخرج الفرنسي جاك أوديار بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان “كان” ، والتي منحتها لجنة التحكيم للمخرج الفرنسي عن فيلمه “ديبان”،وتميزت أفلام هذا العام بالتقارب في المستوى ما جعل التنبؤ بالفيلم الفائز أمرًا غاية في الصعوبة.

وحصل فيلم "Birdman "على جائزة أوسكار لأفضل فيلم للدورة الـ 87 لجوائز الاوسكار.

هيمنت المرأة على جوائز الدورة الـ59 لمهرجان لندن السينمائي الدولي، إذ كانت معظم جوائزه من نصيب مخرجات أو ممثلات أو أفلام مالت إلى النزعة النسوية.

وفاز فيلم "شيفالييه" للمخرجة اليونانية أثينا راشيل تسانغاري، بجائزة أفضل فيلم.

ويقدم الفيلم معالجة ساخرة للنزعة الذكورية عبر تنافس ستة رجال على متن يخت في مسابقة غريبة لتحديد من هو الأفضل بينهم.

وقال المخرج باول باوليكوفسكي (الفائز بجائزة المهرجان سابقا عن فيلمه ايدا والذي ترأس لجنة التحكيم هذا العام) عند إعلان الجائزة إن "شيفالييه فيلم عن النزعة العدوانية الذكورية منظورا اليها عبر عيني مخرجة أصيلة وشجاعة".

ووصف الفيلم بأنه "كوميديا ممتعة وعرض مقلق عن وضع الانسان الغربي".

وتحاول تسانغاري أن تقدم هجاء للأنا الذكورية عبر تفكيك هذه الأنا في سياق ساخر يتجسد في سياق بحث أبطالها الستة عما هو الأفضل في الرجل في مسابقتهم التي تبتدئ بعبارة "قد تكون الأفضل في شيء واحد، لكن ذلك لا يعني أنك الأفضل بشكل عام".

وسلطت المخرجة "مشرط" نزعتها النسوية على عينتها من الرجال الستة الذين بدوا أقرب إلى فئران التجارب لديها في هذا المكان المغلق الذي نجحت كاميرا مدير تصويرها كريستوس كارامانيس في تقديم تعامل جمالي ناجح مع المكان المغلق (اليخت الذي جمعت شخصيات الفيلم على متنه).

ويتوج هذا الفوز أيضا احتفاء المهرجان بالموجة الجديدة في السينما اليونانية، التي تعد تسانغاري من أبرز ممثليها إلى جانب المخرج يورغوس لانثيموس الذي سبق أن عملت معه في انتاج بعض أفلامه، وعرض له المهرجان فيلمة "ذا لوبستر" (سرطان البحر) الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان هذا العام.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة